مهندس عاصم شاكر
كيف أمكن لواحدة مثلها أن تنال درجة الدكتوراه؟ وكيف تجرأت على ذلك، بينما يعلم الجميع ــ بما فيهم المشرف نفسه ــ أن من كتب رسالتها هو أحد الحاصلين على الدكتوراه من القسم، وتحت إشراف المشرف ذاته؟
لا أستوعب ما جرى، وما زال الصدمة تلازمني. فقد فعلت الأمر نفسه في رسالة الماجستير، ويومها قال المشرف: "ماجستير وتعدّي، ولا مشكلة طالما لا أحد سيكشف أن العمل ليس عملها." ثم كررت الفعل نفسه في الدكتوراه.
والأدهى أن زميلها في الدفعة، الذي حصل على الدكتوراه بعدها بشهور، سلك النهج ذاته. والجميع في القسم يعلم أن رسالتيه ــ الماجستير والدكتوراه ــ أُنجزتا في جامعة جنوب الوادي.
واليوم أصبح الاثنان عضوين في هيئة التدريس… يحملان لقب "دكتور"، وبالأسلوب نفسه ستُكتب لهما الأبحاث، وسيترقيان درجة بعد أخرى، حتى يصيرا أساتذة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق