2008-05-15

التغذية في الوقت الحاضر


الحمد لله على تطويره لهذه الحياة الجديدة المليئة بالعديد من التسهيلات و التطور في الماضي القريب لم تكن الحلويات و النشويات بهذا الشكل اللذيذ و المتوفر فلم تكن الشوكلاتة تركية و لم تكن بهذا السعر الزهيد فكانت الشوكلاتة الأجنبية باهظة الثمن و لا أتكلم عن الحلويات فقط فقد أصبحت و الحمد لله جميع أنواع الأطعمة متوفرة بكثرة عند الجميع الفقير قبل الغني و مع أننا نعيش في ظروف قاسية تحت الإحتلال و الظروف الإقتصادية الصعبة نرى أن الجميع متعته الوحيدة و ملجئه الوحيد هو أن يتجه إلى الطعام فالمرأه تريد أن تسعد زوجها و أولادها بإعدادها لهم و ليمة ( مقلوبة ) أو أن تعمل لهم أي نوع من الحلويات و الزوج يريد أن يسعد عائلتة فيحضر معه كنافة أو اي نوع حلويات إحتفالاً و تعبيراً عن الرضا و الفرحة و يقال بالعامية أن هذا الموضوع يريد (حلوان ) و لكي يفرحون و لدهم يعطوه قطعة شوكلاتة أو عملة مادية ليذهب و يشتري ما يحتاجه من الدكان فماذا سوف يشتري هذا الطفل الذي تعود على الشيبس و البمبم و العصير و الشوكلاتة؟؟؟

لماذا الحلويات و النشويات؟

إكتشف العلماء ان مادة السكريات و النشويات تجعل الجسم يفرز هرمون مضاد للإكتئاب و هذا الهرمون هو السيراتونين ولهذا نرى العديد يقولون أنهم عندما يتضايقون أو يزعلون يأكلون كثيراً و لا يعرفون السبب و السبب أن هذا الهرمون يتدنى مستواه فالجسم تلقائياً يطلب الطعام و بالأخص النشويات علماً أن هذا الهرمون يفرز أيضاً عند القيام بأي شيء نحبه.

و أقولها و أنا متأسف أن مجتمعنا فارغ يسلي نفسه بالطعام و لا يوجد بحياته أهداف سامية فمثلاً نرى الأم العاملة الذي يوجد شيء يلهيها او يمتعها غير الجلوس في البيت و اعداد واكل الطعام نراها أفضل من الأم التي لا تعمل.

المشكلة في الثقافة و أسوب الحياة و لا أقول أن المتعلمين مثقفين بل بالعكس في مجتمعنا رأيت أن المتعلمين اقل ثقافة من الأمين و لا يوجد عندهم إسلوب حياه جيد .

نعم حياتنا مليئة بالحواجز حواجز و ضعها اليهود و حواجز وضعناها نحن و الحواجز التي يجب أن تبقى أزلناها.... و مع هذا يجب أن نعرف أن معظم الأمراض الموجودة سببها سوء التغذية و سوء النمط الغذائي فنرى العديد لا يفطر علماُ بأن الفطور هو أساس الغذاء اليومي.

أو لا يشرب الماء ... و العديد من الأخطاء القاتلة التي إحصائها يتطلب عشرات الصفحات.

يجب علينا قبل كل شيء محاولة تغير السلوك الغذائي على المستوى الشخصي و عدم الطلب من الأخرين أو من المجتمع و بما فيهم الأهل أو الأسرة تغير عاداتها الغذائية و لكن يجب عليك توعيتهم أو لماذا أنت لا تأكل أرز أو خبز و مع الزمن سوف تستقطب العديد من الأهل و الأقارب و سوف ترى ذلك هذه تجربتي الشخصية .

حاول أن تكون المتعة بأشياء غير الأكل .

مع الأسف مع توفر العديد من الأغذية السهلة و المليئة بالسعرات غير أننا لا نتحرك و لايوجد عندنا فرصة لصرف شيئا من الطاقة و لهذا نرى أنه حتى النحاف من الذين أعمارهم فوق الأربعين سنة يعانون من إرتفاعاُ بالدهون السيئة في الدم مثل الكوليسترول و الدهون الثلاثية .

و لهذا يجب أن يكون هناك وقت للرياضة و صرف الطاقة و الرياضة بنظري عنصر مهم في الحياة كالأكل و الماء و الدواء .

المشكلة الأخرى القاتلة التي تواجها التغذية في عصرنا الحاضر هي إعلامية ثقافية فنرى على سبيل المثال على التلفزيون لزقات للتنحيف فثاني يوم نرى المستهلك و يبحث عن مثل هذه الخرافات أو نرى محطة تلفزيون معينة إستضافت شخص يدعي أنه خبير أعشاب و يرشد المستهك على صنف معين مثل زيت القريص مثلاً أو على ما أذكر يوما طلب من المشاهدين شراء المردقوش فترى العطارين مش ملحقين على الزباين مردقوش .

أخواني الأعزاء لا يوجد حل سحري لأي شيء و كل شيء يحتاج إلى و قت و أسلوب علاج صحيح أنت أساساً تعرفه على سبيل المثال الوزن الزائد معادلة مفهومة داخل و خارج فإذا أكلك بقي كما هو لا أحد يستطيع في العالم و لا حتى الأدوية الضارة تنفع معه .

حتى أني رأيت طبيباً لكي يعالج السمنة يعطي الاشخاص السليمين أدوية منشطة للغدة الدرقية و هذا أمر بغاية الخطورة و مع ذلك رأيت أشخاص زادت أوزانهم و هذا يدل أن الإنسان إذا لم يغير أسلوب طعامه لا شيء ينفعه فلذا لا تكونوا فريسة للإعلام الغير سليم و تبددوا نقودكم بلا فائدة و أيضا ً الشعور بالفشل يجعلك تفقد الأمل من العلاج و على شاكلة هذة المشكلة مشاكل و أمراض عديدة .

أخوكم الدكتور إسماعيل عصام زيد الكيلاني

بكالوريوس صيدلية / تركيا

ماجستير تغذية / الولايات المتحدة الامريكية

عضو في جمعية التغذية الأمريكية

American Society For Nutrition

مطور للعديد من المكملات الغذائية

Formulator For Dietary Supplements



ليست هناك تعليقات: