الأستاذ الدكتور فوزي عبد الرازق مكاوي
أستاذ التاريخ القديم كلية الآداب جامعة طنطا
ثم مؤسس قسم الآثار عام 1985 وعميد كلية الآداب فترتين متتاليتين

التحميل
اضغط هنـــــــــــا
صدر مؤخراُ عن دارالحياة للنشر، الكتاب الثاني للكاتب الصحفي "السيد عبد الفتاح" تحت عنوان "أباطرة الفساد" ، حيث كان الكتاب الأول "ثورة التحرير" الذي قام فيه المؤلف بتوثيق ثورة 25 يناير، وفي الكتاب الجديد يقدم "عبد الفتاح" لائحة اتهام ضد "أباطرة الفساد" فى عهد الرئيس السابق "مبارك" ، سواء كانوا من رجال الأعمال أو الوزراء أومن أصدقاء وأصهارالرئيس ، وولديه علاء وجمال ، والجرائم الخطيرة التي ارتكبها "أباطرة الفساد" بحق مصر والمصريين ، و"الفساد" الذي ضرب مصر وامتد جذوره إلى أعماق الحياة المصرية ، راصدا ظاهرة الزواج بين المال والسلطة ، والذي خصص له فصلاً كاملا لبعض هؤلاء "الأباطرة" نظراً لأن القائمة طويلة.
مقدمة الكتاب يشير المؤلف فيها إلى احدي ايجابيات الثورة المصرية قوله "لم يكن سقوط نظام الرئيس "مبارك" بعد نحو 30 عاماً ، هو وحده أهم إنجازات ثورة 25 يناير، وإنما نجاح الثورة في إسقاط الحماية عن الفاسدين ، وكشف جرائمهم فى حق الشعب المصري ، ونهبهم لثروات البلاد دون رقيب ، ومطالبة الثورة المصرية بمحاكمة جميع الفاسدين فى النظام السابق ، وفى مقدمتهم الوزراء من رجال الأعمال الذين دخلوا الحياة السياسية من باب النهب والسلب ، والاستيلاء على المال العام عن طريق "جمال مبارك" نجل الرئيس السابق ، ومن خلفه والده الرئيس مبارك نفسه ، ومن باقي فريق الحكم سواء المهندس أحمد عز أوأعضاء الحزب الوطني ، باعتبارهم من مؤيدي مشروع "التوريث" الذي كان يتم الإعداد له ليكون "جمال" هوالرئيس القادم من بعد والده "مبارك" ، غيرأن ثورة 25 ينايرأسقطت هذا المشروع ، وكتبت شهادة وفاته للأبد".
ويضيف المؤلف "هؤلاء الوزراء استطاعوا خلال سنوات قليلة أن ينتقلوا بسهولة إلى نادي المليارديرات ، وأتخمت حساباتهم المصرفية بمختلف العملات الصعبة بعيداً عن أية رقابة ، ودون أدنى خوف من المحاكمة أو الانكشاف ، حيث كانوا يمارسون سرقاتهم ونهبهم للمال العام وثروات مصر والمصريين نهاراً جهاراً ، ولم تردعهم ما ظلت تنشره الصحف بصفة يومية من جرائم فساد وتربح وإهدارللمال العام ، ولا تقاريرالجهات الرقابية وعلى رأسها الجهازالمركزي للمحاسبات ، والتى تحولت إلى مجرد حبرعلى ورق..".
ويؤكد الكاتب الصحفي "السيد عبد الفتاح" انه على الرغم من كل ما نشر، ورغم وضوح المخالفات والجرائم التي لم يكن أى مصرى يتخيل أن الفساد صارمتغلغلا في كل مكان فى مصر ، وقد تحول "الفساد" إلى ما يشبه المؤسسة الضخمة العتيدة التي يستحيل على أى جهة أن تقترب منها ، أو تقضى عليها حتى لو كان رئيس الجمهورية نفسه ، بما لديه من سلطات ، ولهذا صار القضاء على "الفساد" يعتبرضرباً من ضروب المستحيل ، هذا الامرجعلنا نعترف بأنه لا قدرة لنا عليه ونتوكل على الله ، فنترك له وحده هذه المهمة التى تجاوزت قدرات البشر، وعندما وجد الله أن "عزيمة" الشباب صادقة ، ومن ورائهم المصريون الذين خرجوا معلنين دعمهم للثورة المصرية ومطالبها ، فكان النصرمن عند الله ، لتنفرط بعد ذلك كل حبات العقد الفاسد التى استعصت على الانفراط سنوات وعقود.
إخناتون كوكب ساطع فى سماء الحضارة المصرية من أعظم المفكرين فى تاريخ الإنسانية فلقد أعتاد فراعنة مصر أن يكتسبوا المجد و الشهرة من أعمال حربية و عسكرية داخل البلاد و خارجها أو بإصلاحات إدارية و أعمال مدنية و لكن مكانة إخناتون و أعماله و أفكاره الدينية ميزته عن باقى الملوك الفراعنة فهو الملك المصرى الوحيد الذى قام برسالة دينية متميزة دون الإهتمام بالامجاد الحربية
إن رسالة إخناتون التى تدعو لعبادة إله واحد انما هى عقيدة تختلف عن كل العقائد السابقة فهى أقرب لفكرة التوحيد فى الأديان السماوية مؤكدة أن كلمة إله لا يجب أن توضع فى صيغة جمع ألهة مما دعا بعض المفكرين للأتعقاد أن هذه الديانة ربما كانت ديانة سماوية أو ربما تأثرت بأفكار سماوية و بالرغم من ذلك لا نستطيع أن نزعم لإخناتون مكانة نبى أو قديس بشكل مؤكد فلا توجد لدينا أسانيد مادية تثبت ذلك و بالرغم من ذلك فقد تشابهت ديانة إخناتون مع الديانات السماوية فى عدة ملامح أهمها :
1 / تحريم تجسيد الإله الخالق فى تمثال أو رسم أو صورة و لم يتخذ أتون صورة إنسانية أو حيوانية كغيره من ألهة مصر أما قرص الشمس الذى تخرج منه أشعة تنتهى بأيدى بشرية فهى إشارة لما يغمر به الإله اتون المخلوقات من أسباب الحياة فأتون هو الخالق لقرص الشمس و ليس الشمس نفسها
2 / نشر فكرة أن اللإله الخالق هو النور فكرة واضحة و صريحة فى الأسلام و المسيحية و سائر الديانات السماوية الأخرى
3 / تأكيد أناشيد إخناتون على أن الإله قوة عالمية فهو الخالق لكل أجناس البشر
4 / قيام إخناتون فى العام ال 6 من حكمه بالهجرة من طيبة معقل الإله أمون و باقى الألهة المصرية إلى مدينة أخت أتون فى مصر الوسطى لنشر رسالته
5 / تطابق الأفكار الموجودة فى أناشيد إخناتون و تسابيحه و تسلسلها مع مزامير النبى داود التى جاءت بعدها بحوالى سبعة قرون
6 / اعتماد إخناتون على الصدق و الحقيقة فى كافة مظاهر الحياة فكان مثالا للطهر و الأمانة فى حياته الخاصة مع حرصه على تصوير ذلك بشكل واقعى فى كافة مظاهر الحياة
هذا و يعد هذا الكتاب الشيق للغاية أحدث إصدارات سلسلة مصريات التى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب و صدر فى 172 صفحة
أما المؤلف إريك هورنونج / هو من أشهر علماء المصريات خاصة فى الديانة المصرية القديمة
يعمل أستاذا فخريا لعلم المصريات فى جامعة بازل بسويسرا
من أكبر المتخصصين فى دراسة النصوص و المناظر الملكية الجنازية بمقابر وادى الملوك و قام بنشر عدد كبير منها مثل مقبرة رمسيس الرابع و رمسيس السابع و سيتى الأول.