2011-09-10

اباطرة الفساد...كتاب جديد






أباطرة الفساد

للكاتب الصحفي "السيد عبد الفتاح"


صدر مؤخراُ عن دارالحياة للنشر، الكتاب الثاني للكاتب الصحفي "السيد عبد الفتاح" تحت عنوان "أباطرة الفساد" ، حيث كان الكتاب الأول "ثورة التحرير" الذي قام فيه المؤلف بتوثيق ثورة 25 يناير، وفي الكتاب الجديد يقدم "عبد الفتاح" لائحة اتهام ضد "أباطرة الفساد" فى عهد الرئيس السابق "مبارك" ، سواء كانوا من رجال الأعمال أو الوزراء أومن أصدقاء وأصهارالرئيس ، وولديه علاء وجمال ، والجرائم الخطيرة التي ارتكبها "أباطرة الفساد" بحق مصر والمصريين ، و"الفساد" الذي ضرب مصر وامتد جذوره إلى أعماق الحياة المصرية ، راصدا ظاهرة الزواج بين المال والسلطة ، والذي خصص له فصلاً كاملا لبعض هؤلاء "الأباطرة" نظراً لأن القائمة طويلة.
مقدمة الكتاب يشير المؤلف فيها إلى احدي ايجابيات الثورة المصرية قوله "لم يكن سقوط نظام الرئيس "مبارك" بعد نحو 30 عاماً ، هو وحده أهم إنجازات ثورة 25 يناير، وإنما نجاح الثورة في إسقاط الحماية عن الفاسدين ، وكشف جرائمهم فى حق الشعب المصري ، ونهبهم لثروات البلاد دون رقيب ، ومطالبة الثورة المصرية بمحاكمة جميع الفاسدين فى النظام السابق ، وفى مقدمتهم الوزراء من رجال الأعمال الذين دخلوا الحياة السياسية من باب النهب والسلب ، والاستيلاء على المال العام عن طريق "جمال مبارك" نجل الرئيس السابق ، ومن خلفه والده الرئيس مبارك نفسه ، ومن باقي فريق الحكم سواء المهندس أحمد عز أوأعضاء الحزب الوطني ، باعتبارهم من مؤيدي مشروع "التوريث" الذي كان يتم الإعداد له ليكون "جمال" هوالرئيس القادم من بعد والده "مبارك" ، غيرأن ثورة 25 ينايرأسقطت هذا المشروع ، وكتبت شهادة وفاته للأبد".

ويضيف المؤلف "هؤلاء الوزراء استطاعوا خلال سنوات قليلة أن ينتقلوا بسهولة إلى نادي المليارديرات ، وأتخمت حساباتهم المصرفية بمختلف العملات الصعبة بعيداً عن أية رقابة ، ودون أدنى خوف من المحاكمة أو الانكشاف ، حيث كانوا يمارسون سرقاتهم ونهبهم للمال العام وثروات مصر والمصريين نهاراً جهاراً ، ولم تردعهم ما ظلت تنشره الصحف بصفة يومية من جرائم فساد وتربح وإهدارللمال العام ، ولا تقاريرالجهات الرقابية وعلى رأسها الجهازالمركزي للمحاسبات ، والتى تحولت إلى مجرد حبرعلى ورق..".

ويؤكد الكاتب الصحفي "السيد عبد الفتاح" انه على الرغم من كل ما نشر، ورغم وضوح المخالفات والجرائم التي لم يكن أى مصرى يتخيل أن الفساد صارمتغلغلا في كل مكان فى مصر ، وقد تحول "الفساد" إلى ما يشبه المؤسسة الضخمة العتيدة التي يستحيل على أى جهة أن تقترب منها ، أو تقضى عليها حتى لو كان رئيس الجمهورية نفسه ، بما لديه من سلطات ، ولهذا صار القضاء على "الفساد" يعتبرضرباً من ضروب المستحيل ، هذا الامرجعلنا نعترف بأنه لا قدرة لنا عليه ونتوكل على الله ، فنترك له وحده هذه المهمة التى تجاوزت قدرات البشر، وعندما وجد الله أن "عزيمة" الشباب صادقة ، ومن ورائهم المصريون الذين خرجوا معلنين دعمهم للثورة المصرية ومطالبها ، فكان النصرمن عند الله ، لتنفرط بعد ذلك كل حبات العقد الفاسد التى استعصت على الانفراط سنوات وعقود.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحميل الكتاب
اضغط هنا


ليست هناك تعليقات: