دكتور محمد الشافعي
لا أحد يرحل عن الدنيا قبل أن يأخذ كل ما كُتب له، فالرزق والعمر مقدران بدقة لا يسبق أحد فيهما لحظة ولا يتأخر. فلا داعي لكثرة القلق والهم، فما هو لك سيأتيك حتمًا، وما كُتب في نصيبك من رزق سيسعى إليك ولو اجتمع العالم كله على منعه عنك.
اطلب حاجتك بعزة نفس، ولا تذل روحك لأحد، فكل الأمور تسير وفق قدرٍ محسوب، ورزقك محدد لك منذ الأزل، قبل أن تُخلق الأرض ومن عليها. لا أحد يستطيع أن يمنع عنك ما كتبه الله لك، ولا أن يعطيك ما ليس لك، فالرزق ليس بيد الناس، بل بيد الله وحده.
الرزق جزء من القدر، فمن رزقك وأنت طفل لا تملك شيئًا، سيظل يرزقك حتى آخر يوم في عمرك، دون أن تكون لك فيه حيلة أو حول. الإنسان يولد لا يملك شيئًا، وربه هو الذي يمنّ عليه بالنعم ويوسع له من فضله.
اسعَ في الأرض، وابذل الأسباب، وكل من رزق الله الذي بسطه لك، واعلم أن في النهاية كل شيء يعود إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق