دكتور محمد الشافعي
لست كغيري حين يتعلق الأمر بالإعلانات.
قد أكون مختلفًا عن كثيرين، وربما أكون على صواب في موقفي هذا. فالإعلانات التجارية لا تؤثر بي مطلقًا، بل إن وجود أحد الممثلين أو لاعبي كرة القدم في إعلان ما، قد يكون دافعًا قويًا بالنسبة لي للامتناع التام عن شراء المنتج المُعلَن عنه، بل ومقاطعته تمامًا.
ذلك أن ظهور أحد هؤلاء في الإعلان يُبنى أساسًا على محبة الناس له، ويُستغل شعورهم هذا للتأثير على قراراتهم الشرائية، وهو ما أراه استنزافًا غير مباشر لأموال الناس. لذا، فإن هناك عددًا من المنتجات التي لا يمكنني شراؤها أبدًا، لمجرد ارتباطها بلاعب كرة أو فنان مهما بلغت شهرتهم.
هذا موقفي منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ولم يتغير. فبالنسبة لي، استخدام هذه الشخصيات في الترويج لا يعكس جودة المنتج بقدر ما يعكس محاولة الشركات خداع الجمهور.
حتى إن كان اللاعب الذي يظهر في الإعلان ينتمي إلى النادي الذي أتابعه وأستمتع بمبارياته، فإن ذلك لا يغير من موقفي شيئًا. فمتابعتي لأي فريق لا تتجاوز حدود المشاهدة فقط، دون أن تؤثر على اختياراتي كمستهلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق