2025-05-23

الكشري



دكتور محمد الشافعي 

الكشري هو الطبق الشعبي الأول في مصر، ويجمع بين مكونات بسيطة ومغذية بنكهات قوية ومميزة. يُعتبر وجبة متكاملة غنية بالبروتين النباتي والكربوهيدرات.

---

مكونات الكشري المصري التقليدي:

  • عدس بجبة (أسود)
  • أرز أبيض
  • مكرونة (صغيرة ومقصوصة)
  • حمص مسلوق
  • بصل محمّر (مقرمش)
  • صلصة طماطم متبّلة بالثوم والخل
  • دقة (خل وثوم وشطة ولمون)

---

طريقة التقديم:

1. تُوضع طبقات من الأرز والعدس والمكرونة.

2. يُضاف الحمص والبصل المقرمش.

3. تُسكب فوقه صلصة الطماطم الحارة والدقة حسب الذوق.

---

فوائده:

  • مشبع جدًا وملائم للنباتيين.
  • مصدر بروتين نباتي (عدس + حمص).
  • يحتوي على ألياف وفيتامينات.

الطعمية





دكتور محمد الشافعي 
الطعمية (وتُعرف أيضًا بالفلافل في بعض الدول) هي أكلة شعبية مصرية شهيرة، تعتمد أساسًا على الفول المدشوش، وتُعد من رموز الفطور المصري، خصوصًا مع الخبز البلدي والسلطة.
---
مكونات الطعمية التقليدية المصرية:
  • فول مدشوش (منقوع)
  • بصل وثوم
  • كزبرة ناشفة وشبت وبقدونس وكرات
  • كمون، ملح، فلفل، وشطة حسب الرغبة
  • كربونات أو بيكنج صودا (للهشاشة)
  • سمسم (للتغطية)
---
طريقة التحضير باختصار:
1. يُنقع الفول ثم يُفرم مع البصل والثوم والخضرة حتى يصبح ناعمًا.
2. تُضاف البهارات والكربونات، ويُخلط الخليط جيدًا.
3. يُشكل على هيئة أقراص، وتُغطى بالسمسم.
4. تُقلى في زيت غزير حتى تصبح ذهبية وهشة.
---
أبرز أنواع الطعمية في مصر:
  1. طعمية بالبيض: محشوة ببيضة مسلوقة.
  2. طعمية بالشطة أو الجبن.
  3. طعمية خضراء: ذات لون أخضر قوي من كثرة الخضرة (تُعتبر “النسخة الأصلية”).
  4. طعمية دايت: تُخبز في الفرن بدل القلي.
---
فوائد الطعمية (باعتدال):

  • مصدر جيد للبروتين النباتي.
  • تحتوي على الألياف والمعادن.
  • مشبعة واقتصادية.
لكن يجب الحذر من الإفراط فيها، خاصة المقلية، لتجنب مشاكل المعدة أو الدهون الزائدة.

أنواع الخل

 


دكتور محمد الشافعي 

 أبرز أنواع الخل المعروفة واستخداماتها الأساسية:

---

1. الخل الأبيض (الخل المقطر)

الطعم: حامض قوي، نقي.

الاستخدام: التنظيف، التخليل، بعض وصفات الطبخ.

---

2. خل التفاح

الطعم: حامض خفيف مع نكهة التفاح.

الاستخدام: للصحة، في السلطات، تنظيف فروة الرأس، علاج حب الشباب.

---

3. الخل البلسمي

الطعم: حلو حامض، غني.

الاستخدام: السلطات، اللحوم، الأجبان، الفواكه.

---

4. خل العنب الأحمر / الأبيض

الطعم: ناعم وذو نكهة خفيفة.

الاستخدام: الصلصات، التتبيلات، المأكولات المتوسطية.

---

5. خل الأرز (Rice Vinegar)

الطعم: خفيف وحلو.

الاستخدام: في الأطعمة الآسيوية، خاصة السوشي.

---

6. خل التمر

الطعم: معتدل وحلو خفيف.

الاستخدام: في المطبخ العربي، وله فوائد صحية.

---

7. خل جوز  الهند  🥥 

الطعم: خفيف مع لمسة حلاوة.

الاستخدام: في الأنظمة الصحية، وخاصة الكيتو.

---

8. خل الشعير

الطعم: غني ولاذع.

الاستخدام: في المطبخ البريطاني، ومع السمك والبطاطا.

---

9. خل النبيذ الأحمر / الأبيض

الطعم: قوي ومعقد.

الاستخدام: في الصلصات والأطباق الإيطالية والفرنسية.

الخل البلسمي

 


دكتور محمد الشافعي 

الخل البلسمي (Balsamic Vinegar) هو نوع من الخل يُصنع من عصير العنب غير المخمّر، ويُعرف بطعمه الحلو الحامض ولونه الداكن. إليك أبرز فوائده.

---

الفوائد الصحية للخل البلسمي

1. تحسين الهضم

يحتوي على حمض الأسيتيك الذي يحفز إنزيمات الهضم.

2. خفض مستويات السكر في الدم

يساعد على تنظيم الجلوكوز بعد الأكل.

3. تقليل الكوليسترول

يحتوي على مضادات أكسدة تقلل من أكسدة الكوليسترول الضار.

4. تعزيز الدورة الدموية

بفضل مركبات البوليفينول المفيدة لصحة القلب.

5. مضاد للبكتيريا

يُستخدم موضعيًا لتطهير الجروح البسيطة أحيانًا.

6. إنقاص الوزن

يُشعر بالشبع ويُضاف للسلطات كبديل للصلصات الدسمة.

---

الاستخدامات الشائعة:

في السلطات والصلصات.

مع اللحوم المشوية والخضروات.

لإضفاء نكهة مميزة على بعض أنواع الجبن والفواكه مثل الفراولة.

---

ملاحظة مهمة:

الخل البلسمي الأصلي (الأصيل) يُعتّق في براميل خشبية لسنوات، ويكون أغلى وأكثر فائدة وجودة من الأنواع التجارية السريعة.

خل التفاح

 


دكتور محمد الشافعي 

خل التفاح له فوائد صحية وجمالية عديدة، سواء تم تناوله بكمية معتدلة أو استُخدم موضعيًا. إليك أبرز فوائده:

---

أولاً: الفوائد الصحية لخل التفاح

1. تنظيم سكر الدم

يقلل من ارتفاع السكر بعد الوجبات، ويُحسِّن من حساسية الإنسولين.

2. المساعدة في فقدان الوزن

يُشعر بالشبع ويقلل الشهية، وقد يساعد في خفض الوزن مع نظام غذائي صحي.

3. تحسين الهضم

يُحفز العصارة المعدية، خصوصًا عند تناوله قبل الوجبة مع الماء.

4. خفض الكوليسترول والدهون الثلاثية

أظهرت بعض الدراسات أنه يساعد في تقليل الكوليسترول الضار وزيادة الجيد.

5. مضاد للبكتيريا

يقاوم بعض أنواع البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي أو على الجلد.

6. دعم صحة القلب

عبر تقليل ضغط الدم والدهون الضارة (مع نظام غذائي متوازن).

---

ثانيًا: الفوائد الجمالية

1. تنقية البشرة

يُستخدم موضعيًا (بعد التخفيف) لعلاج حب الشباب والبقع، لأنه مضاد للبكتيريا.

2. تنظيف فروة الرأس

يزيل القشرة ودهون الشعر، ويُعيد التوازن الحمضي لفروة الرأس.

3. مزيل لرائحة القدمين والإبطين

بفضل خصائصه المضادة للميكروبات.

---

ثالثًا: الفوائد المنزلية

1. مُعقم طبيعي

يُستخدم في تنظيف الأسطح والأدوات.

2. مزيل للروائح

يزيل الروائح الكريهة من الثلاجة أو الملابس.

---

تنبيه هام:

يجب تخفيفه دائمًا قبل الشرب (ملعقة في كوب ماء).

لا يُستخدم نقيًا على الجلد أو الشعر لتفادي التهيج.

يُفضَّل استشارة الطبيب لمن يعاني من قرحة، ارتجاع مريئي، أو مشاكل بالكلى.

الخل الأيض

 


دكتور محمد الشافعي 

الخل الأبيض له فوائد عديدة في الاستخدامات المنزلية والصحية، ومن أبرزها:

أولاً: الفوائد الصحية (عند الاستخدام المعتدل)

1. تنظيم سكر الدم: يساعد في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل ارتفاع السكر بعد الوجبات.

2. تحسين الهضم: يمكن أن يحفز إنتاج العصارات الهضمية.

3. مضاد للبكتيريا: له خصائص مطهرة تقتل بعض أنواع البكتيريا.

4. خسارة الوزن: قد يساهم في الشعور بالشبع وتقليل الشهية.

5. تقليل الكوليسترول: تشير بعض الدراسات إلى أنه يساعد في خفض الدهون الثلاثية والكوليسترول السيئ.


ثانياً: الفوائد المنزلية

1. منظف طبيعي: يزيل الدهون والأوساخ والبقع من الأسطح.

2. معقم للأسطح: يطهر الأرضيات والمطابخ والحمامات.

3. مزيل للرائحة: يمتص الروائح الكريهة من الثلاجة أو الأحذية أو القمامة.

4. تليين الملابس: يستخدم كبديل لمُطري الأقمشة في الغسيل.

5. إزالة البقع: مثل بقع القهوة والعرق والصدأ من الملابس.

6. تنظيف الزجاج والمرايا: يتركها لامعة وخالية من الخطوط.

7. مكافحة الحشرات: طارد طبيعي للنمل وبعض الحشرات عند رشه حول النوافذ والمداخل.


ملاحظات:

يجب تخفيفه بالماء عند استخدامه للبشرة أو الشعر.

لا يُنصح بشربه مباشرة دون تخفيف لأنه حمضي وقد يضر بالمريء أو مينا الأسنان.

2025-05-22

عندما يتولي الرعاع مقاليد الأمور



دكتور محمد الشافعي 

في زمنٍ اختلطت فيه القيم وتبدّلت فيه الموازين، أضحى مشهد تصدّر غير الأكفاء للمناصب أمرًا معتادًا، حتى غدا الاستثناء هو أن تجد من يتبوأ موقعًا يليق بمؤهلاته وخبراته. لقد ابتُلينا بطغمةٍ من الناس لا يحملون من المؤهلات إلا الطموح الأجوف، ولا من المقومات إلا الصوت المرتفع والوجه المتجهم. يتقدمون الصفوف لا لأنهم الأجدر، بل لأنهم الأوقح، يعتلون المناصب لا بدافع خدمة الناس، بل بدافع الانتصار لذواتٍ متورمة بالغرور ومثقلة بالعُقد النفسية.

عندما يتولى هؤلاء أمرًا من أمور العمل، خصوصًا إن تعلق الأمر بإدارة أو رقابة أو إشراف، يتحول منصبهم إلى وسيلة لممارسة تسلّط بائس، وتفريغ شحنات من الحقد المترسب في نفوسهم. يظنون أن السلطة تُقاس بعدد الأوامر التي يطلقونها، وبعدد الأشخاص الذين أذلوهم أو حرموهم من حقوقهم. فينسجون قرارات لا منطق فيها، ويضعون القواعد لا لضبط العمل، بل لإثبات الهيمنة، متناسين أنهم جزء من المنظومة، لا أوصياء عليها.

أحدهم، حين أُسندت إليه مسؤولية إدارة كنترول، تحوّل فجأة إلى متحكم في مصائر الناس، يوزع الأوامر جزافًا، ويمنع هذا، ويقصي ذاك، ويصرّ على أن لا يستلم أوراقًا من أحد إلا إذا كانت بيد عضو هيئة تدريس، وكأن الآخرين لا مكانة لهم، متجاهلًا أن من يتعامل معهم زملاء في العمل، لا عابري سبيل، وأن السلطة لا تعني التسلط، بل تعني الأمانة والمسؤولية والعدل.

لماذا انتشر هذا الشك المَرَضي؟ لماذا صار الأصل هو سوء النية، والثقة هي الاستثناء؟ إن ما نراه من تعنت وغرابة في القرارات، وما يُكتب على أوراق العمل من عبارات لا تخلو من العدائية والشك، إنما يكشف عن عمق اضطراب نفسي يحتاج إلى معالجة لا إلى منصب.

حين يُدار العمل بهذه العقلية، تتحول بيئة الأداء إلى حقل ألغام، وتموت روح التعاون، ويُغتال الاحترام المتبادل بين الزملاء. ليس من مصلحة أحد أن يتوهّم أنه فوق الجميع، وأن الكرامة والاعتبار حكرٌ عليه دون سواه. فالجميع في النهاية شركاء في المسؤولية، وأمناء على مصلحة واحدة، وإن تباينت أدوارهم.

ولعلنا بحاجة إلى أن نعيد تعريف مفهوم السلطة في وعينا الجمعي، فنعيد إليها معناها الحقيقي: رعاية لا قهر، عدالة لا تعنت، حكمة لا مرض، وخدمة لا استعلاء.

2025-05-04

فوائد البروتين

 


دكتور يوسف محمد عبد الرؤوف 

البروتين عنصر غذائي أساسي له العديد من الفوائد المهمة للجسم، ومن أبرزها:

1. بناء العضلات: يساعد البروتين في نمو العضلات وإصلاح الأنسجة بعد التمارين الرياضية أو الإصابات.

2. تعزيز صحة العظام: يساهم في الحفاظ على كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة.

3. دعم جهاز المناعة: البروتينات ضرورية لإنتاج الأجسام المضادة التي تحارب العدوى والأمراض.

4. تحفيز عمليات الأيض: يساعد البروتين في زيادة معدل حرق السعرات الحرارية وتحسين عملية التمثيل الغذائي.

5. إدارة الوزن: يساهم في الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يساعد في التحكم في الوزن وتقليل تناول السعرات الزائدة.

6. إصلاح الأنسجة والخلايا: ضروري لتجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة المتضررة في الجسم.

7. إنتاج الإنزيمات والهرمونات: يلعب دورًا مهمًا في تصنيع الإنزيمات والهرمونات التي تنظم وظائف الجسم المختلفة.

8. تعزيز صحة الشعر والبشرة والأظافر: البروتين مكون أساسي في الكولاجين والكيراتين، مما يساعد في تحسين مظهر وصحة الشعر والبشرة والأظافر.

9. تحسين صحة القلب: يمكن أن يساهم تناول البروتين من مصادر صحية في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

10. توفير الطاقة عند الحاجة: في حالات نقص الكربوهيدرات والدهون، يمكن أن يستخدم الجسم البروتين كمصدر للطاقة.

للحصول على فوائد البروتين، يُفضل تناوله من مصادر متنوعة مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الأسماك، البقوليات، والمكسرات.

2025-05-03

فوائد البامية

 


دكتورة تولين سليم 

البامية من الخضروات المغذية التي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أبرزها:

1. تحسين الهضم: تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتمنع الإمساك وتحافظ على صحة الأمعاء.

2. تنظيم مستويات السكر في الدم: تساعد الألياف القابلة للذوبان في البامية على إبطاء امتصاص السكر، مما يساعد في ضبط مستويات الجلوكوز وتقليل خطر الإصابة بالسكري.

3. دعم صحة القلب: البامية غنية بمضادات الأكسدة والألياف التي تساعد في خفض الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

4. تقوية جهاز المناعة: تحتوي على فيتامين C ومضادات الأكسدة التي تعزز مناعة الجسم وتحميه من الأمراض.

5. تحسين صحة العظام: تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران مهمان للحفاظ على كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

6. تعزيز صحة العين: غنية باللوتين والبيتا كاروتين، مما يساعد في الوقاية من أمراض العيون المرتبطة بالتقدم في العمر.

7. تحسين صحة الجلد: مضادات الأكسدة الموجودة فيها تساعد في مكافحة الشيخوخة والحفاظ على نضارة البشرة.

8. دعم فقدان الوزن: منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يرغبون في فقدان الوزن أو الحفاظ عليه.

9. مضادة للالتهابات: تساعد المركبات النباتية في البامية في تقليل الالتهابات في الجسم، مما قد يفيد في حالات مثل التهاب المفاصل.

10. تعزيز صحة الكلى: قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى، خاصة لدى مرضى السكري.

للحصول على فوائدها، يُفضل تناولها طازجة أو مطهية بطريقة صحية، مثل السلق أو الطهي بالبخار، دون إضافة كميات كبيرة من الدهون.

نبش القمامة

 


النبش في القمامة بين الحاجة والفوضى: قضية بيئية ومجتمعية

في كثير من الأحياء السكنية، نلاحظ ظاهرة مؤسفة تتكرر كل يوم تقريبًا: أشخاص يفتحون أكياس القمامة التي أُلقيت بشكل منظم أمام العمارات، ويقومون بنبشها في الأراضي الفارغة أو بجوار الأرصفة. هذا الفعل لا يقتصر فقط على تشويه المنظر العام، بل يتسبب في انتشار الحشرات، والروائح الكريهة، ويعرض السكان للأمراض.

الأشخاص الذين يقومون بذلك لا يمكننا وصفهم جميعًا بالشر، فكثير منهم يفتش في القمامة بحثًا عن مواد قابلة للبيع مثل البلاستيك والمعادن. ولكن الطريقة التي يفعلون بها ذلك، دون احترام للبيئة أو لصحة الآخرين، هي ما يخلق المشكلة الحقيقية. فبدلاً من أخذ الأكياس إلى أماكن مخصصة للفرز، يقومون بفتحها في أماكن عشوائية ويتركون خلفهم فوضى ومخلفات تضر بالمجتمع.

إذا كنتُ مسؤولًا في البلدية أو محافظًا للمدينة، فسأتعامل مع هذه الظاهرة بجدية. سأصدر قرارات تلزم بضبط أي شخص يقوم بهذا النبش في الأماكن العامة، ولن يُفرج عنه إلا بعد التوقيع على تعهد بعدم تكرار ذلك. ومن يكرر الفعل، تُفرض عليه غرامة مالية كبيرة قد تصل إلى 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات.

لكن في المقابل، علينا أيضًا أن ندرس الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص لهذا السلوك، مثل الفقر أو البطالة، وأن نوفّر لهم بدائل كريمة لكسب الرزق من خلال برامج فرز وإعادة تدوير منظمة تحت إشراف الدولة.

فحل المشكلة لا يكون فقط بالعقاب، بل بتنظيم الواقع وتقديم فرص بديلة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي البيئة وصحة المجتمع في آنٍ واحد.

الوجبات السريعة ومخاطرها

 



دكتور محمد الشافعي 

في زحام الوجبات السريعة واللهاث وراء التقليد الغربي، تُطرح أسئلة حارقة: هل ما نأكله يُشبهنا؟ هل صارت شهوة البطن تلتهم ما تبقّى من هويتنا؟

في هذا المقال العميق، يتناول مؤلف المدونة بجرأة وتحليل دقيق ظاهرة الانتقال من الإنتاج إلى الاستهلاك، وانعكاس ذلك على الاقتصاد، والمجتمع، والصحة، وحتى الذوق العام. دعوة صادقة لإعادة التفكير... قبل أن نلتهم أنفسن.

..................

المقال:

في هدوءٍ ماكر، يتسلّل إلى المجتمع المصري تحوّلٌ اقتصاديّ منظّم، لا يُقرَع له طبل ولا يُرفَع له شعار، لكنه يعمل كالسُّمّ الزعاف، ليتغلغل في نسيج المجتمع ويبدّل ثقافته من ثقافة الإنتاج والعمل، إلى ثقافة الاستهلاك واللهاث خلف الشهوات، وعلى رأسها شهوة البطن، التي كانت أول طريق الخروج من الجنة.

نجد اليوم، في أحياء المدن وشوارع القرى، طوفانًا من المطاعم والمقاهي والعربات المتنقلة، تقدم وجباتٍ سريعة باردة وساخنة، من البيتزا والبرجر إلى الحواوشي والفطائر والحلويات. تنتشر هذه المشروعات في كل ركن، وتُسوّق كأنها قصص نجاح في ريادة الأعمال، بينما تُخفي في جوهرها خللًا اقتصاديًا واجتماعيًا يتفاقم يومًا بعد يوم.

وفي وقتٍ تعاني فيه البلاد من تضخم متسارع، وغلاء أسعار، وتزايد معدلات البطالة والديون، نرى هذا المدّ الاستهلاكي يتمدد بلا رادع، يُضعف دخل الأسر، ويؤدي إلى تآكل ثقافة الطهي المنزلي المصري المتوازن، في ظل غياب الوعي بأثر هذه الموجة على الهوية الاقتصادية والاجتماعية.

لقد صار الطعام وسيلة استعراض اجتماعي بين الشباب والأطفال، في تقليدٍ أعمى للغرب، دون مراعاة لخصوصيتنا الثقافية أو لواقعنا الاقتصادي. طعامنا المصري الأصيل، الذي يعكس عراقة المطبخ وثقافة الأسرة، يُزاح جانبًا ليحل محله طعام معلب في هيئة سندوتشات وعلب بلاستيكية.

ولا تكمن الخطورة في وجود مشاريع صغيرة بحد ذاتها، فذلك باب رزق مشروع، بل في تحوّل هذه الظاهرة إلى نمط استهلاكي جارِف يهدّد التوازن الاقتصادي للأسرة، ويخلق فجوة بين ما يُنفق وما يُنتج.

والأدهى من ذلك، أن بعض أسماء الوجبات المطروحة تخدش الحياء العام وتُروّج لثقافة لفظية مبتذلة، تجعل من الوقوف لطلب الطعام موقفًا محرجًا، خاصة للنساء، حين تُجبر على التلفظ بأسماء كـ"فياجرا" أو "قشطوزة" أو "سندوتش ملهلب قوي".

أما على مستوى دخل الأسرة، فحسابٌ بسيط يوضح الكارثة: إذا خرجت أسرة بسيطة في نزهة خفيفة، وطلبت لكل فرد ساندوتشًا لا يقل عن خمسين جنيهًا، فإن الفاتورة قد تتجاوز ثلاثمائة جنيه بسهولة، ناهيك عن الحلويات والمشروبات. هذا الإنفاق العاطفي يُنهك الميزانية الشهرية، ويخلق ضغوطًا نفسية على الأسر، خصوصًا الأطفال الذين يسعون لمجاراة هذه المظاهر.

تحقّق هذه المشاريع الاستهلاكية أرباحًا كبيرة، بأسعار لا تعكس تكلفتها الحقيقية، وتنتشر حتى في المجتمعات الفقيرة، ما يكرّس طبقة استعراضية يُصبح فيها الطعام وسيلة تفاخر أمام مجتمع يئن من الفقر.

أما الأثر الاقتصادي الأعمق: فيكمن في نزيف العملة الصعبة، إذ أن 90% من أدوات ومعدات المطاعم مستوردة بالكامل، من الأفران إلى القلايات، وحتى أدوات المائدة من ملاعق وشوك وأطباق، ما يُضعف الصناعة المحلية، ويُحوّل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد خدمي هش، بدلاً من اقتصاد منتج قائم على الصناعة والزراعة.

وعلى صعيد الصحة العامة: فالوجبات السريعة مليئة بالدهون المشبعة، والسعرات الحرارية المرتفعة، والسكريات المضافة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والأنيميا.

إننا بحاجة إلى وقفة جادة. أطالب الحكومة بتعيين وزير مختص لملف الاقتصاد الاستهلاكي، يتابع ويراقب هذه الظاهرة، ويُعيد توجيه الاستثمارات نحو مشروعات صناعية وزراعية صغيرة ومتوسطة تُوفر فرص عمل حقيقية، وتُعزز الإنتاج، وتُضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني.

أعلم أن كلماتي قد تطول، لكن الغيرة على الوطن تدفعني للكتابة. وحتى نلتقي في مقالٍ قادم، أترك لكم هذه الكلمات دعوةً للتأمل والمراجعة.

السواك

 


كتب يوسف سليم 

السِّواك هو عود يؤخذ غالبًا من شجرة الأراك ويستخدم لتنظيف الأسنان. له فوائد صحية عديدة، منها:

  • إزالة البلاك والبكتيريا التي تسبب التسوس.
  • تحفيز اللثة وتقويتها وتقليل الالتهابات.
  • تبييض الأسنان طبيعيًا بسبب احتوائه على مواد مضادة للبكتيريا.
  • إنعاش الفم والتخلص من الروائح الكريهة.
  • تحسين الهضم بفضل تأثيره على اللعاب والإنزيمات الهاضمة.


استخدامه في الإسلام:

أوصى النبي محمد ﷺ بالسواك في عدة أحاديث، ومنها: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب." وكان يستخدمه عند كل وضوء، وعند الاستيقاظ من النوم، وقبل الصلاة.


أفضل طريقة لاستخدامه:

  • تقشير طرف العود قليلًا حتى تظهر الألياف الناعمة.
  • ترطيب الألياف بالماء أو اللعاب.
  • تنظيف الأسنان بلطف بحركات أفقية ورأسية.
  • غسل السواك بعد كل استخدام وحفظه في مكان .

2025-05-02

في حب محمد الشافعي

 


دكتور محمد عبد القدوس

في حب الدكتور محمد الشافعي اكتب هذا المقال بمشاعري وليس بكلماتي ولما لا فهو صديق العمر الوفي.

في زمنٍ عزّ فيه الوفاء، وتقلّصت فيه المسافات بين القلوب حتى غدت موحشة، يشرق وجه الدكتور محمد الشافعي كقمرٍ في ليلٍ بهيم، يبدد العتمة بنوره، ويمنح الأمان لمن ضلّ الدرب في زحام الحياة. رجلٌ اجتمع فيه العقل الناضج، والقلب الرقيق، والروح المتشبعة بالحكمة، حتى ليخال المرء أن الزمن قد استعاد مجده في شخصه.

هو الأستاذ، والمثقف، والفنان، والكشّاف، والمربّي... تتعدد وجوه العطاء في شخصه كما تتعدد الألوان في لوحةٍ متقنة، رسمتها يد الأقدار بعناية، ومزجت فيها العلم بالمحبة، والصرامة بالحكمة، والبساطة بالعمق. يعانق الماضي بحنان العارف، ويُقبِل على الحاضر برؤية المستنير، حاملاً مشعل الحضارة المصرية القديمة، لا كأثرٍ جامد، بل كنبضٍ حيّ يسري في أوصال فكره وحديثه وأسلوبه في التدريس.

ما بين أروقة الجامعات، وساحات المسرح، وصفحات الكتب، تناثرت بصماته شاهدة على روحه الموسوعية وذائقته الرفيعة. فالرجل لم يكتفِ بأن يكون أستاذًا في الآثار، بل أبحر في عوالم الفن والموسيقى والمسرح، مجسدًا الشخصية التي تبحث عن المعنى في كل تجلٍ إنساني. يميل إلى الأدوار النفسية المركبة، كأنما يبحث عن ذاته في مرايا الأرواح الممزقة، ويستلذّ بأداء أدوار الشر، لا حبًا في الظلام، بل فهمًا عميقًا للطبيعة البشرية.

قلبه كُوِّن من الحنان الممزوج بالعقل، فهو المحب للجميع، الموقر للصغير والكبير، الحريص على أن تبقى جسور الود قائمة، حتى حين تهدمها الحياة في نفوس الآخرين. لا يطلب المقابل، ولا ينتظر العرفان، بل يعطي بكرامة العارف لقيمة ما يعطيه، ويصبر على الجحود بصبر الحكماء.

حفيدُه يوسف هو وطنه الصغير، والامتداد النقيّ لروحه، يعلمه كما يروي نبتةً في صحراء قاحلة، ويؤمن بأن في الفن والرسم نورًا لا تطفئه عواصف العالم. وفي لحظات صفائه، يعود إلى الكمان الذي أحبّه، وإن لم يعزف، فصدى أوتاره ما يزال يهمس في قلبه.

كارهٌ للتشجيع الأجوف والانتماءات الصاخبة، يرى في احترامه لذاته ما يغنيه عن أن يذوب في جموع المصفقين. لا يُعجب بأحد، ولا يقلل من أحد، فقط يختار أن يكون حرًا في فكره، معتزًا بموقفه، حارسًا لكرامته.

صمته أبلغ من كلمات كثيرين، وحديثه بليغ، فيه نبرة معلم لا يملّ، وصديق لا يخون، ومثقف لا يتعالى. يرفض أن تُختصر القيم في شعارات، أو تُختزل العلاقات في مصالح. الصداقة عنده معنى مقدس، ولعلّ غيابه في زمن الماديات جعله أكثر وفاءً لذكراها النبيلة.

الدكتور محمد الشافعي ليس مجرد اسمٍ في قائمة الأساتذة، بل حكاية متفرّدة، تحكي عن رجلٍ جمع بين العلم والحسّ، بين الحزم والرقي، بين التقاليد والابتكار، ليبقى في عيون تلاميذه وقلوب من عرفوه، رمزًا لجمالٍ داخلي لا يبهت، ولروحٍ عظيمة تعرف كيف تُحب، وتعلّم كيف يُحترم الإنسان.