2009-01-02

هل تساهم المياه فى إنقاص الوزن؟





قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
و جعلنا من الماء كل شيء حي
صدق الله العظيم
  • الماء يروى الجسم، يمنح الجمال للبشرة، ويساعد على إزالة السموم فى حال اتباع الرجيم، هناك أنواع عديدة من المياه الغنية بالكاليسوم والمغنيسيوم تعوض الأملاح المعدنية التى يمكن للجسم ان يخسرها .

لك عزيزتي بعض النصائح والآرشادات التي تساعد على معرفة كيف نختار الماء، ومتى يجب شربه.

الجسم كالاسفنجة، للحفاظ عليه وعلى شكله يجب ترطيبه .. والمعروف أن نسبة الماء فى الجسم تشكل حوالى 60 فى المئة.

لذا من الممكن أن نقاوم ونستمر أياماً عدة بلا طعام، ولكن ليس أكثر من يومين أو ثلاثة بدون ماء. والسبب يعود إلى فقدان الجسم يومياً ما بين لتر ونصف وثلاثة لترات من الماء من خلال العرق والتنفس والبول .

لتعويض هذه الخسارة، على الجسم أن يحصل على معدل لترين ونصف من الماء يومياً.

تتوفر كمية كبيرة من الماء فى أطعمة عدة: كالفاكهة، والخضار، والألبان والجبنة البيضاء، فهى تغطى أقل بقليل من نصف الكمية التى يحتاج إليها الجسم. أما الماء، ومنقوع الأعشاب، وعصير الفاكهة، والحساء .. فتغطى الكمية الباقية.

إذا يجب تناول لتر ونصف من السوائل يومياً، أو أكثر بحسب الحاجة.

هل يقطع الماء الشهية؟
نشعر أحياناً بالحاجة إلى ترطيب جسمنا خلال: الأيام الحارة، فى أثناء القيام بالتمارين الرياضية، عند الاكثار من الطعام، أو فى حال أردنا أن نخسر بعضاً من وزننا .

هذا صحيح فإن الجسم يستهلك قسماً من طاقته فى الخلايا الدهنية، واستعماله لها ينتج عنه حامض البوليك، وبقايا يتخلص منها الجسم من خلال البول، وفى حال التخلص منها بشكل غير سليم فهى تتجمع فى الدم ويمكنها أن تتحول إلى حصى أو داء المفاصل.

ويمتص الامعاء الدقيق الماء الذى نشربه، من ثم يتغلغل فى الدم ليصل إلى الخلايا ويسير فى الجسم كله.

يفيد الماء على مستويات عدة : يساعد على ابقاء حرارة الجسم ثابتة من خلال النضح وتبخر العرق، يرطب البشرة، يسهل عمل حركة الجفون خلال فترة الحمية فهو أساسى ولا يمكن اهماله، انه الشراب الوحيد الخالى من الوحدات الحرارية، يزيل السموم من الجسم، يساعد على التخلص من السيلوليت، يحول المواد الغذائية إلى عناصر حية، يسهل عمل الامعاء، يحول الكمية الكافية من الفيتامينات والاملاح المعدنية إلى الخلايا، يساعد على الصمود عند القيام بتمارين رياضية فى أثناء الحمية.

بالمقابل، فان تناول الماء فقط لا يساعد على التخلص من الوزن الزائد، إنما يفقد الشهية لوقت قصير، ففى حال الشعور بالجوع يمكن تناول القليل من الماء انه يساعد على الصمود والابتعاد عن القضم. إنما ليس هناك قاعدة يمكن اتباعها .

يشرح طبيب متخصص بالأغذية: "يجب أن نتعرف على أنفسنا. هناك نظام سائد عند بعض السيدات وذلك بشرب كوبين كبيرين من الماء قبل ربع ساعة من تناول الوجبة، لاعتقادهن ان ذلك يساعدهن على تخفيف كمية الطعام بعد ذلك، لكن هذه القاعدة ليست دائماً فعالة".

نلاحظ، قطع الشهية عند حوالى ثلث الاشخاص، بينما لا نتيجة عند النصف الآخر منهم. ويمكن ان تفتح الشهية عند 10 فى المئة. فى هذه الحالة على كل واحد أن يراقب جسمه وانفعالاته.

نبدأ على الريق
عند الصباح ،على الريق، ابدئى بتناول كوب كبير من الماء، انه ينظف المعدة، ويرطب الجسم الذى يكون قد خسر كمية لا بأس بها من الماء بعد ليلة دافئة فى الفراش.

والأفضل هو الاستمرار فى شرب الماء خلال النهار، لكن من الصعب القيام بهذه المهمة خلال فترة العمل نظراً لعدم امكانية التوجه – دائماً – عند الحاجة إلى المرحاض..

ويوضح الطبيب المتخصص: "التوقيت ليس مهماً، يمكن الاستعاضة خلال فترة المساء بتناول كمية أكبر عند العودة إلى المنزل. المهم هو تناول كمية كافية من الماء يومياً".

لا تتردى فى تناول المياه الصافية أو الغازية خلال فترة الوجبات، فهى لا تزعج الهضم، إنما هى ضرورية للمعدة. اما بالنسبة للرياضة، فيجب تجنب تناول الماء مباشرة قبل البدء بالرياضة.

يمكن شرب الماء خلال فترة التمارين وخصوصاًُ بعد الانتهاء. ومن المستحسن بعد القيام بتمارين رياضية متواصلة لمدة ساعة تقريباً، تناول 200 ملل من المياه المعدنية الخفيفة، بجرعات صغيرة كما يمكن مزجها مع عصير الفاكهة القلية السكر لاسترجاع الطاقة (فهى تمر فى الامعاء بشكل سريع، وتبقى لفترة أقل فى المعدة) .

مياه " منحفة "
من الممكن، وخلال فترة الحمية، ان تنقص الأملاح المعدنية من الجسم. فى هذه الحال من المفضل معرفة اختيار المياه المعدنية المناسبة. هناك العديد من أنواع المياه "المنحفة " ولكل واحدة خصائصها. تأكدوا من المكونات المدونة على العبوة .

فى حال تناول الفاكهة والخضار ومشتقات الحليب بشكل كاف، فان المياه الغنية بالكليسوم يمكنها ان تعوض من الخسارة .

فى حال الشعور بالارهاق فى أثناء الحمية، اختارى المياه الغنية بالمغنيسيوم، فهى تقاوم التعب والارهاق وتسهل التصريف. ولكن مؤلفة دليل يختص بالمياه (ساندرين جيرين) تحذر: "ان تناول المياه بكميات عالية يمكن أن يكون لها تأثير ملين".

فى حال الشعور بانتفاخ فى الساقين والتهاب فى الخلايا الشحمية، من المفضل اختيار المياه المعدنية تكون نسبة الصوديوم فيها منخفضة، لأن الملح يمنع تصريف المياه الموجودة فى الخلايا.

إن غالبية السيدات تعانى من حبس الماء فى النصف الثانى من الدورة الشهرية، نصيحتنا هى الابتعاد عن تناول المياه الغازية الغنية بالصوديوم ولكن، عموماً، الشرب لا ينتج عنه حبس بالماء داخل الجسم.

طعمها لذيذ
مهما كان نوع الماء، معدنية او من الحنفية، فهى غير محرضة على تناول طعام مالح او حلو، انها بعكس المشروبات الحلوة فهى لا تشبع الحليمات الذوقية.

وفى حال الشعور بالحرمان يمكن التعويض بتناول كوب من القهوة او الشاى عند الساعة الرابعة او الخامسة. كما ان نقاعة الأعشاب هى أيضا مفيدة جداً وينصح بتناولها خصوصاً عند المساء بدلاً من الشوكولا .

ولتجنب الرتابة، من المفضل التنويع: ماء نقية، غازية او معطرة تكون نسبة السكر فيها خفيفة. الأفضل ان تكون المياه هى الأساس بالتعاقب مع أسياء اخرى.

ولا ننسى بأن مياه الحنفية (الصنوبر) هى أيضا غنية بالأملاح المعدنية. وفى حال وجود نكهة ظاهرة فيها، ننصح بتركها ترتاح ليتبخر الكلور منها، كما يمكن وضعها فى البراد لتخفيف النكهة.

يجب الا ننسى خلال فترة الحمية: الشرب لا يخفف من الوزن، ولكن ليس هناك حمية بدون ماء!.

ما الفرق بين ماء النبع والمياه المعدنية الطبيعية؟
- عند تعبئتها بدون معالجة، فان ماء النبع تنبثق من طبقة جوفية او من بئر محفور، ولا تتعدى نسبة المعادن فيها 2000 ملجم فى اللتر. ويخضع استثمارها لقواعد صارمة، ولقانون يتجدد كل 30 سنة.
- المياه المعدنية الطبيعية هى أيضا من النبع، لكن تركيبتها المعدنية ثابتة. انها تتميز بخصائص علاجية معترف بها فى أكاديميات الطب. فى ما يختص بالمياه الغازية، البعض منها طبيعى، لكن يضاف اليها غاز حمض الكربون الطبيعى .

تأثير المياه على الجسم
تتفاعل المياه مع الجسم بحسب تركيبتها :
- ثانى الكربونات : يساعد على الهضم يخفف من آلام المعدة .
- الكالسيوم : مهم جداً فى تكوين مخزون العظام ويساعد على الوقاية من ترققه ويسمح بتجمد أفضل للدم، يساهم فى نقل الحركة العصبية (منبه).
- الفليور : مهم جداً للحماية من التسوس، يساعد على تثبيت الكالسيوم فى الجسم.
- المغنيسيوم : يساعد فى القضاء على التعب والتشنج وذلك بتدخله فى تقلص واسترخاء العضلات، ويسمح بتجمد أفضل للدم، ويشكل حماية أفضل للجسم، مسهل جداً .
- البوتاسيوم : أساسى فى عمل العضلات والخلايا، يجب الانتباه إلى عدم الزيادة، او النقص فى حال الأمراض فى شرايين القلب.
- السيلينيوم : يحارب الأكسدة (يقاوم شيخوخة الخلايا)، مهم لنمو العضلات.
- الصوديوم : يتدخل فى تنظيم حركة الماء فى الجسم. يجب الانتباه إلى زيادة الملح عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلبية وفى جريان الدم، أو من الضغط (مخافة احتقان الماء).
- السلفات : يسهل الهضم، مسهل عندما تكون كثافته اكثر من 200 ملجم فى اللتر الواحد.
- الزنك : يساهم فى الحفاظ على حصانة الجسم، يتدخل فى تحويل الهيولينات.

للتوضيح :
هناك بعض الحالات المرضية وبعد استشارات طبية ينصح بعدم الشرب كثيراً، كما فى حال النقص فى عمل وظائف الكلى والكبد والقلب .

بالمقابل، فإن مرضى السكرى يجب ان يتناولوا على الأقل ليتراً ونصف الليتر من الماء يومياً، لتخفيض مخاطر الالتهابات البولية والسم الناتج عن الأدوية .

1- تجنبى تناول الماء مباشرة قبل البدء بالرياضة.


2- من الافضل أختيار المياه المعدنية ذات نسبة صوديوم منخفضة.


3- الملح الزائد يمنع تصريف المياه الموجودة فى الخلايا.


4- المياه المعدنية الطبيعية هى أيضا من النبع، لكن تركيبتها المعدنية ثابتة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

هناك 3 تعليقات:

Nefert يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازاى حضرتك يا دكتور؟
اتاسف لطول فترة غيابى على دخول المدونه واتمنى ان لاافعلها ثانيه
موضوع مفيد جدا بالنسبه للمياه واشكر حضرتك جزيلا عليه
وكل عام وحضرتك والمدونه فى تقدم وخير ان شاء الله

د.محمد الشافعي يقول...

اهلا بيكي يا نورا
منورة المدونة
وكل عام وانتي بكل الخير

Nefert يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بحضرتك يا دكتور
والمدونه منوره بمجهود حضرتك اكيد دون نقاش