2009-01-26

لحياة أطول عليك بالأطعمة المضادة للأكسدة

  • قال علماء اميركيون إن تعزيز مستويات المواد الطبيعية المقاومة للأكسدة في الجسم قد يكون الطريق الى التمتع بحياة أطول.
وخلصوا الى ان الفئران التي تم معالجتها مختبريا لإنتاج مستويات عالية من انزيم مقاوم للأكسدة عاشت لفترات أطول بنسبة 20 في المئة كما قل تعرضها لأمراض القلب وامراض الشيخوخة الاخرى. ‏
واذا احدثت التجارب النتائج نفسها لدى الانسان، فيمكن للبعض ان يعيش لما بعد مئة عام من العمر. ‏ وتدعم الدراسة التي اجرتها جامعة واشنطن، فكرة ان جزيئات الاوكسجين عالية التفاعل التي تحتوي ذراتها على الكترونات حرة غير مزدوجة والمعروفة باسم الشقات الطليقة، تتسبب في الشيخوخة. ‏

وربطت دراسات سابقة بين الشقات الطليقة وبين الاصابة بأمراض القلب والسرطان والامراض الاخرى المرتبطة بالشيخوخة.
هذا ومن جانب اخر، وحول الأغذية التي تساعد في اطالة عمر المسنين، أظهرت دراسة واسعة فوائد اضافية لاتباع نظام البحر الابيض المتوسط الغذائى الغنى بالسمك وزيت الزيتون والفاكهة والخضار والحبوب.
فقد اظهرت الدراسة التى اجريت على حوالى 75 الف شخص تتجاوز اعمارهم الستين عاما فى تسع دول اوروبية ان نسبة الوفاة بين الاشخاص الذين يتبعون النظام المتوسطى الغذائى انخفضت بنسبة سبعة بالمئة.
وقالت الدراسة ان اى رجل بصحة جيدة يبلغ الستين من العمر ويلتزم بتناول الغذاء المتوسطى يمكن ان يعيش بمعدل عام اكثر من رجل اخر بالمواصفات نفسها لا يتبع ذلك النظام الغذائي.
واتضح تاثير الغذاء المتوسطى بشكل اكبر فى اليونان ثم اسبانيا وبعدها ايطاليا ثم فرنسا. وفى الجانب الاخر كانت نسبة الوفيات فى هولندا اعلى منها بمرتين بين افراد تنطبق عليهم المواصفات نفسها، تليها السويد والمانيا والدنمارك.
وتتسم انظمة الطعام فى شمال اوروبا بانها تعتمد على استهلاك كميات عالية من البطاطس واللحوم الغنية بالدهون والبيرة.
اما بالنسبة لفوائد زيت الزيتون فقد أكدت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، أن زيت الزيتون يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية التي تعتبر القاتل الأول للرجال والنساء في الولايات المتحدة.
ووجد الباحثون، أن استبدال الدهون المشبعة المستخدمة في إعداد الطعام بالدهون غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون، يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية في حال لم يتم زيادة عدد السعرات الحرارية المستهلكة يوميا.
وأفادت إحصاءات خاصة بجمعية القلب الأمريكية، أن هذا المرض سبب 502189 وفاة عام 2001، أو ما يعادل خُمس الوفيات الكلية في الولايات المتحدة، وأصيب حوالي 13.2 مليون أمريكي آخرون بأزمات قلبية وآلام في الصدر وغيرها من الأمراض الناتجة عن مرض القلب التاجي.
وأظهرت الدراسات أن تناول ملعقتين من زيت الزيتون أو ما يعادل 23 جرام ، يوميا، يقلل مخاطر إصابات القلبية وأمراض الشرايين التاجية بشكل ملحوظ.
وحول المزيد من فوائد زيت الزيتون، فقد أظهرت نتائج دراسة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، أن تناول ملعقة واحدة من زيت الزيتون الطازج يساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين وتلفها.
ووجد الباحثون في جامعة برشلونة الإسبانية، أن الأشخاص البالغين الذين تناولوا 35 مليتراً أو حوالي ملعقتي طعام من زيت الزيتون الطازج يومياً لمدة أسبوع، أظهروا ميلا أقل الأكسدة الكوليسترول السيئ (LDL)، بسبب وجود مستويات أعلى من المركبات المضادة للأكسدة وخصوصاً من الفينولات، في الدم.
وأوضح العلماء أن مضادات الأكسدة تحول دون حدوث التلف التأكسدي للخلايا والأنسجة الذي يتسبب عن نشاط الجزيئات المؤذية التي تعرف بالشوادر الأكسجينية الحرة الناتجة عن العمليات الحيوية الطبيعية في الجسم، مشيرين إلى أن عملية أكسدة البروتين الشحمي قليل الكثافة (LDL)، يسبب تصلب الشرايين وتضيقها مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات تفسر الفوائد الصحية للغذاء المتوسطي الغني بزيت الزيتون والفواكه والخضراوات والحبوب والقليل باللحوم والدهون المشبعة على القلب والأوعية الدموية.
وقد سجلت الدراسات وجود معدلات أقل من الإصابات القلبية في بلدان البحر البيض المتوسط مثل إيطاليا وإسبانيا، حيث يستهلك السكان فيها أكثر من ثلث سعراتهم الحرارية من الشحوميات الغنية بالأحماض الدهنية أحادية غير الإشباع، التي تساعد على تخفيض مستويات الكوليسترول الكلي والسيئ.
وقال الباحثون إن كل أنواع زيت الزيتون تمثل مصادر جيدة للدهون أحادية الإشباع، إلا أن النوع الأولى الطازج يحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة وخصوصاً الفنيولات وفيتامين E، لأنه لم يتعرض للكثير من عمليات المعالجة.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تدعم فكرة أن الاستهلاك اليومي من زيت الزيتون الطازج قد يقلل تعرض الكولسترول السيئ لعمليات الأكسدة، منوهين بأن مركبات الفنيول المضادة للتأكسد الموجودة في العنب الأحمر والبصل، قد أثبتت تأثيراتها الإيجابية في السيطرة على الكوليسترول.

ليست هناك تعليقات: