دكتور محمد الشافعي
إذا كنت أصلعًا، فأنت بلا شك تمتلك واحدة من أكثر الميزات الجمالية التي لم تُقدَّر حقَّ قدرها بعد: السطح العاكس للضوء! في الصيف، يمكنك بسهولة إشعال النيران بمجرد الوقوف في المكان المناسب، أما في الشتاء، فالمشكلة ليست أنك تشعر بالبرد، بل أن رأسك يتحول إلى لوح زجاجي قابل للتجميد الفوري! لكن لا تقلق، فقد جئنا بحلول عملية تجعل صلعتك تتعامل مع تقلبات الفصول كالمحترف.
في الصيف، الحل بسيط: القبعة، نعم، لا عيب في ارتدائها، بل على العكس، ستضيف لك لمسة من الغموض والأناقة، وقد تخدع بعض الناس ليظنوا أنك تخفي تحفة شعرية تحتها. أما إذا كنت ممن يؤمنون بحرية الرأس، فعليك بكريم الوقاية من الشمس، ويفضل أن يكون بدرجة حماية تكفي لمواجهة انفجارات شمسية محتملة، لأن رأسك بلا شعر، مما يعني أنك أقرب إلى سطح القمر من حيث الامتصاص الحراري. وإن كنت تفضّل الطرق الطبيعية، فما عليك سوى السير في الظل، أو مصادقة أشخاص أطول منك ليحجبوا الشمس عنك!
أما في الشتاء، فهنا تبدأ المعاناة الحقيقية، لأن الهواء البارد لا يجد أي حاجز يمنعه من التغلغل مباشرة إلى عقلك. ولهذا، فإن الحل المثالي هو القبعة الصوفية، لكن احرص على أن تكون ناعمة، لأن احتكاكها المستمر بسطح رأسك قد يجعلك تشعر وكأنك تُشوى ببطء! وإذا كنت من هواة الخروج دون وقاية، فتأكد على الأقل من تدفئة باقي جسدك جيدًا، لأن رأسك سيظل يرسل إشارات استغاثة حتى تغطيه بشيء ما.
وفي النهاية، سواء كنت تحت الشمس الحارقة أو في مواجهة الرياح الجليدية، تذكّر أن صلعتك ليست مجرد رأس بلا شعر، بل علامة على التحضر والتطور، فهي لا تحتاج إلى شامبو، ولا تستهلك وقتًا في التسريح، وتمنحك مظهرًا أكثر نضجًا ووقارًا (حتى وإن كنت تضع قبعة ميكي ماوس). لذا، لا تجعل الفصول تتحكم بك، بل كن أنت السيد المطلق لمملكتك اللامعة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق