دكتور محمد الشافعي
مناخ مصر ليس موحدًا في جميع المناطق بسبب عدة عوامل طبيعية وجغرافية تؤثر على توزيع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة والهطول المطري، وأهم هذه العوامل:
1. الموقع الجغرافي: تقع مصر بين خطي عرض 22° و31.5° شمالًا، مما يجعلها في نطاق المناخ الصحراوي وشبه المداري، ولكن تنوع تضاريسها يؤدي إلى اختلافات مناخية بين المناطق.
2. التضاريس:
الصحراء الشرقية والغربية: تسيطر على أغلب مساحة مصر، مما يجعل معظم المناطق ذات مناخ صحراوي جاف، ولكن وجود المرتفعات مثل جبال البحر الأحمر يؤثر على درجات الحرارة وسرعة الرياح.
وادي النيل والدلتا: يتمتع بمناخ أكثر اعتدالًا بفضل وجود المياه، مما يؤدي إلى رطوبة نسبية أعلى مقارنة بالمناطق الصحراوية.
شبه جزيرة سيناء: بها مناطق جبلية مرتفعة مثل جبل سانت كاترين، مما يجعلها أكثر برودة، بل وتشهد تساقط الثلوج في الشتاء.
3. التأثيرات البحرية:
البحر المتوسط: يؤثر بشكل واضح على المناطق الشمالية، مثل الإسكندرية ودمياط، حيث يجعل المناخ معتدلًا نسبيًا مع ارتفاع نسبة الرطوبة وسقوط الأمطار شتاءً.
البحر الأحمر: يسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الساحلية الشرقية، لكنه أيضًا يرفع الرطوبة مقارنة بالمناطق الصحراوية الداخلية.
4. الرياح:
رياح الخماسين: تهب في الربيع من الصحراء الكبرى، وتؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ونشاط العواصف الرملية.
الرياح الشمالية القادمة من البحر المتوسط: تلطف الجو في الصيف خاصة في المناطق الشمالية.
نتيجة لهذه العوامل، نجد أن مناخ مصر يتراوح بين المناخ الصحراوي الجاف في الجنوب والمناخ المعتدل والرطب نسبيًا في الشمال، مع وجود مناطق باردة مثل سانت كاترين، مما يفسر عدم توحيد المناخ في كل أنحاء البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق