2025-10-03

مش فارق معايا

 


دكتور محمد الشافعي 

لو مش فارق معاك زعلي، يبقى أنا كمان مش فارق معايا أخسرك… جملة صغيرة لكن وراها وجع كبير. في الحياة، العلاقات مش دايمًا بتكون عادلة، أوقات كتير بنلاقي نفسنا بندي من قلبنا، بنخاف على الزعل، بنراعي المشاعر، وبنعدّي ونبرر ونسامح، بس في لحظة معينة، بييجي وقت لازم نقف فيه مع نفسنا.

اللي مش حاسس بقيمتك، واللي شايف إن زعلك حاجة عادية، مش مستاهل أصلاً يكون في حياتك. اللي يهون عليه حزنك، يهون عليك بعده. لأن العلاقة اللي بتمشي في اتجاه واحد عمرها ما كانت علاقة حقيقية، وأي رابط بين اتنين لازم يبقى فيه تقدير واحترام وخوف على مشاعر بعض.

في ناس تستهين بزعلك، تفتكر إنك هتفضل دايمًا موجود، وإنك هتسامح مهما حصل، بس الحقيقة إن الطيبة مش ضعف، وإن في لحظة بتتحول المحبة لسكون، والاهتمام لتجاهل، والزعل لبرود، ومن هنا بيبدأ قرار البعد.

أنا مش مضطر أشرح كل مرة ليه زعلت، ومش مطالب أبرر دايمًا إحساسي، اللي بيحبك هيشعر بيك من غير ما تتكلم، واللي يقدّرك مش هيوصل الأمور للحد اللي يخسرك فيه. فلو وصلت العلاقة لمرحلة إن زعلي مش فارق، فخسارتك مش هتفرق معايا برضو.

في النهاية، كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، ومفيش حد يستحق إنك تهين نفسك علشانه. المحبة الحقيقية عمرها ما كانت وجع، واللي يهمه أمرك مش هيهون عليه زعلك أبدًا. فامشي، وارفع راسك، لأن اللي يهون عليه زعلك، ما يستاهلش وجودك.

ليست هناك تعليقات: