بوابه التعُساء ‏

مرت الأيام ولم أجد طريق

يرفع حبي للسماء

لتمحو درجات يأسي للوراء

مرت الأيام والحب بوابه التعساء

والحديث يطول والأحبار تكتب

وتٌسجل دواوين الأبيات

لتكون لي حجرة داخل عنبر الشعراء

عام بعد عام .... ويوم بعد يوم

لا تختلف طريقة حب المجانين للنساء

أما أنا فضلتٌ عالم الأحلام عالم أفتراضي

لتكون نهايتى علي أوهام

عام بعد عام .... ويوم بعد يوم

أرسم وجنتيها علي الجدران

أتحدث إليها في كل وقت

وفي كل مكان

ولم تأتى في صورة أنسان

جمِعت نسأئم العطر

ولم تأتى ...!

أستنشق أنفاسها كل ليله

تراوضنى كالطفل تحت قدميها

ولم تأتى ....!

شاَبت بي الأحلام

وصارت في عنبر واحد

عام بعد عام ... ويوم بعد يوم

تهمس في أٌذني

وتتنهد .. تحترق شوقاً

وتصارع شهواتي

بسوط الأمل الضائع

تجلس امامى كيوم ميلاد طفلة

تلهو بنهديها

تصرخ وتصرخ ولا أحد يسمعها

تناديني بحروف أسمي

وكأن حروف أسمي خمراً

أتلذذ شرابه

وتسقيني بماء الورد

علي أطراف شفتيها

عام بعد عام ... ويوم بعد يوم

وحجرتي لاتنتظر النهار

سئمت من ساعتي

حتي لا ترحل حبيبتي

أن العمر لا يكفي

لتكونى بين أحضاني

عام بعد عام ... ويوم بعد يوم

أجلس بين الجدران

والجدران وعالمي كلاهما أفتراضي

متي يكتمل وجه القمر ؟

لا أعرف ... ولا أدري

أعيش وحدي علي بوادر الأحزان

الي متي لا أعرف ولا أدري ؟

ربما تأتي في صورة أنسان

وتسكٌن أرضي وتعمر بيتي

وبين الواقع والخيال ملايين الأزمان

عام بعد عام ... ويوم بعد يوم

ولم تأتي ..........!

وحبي ينتظر القمر بعد المحاق

ليتعلم ذكر ميلاد قلبي

ليس العشق مرض

وليس للجنون دواء

كل الرجال تصنع الحب

تحت أقدام النساء

وعلاجي يبحث عن الحب

والحب بوابه التعساء ...!!!!!
ــــــــــــــــــــــــ

الشاعر: (( أحمد رمضان أحمد))‏