2008-08-14

النحافة مشكلة صحية ونفسية

ة
النحافة الشديدة قد يكون لها انعكاسات نفسية خطيرة
إيناس بركات *

ــــــــــــــــــــ

كثيرا ما نسمع ونقرأ عن السمنة ومعاناة المرضى البدينين سواء على الصعيد الاجتماعي أو الصحي ، لكن هذه المعاناة ليست حكرا عليهم فضحايا النحافة وناقصو الوزن المفرط يعانون أيضا من مشكلات نفسية وصحية واجتماعية .

تعتبر النحافة أو نقصان الوزن المفرط حالة من حالات نقص وسوء التغذية الأمر الذي يؤدي لاستخدام البروتين الوارد إليه لتزويد الجسم بالطاقة على حساب عمليات النمو والتجدد كما يمكن أن تكون ناتجة عن أسباب فسيولوجية كسوء عمليات هضم وامتصاص الطعام .

تتصف النحافة بعدم وجود الطبقة الدهنية تحت الجلد مع ضمور العضلات وعدم نموها نموا كافيا ، والشخص النحيف هو الذي يقل وزنه عن الوزن المثالي بنسبة 10-15 % و أفضل طريقة لمعرفة إذا كنت تشكو من النحافة هي الرجوع لجدول مؤشر كتلة الجسم BMI ويحسب كالتالي :

BMI = الوزن ( بالكيلو غرامات )

مربع الطول ( بالأمتار )

يعتبر هذا الدليل مقبولا إذا تراوح بين 20 -26

بدانة معتدلة 27 -29

بدانة حقيقية إذا كان 30 أو أكثر

بدانة شديدة إذا كان 35 أو أكثر

بدانة خطيرة إذا كان 40 أو أكثر

فإن كان دون 19 يكون وزنك أقل من الطبيعي وأنت تعاني من النحافة .

الأسباب المؤدية للنحافة :

نقص المواد الغذائية والممارسة الكثيرة للرياضات الشاقة .

النشاط الزائد في الغدة الدرقية .

فقدان الشهية والأرق .

التدخين وتعاطي المنبهات .

الحالات العصبية والخوف .

اضطرابات في القناة الهضمية مثل سوء الهضم والامتصاص والإصابة ببعض الأمراض كالطفيليات .

الحميات الغذائية الشديدة .

الإصابة ببعض الأمراض كالسكري .

تؤدي النحافة ونقص الوزن عن المعدلات الطبيعية بصورة عامة لضعف مقاومة الجسم للأمراض بسبب نقص إنتاج مضادات الجسم وضعف مقاومة الجسم للبرد نتيجة عدم وجود الطبقة الدهنية التي تعمل كعازل للجسم عن المحيط الخارجي إضافة لإضعاف قدرات الإفراد الفكرية وسرعة التعب والشعور بالوهن ، إضافة لتقليل نسبة حماية الأعضاء الداخلية من المؤثرات الخارجية والإصابات التي قد تكون خطيرة .

وللمساعدة في معالجة النحافة كما تعالج سائر حالات سوء التغذية يجب القضاء على المسببات والعمل على إزالة الأسباب المرضية أولا وهي كما ذكرت كالديدان الشعرية والطفيليات ومرض السكري ومعالجة الغدة الدرقية ومن ثم إتباع القواعد الصحية التالية:

التركيز على استخدام الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية كالكربوهيدرات والدهون بما يفوق حاجة الجسم للطاقة .

توفير الراحة النفسية والجسدية أولا وأخيرا .

تنويع وزيادة عدد الوجبات الغذائية التي يجب أن تكون أغذية سهلة الهضم .

الإقلاع عن التدخين .

الإقلال من شرب القهوة والشاي والمياه الغازية .

عدم ممارسة رياضات شاقة وعنيفة .

عدم الإكثار من تناول الفواكه والخضار وخاصة البطيخ والشمام والتفاح والخيار .

يجب زيادة حوالي 1000 سعر حراري باليوم عن الاحتياج اليومي وزيادة البروتينات خاصة الحيوانية المصدر وذلك للتأمين تصحيح واستكمال بناء الجسم والفيتامينات خاصة فيتامينات (ب المركب) لأنها تساعد على فتح الشهية وتحسين عملية الهضم .

وللعلم إن حاجة الإنسان ذو النشاط العادي من السعرات الحرارية اليومية هي وزنه مضروبا بـ 30 أي إذا كان وزنك 60 فأنت بحاجة إلى 60*30 أي 1800 سعر حراري ، لكن حذار من زيادة المواد الدهنية بشكل مفاجئ لأنها تسبب الإسهال .

إذا كنت نحيفا تناول الأغذية التالية :

تناول الحلاوة الطحينية والدبس والعسل والتمر.

تناول الحليب مع الأرز والكنافة والكاتوهات والمكسرات والهريسة والقطايف المعدة بالجوز واللوز .

أكثر من تناول البطاطا بجميع أشكالها واللحوم مع الأرز والسمك والدجاج.

الفلافل والحمص والفول مع الزيت وخصوصا زيت الزيتون.

الخبز والمعجنات بأنواعها .

من الفواكه تناول التين والموز والعنب والمانجا .

تناول الجبن المبشور مع المعكرونة كما ويمكن إضافة الزبدة للخبز المحمص بعد كل وجبة.

تناول كوبان من اللبن الرائب في كل من وجبة الغداء والعشاء أو تناول اللبن المحلى بالفاكهة والعسل بين الوجبات .

طبعا ما سبق لا ينطبق على مريض السكري فلهم أطعمتهم الخاصة .

لا مانع من اللجوء لبعض الأدوية المتوفرة بالصيدليات بعد استشارة الطبيب والصيدلي والتي تساعد على زيادة وتحسين الشهية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ماجستير الغذاء الصحي والحمية.

هناك تعليق واحد:

سمراء يقول...

دائماً تأتى بكل ما هو مفيد وتقدمه لنا صديقى


دومت بخير