هل تعلم أن تناول الزبادى فى الصباح يمكن أن يساعد فى اعطاءك الطاقة اللازمة كى تبدأين يومك، وأن تناول طبق واحد من المكرونة فى فترة ما بعد الظهر يساعدك على النوم جيدا؟
فبعض الأطعمة يمكنها العمل على تهدئتك وأن تمنحك الشعور بالسعادة والراحة النفسية، وبعض الأطعمة الأخرى يمكن أن تجعلك أكثر نشاطاً ويقظة.
ومن هنا كانت الحاجة الى معرفة كيف يمكن للعلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية أن تؤثر على صحة الفرد؟
فالأطعمة التى نتناولها تعمل على تغيير الطريقة التى نستخدم بها الأحماض الأمينية amino acids فى أجسامنا،وقد تغير أيضا من كيفية انتاج أجسامنا للمواد الكيميائية.
ومن ناحية أخرى فإن هناك بعض التفاعلات الكيميائية التى من شأنها تغيير مستويات السكر فى الدم، والذى بدوره سوف يؤثر على الحالة المزاجية والشهية.
والأطعمة مثل الحليب والسمك واللحوم والدواجن يمكن أن تمنحك الذكاء وكذلك الطاقة، حيث أن الأحماض الأمينية الموجودة فى هذه الأطعمة تساعد فى خلق التهدئة العصبية التى تجعلك أكثر يقظة.
وعلى صعيد آخر فأن الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات كالبطاطس مثلا تساعدك على الإسترخاء،وهذا لأنها تعمل على انتاج السيروتونين وهو الذى يعمل على تهدئة الأعصاب وتخفيف القلق والإكتئاب.
- العلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية:
فخلق بعض التغييرات فى النظام الغذائى الخاص بكِ يمكن أن يحسن من حالتك المزاجية، مع مراعاة الآتى:
- تناول الإفطار الصحي: فإذا كان الإفطار عادة قطعة من الخبز المحمص وبعض الفواكه الطازجة، فعليك إضافة القليل من البروتين مع كوب من اللبن منخفض الدسم أو الجبن المنزلى، فهذا البروتين يمكنه أن يساعد فى تنشيط خلايا المخ، واعطاؤك المزيد من الطاقة مع مساعدتك على مكافحة التعب والآلام، وعند تخطي وجبة الإفطار فقد تفقدين تركيزك الزهنى وكذلك الشعور بالتعب وسرعة الإنفعال.
- تجنب وجبات الغذاء الثقيلة التى سرعان ما تشعرك بالكسل: فأن تناول صحن من المكرونة مع الصلصة قد يبدو جيدا، ولكنك ستشعرين بالنعاس فور الإنتهاء من الطعام.
والأفضل أن يكون الغذاء مزيجا من البروتين والخضروات والحبوب الغنية بالكاربوهيدرات، مع تجنب المحليات والسكريات، وهذا لأنها تعمل على رفع نسبة السكر فى الدم بسرعة واعطاؤك المزيد من الطاقة، ثم تتركك وقد تشعرين بالنعاس عند انخفاض مستوى السكر مرة أخرى.
- اختيار الوجبات الخفيفة: فأذا كنتى ممن يتناولون الوجبات الخفيفة فعليك اختيار تلك الوجبات التى تحتوى على دهون أقل أو أن تكون خالية من الدهون، كما أن اختيار الكميات البسيطة من الكاربوهيدرات هو الأفضل على الإطلاق.
- الحد من البروتين فى العشاء: فيمكنك تناول العشاء الغنى بالكاربوهيدرات كالمكرونة مثلا والبطاطس والحبوب والأرز مع القليل من البروتين، وهذا سوف يساعدك على الإسترخاء قبل وقت النوم.
ومن ناحية أخرى فعليك التأكد من حصولك على ما يكفى من البروتين فى وجبات الطعام الأخرى، مع عدم الإفراط فيه أثناء وجبة العشاء.
والسبب فى ذلك هو أن عند تناول المزيد من البروتين فى العشاء سوف يدفع الجهاز الهضمى على العمل لفترات طويلة، وستجدين صعوبة فى الحصول على نومة هادئة.
- شرب الكثير من الماء: وخاصة إذا كنتى تمارسين التمرينات الرياضية يومياً، فعليك شرب المزيد من الماء، وهذا يختلف وفقا لحالتك الصحية ووزنك ومستوى نشاطك وكذلك النظام الغذائى الخاص بكِ والبيئة المحيطة، أيضا فقد تحتاجين الى المزيد من الماء إذا كنتى فى مناطق مرتفعة أو جافة، كما أن بعض المشروبات مثل التى تحتوى على مادة الكافيين قد تؤدى الى مزيد من التبول وفقدان السوائل.
- التحكم فى مستوى القلق والتوتر: فالتوتر والقلق يمكن أن يدفعك فى البحث عن الأطعمة التى تحتوى على نسب دهون مرتفعة،وكذلك الموالح والسكريات أو تجنب بعض الأطعمة، وبالتالى فهذا سوف يؤثر على وزنك وصحتك العامة.
- تحسين صحتك بالوسائل الطبيعية: كتناول وجبات متوازنة والحفاظ على وزن صحى، والحد من السكر والكافيين والكحول
الغذاء منخفض الدهون يعزز المزاج
كما أظهرت نتائج دراسة جديدة نشرت بسجلات Archives of Internal Medicine أن إتباع نظام غذائي منخفض الدهون كخطة لفقدان الوزن يمكن أن يكون له أثر إيجابي على الحالة المزاجية. وقد أوضح الخبراء أنه عندما يتعلق الأمر بخفض السعرات الحرارية فإن الأبحاث الجديدة تظهر أن تقييد الكربوهيدرات في الواقع يؤدي إلى فقدان الوزن، ولكن على المدى الطويل فقدان الوزن عن طريق التركيز على أتباع نظام غذائي منخفض الدهون يحسن المزاج.
وقد تمت الدراسة على عدد 106 من المشاركين، وذلك بمقارنة الآثار النفسية للنظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات الغني بالدهون مع النظام الغذائي المنخفضة الدهون الغني بالكربوهيدرات، وكان متوسط فقدان الوزن لكل مجموعة حوالي 30.2 رطل بعد سنة واحدة ، وقام الباحثون بتقييم المزاج، السعادة، والوظيفة المعرفية وتقييمها بشكل دوري أثناء وبعد الدراسة. وقد وجد أن تحسن المزاج قد حدث لكلا المجموعتين بعد الأسابيع الثمانية الأولى فقط بينما استمر تحسن المزاج في المجموعة الذين اتبعوا نظاما غذائيا منخفض الدهون، بينما عادت الحالة المزاجية للمجموعة التي اتبعت نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات وغني بالدهون إلى ما كانت عليه قبل الدراسة بسبب صعوبة التمسك بخطة الغذاء منخفضة الكربوهيدرات ولتأثير الدهون على مستويات السيروتونين في المخ.
فالغذاء منخفض الكربوهيدرات قد يكون له آثار ضارة على المزاج على مدى فترة سنة واحدة مما قد يسبب إنكارا لأي آثار إيجابية مترتبة على فقدان الوزن.
وإن هناك حاجة لمزيد من البحث، فالنتائج الأولية يمكن أن تساعد عند اختيار خطة لتحسين الحالة المزاجية عند إتباع النظام الغذائي لفقدان الوزن.
।
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: موقع مصراوي وموقع عروب
2010-03-03
العلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
بجد جامد آخر حاجه
إرسال تعليق