2008-06-14

حواس يرفض نظرية جيولوجى فرنسى بأن الأهرامات شيدت من الطين


القاهرة- أعلن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رفضه لنظرية البروفيسور جوزيف دافى دوفيتس مدير معهد" جيو بوليمير" الفرنسى التى رأى فيها أن الأهرامات بنيت أساسا من الطين ، وأنه تم استخدم الطين كوسيلة لنقل الأحجار على سكك خاصة ، وهو ضد ما كان يعتقده علماء الآثار من أن بناء الأهرامات كان من الأحجار الطبيعية.

ووصف حواس - فى تصريحات له نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط - هذه النظرية بأنها "تخاريف" ولا تستند إلى أسس علمية خاصة وأن هناك يقينا بالأدلة لدى كل علماء الآثار أن الأهرامات بنيت من الأحجار وجلبت من هضبة الجيزة القريبة من الأهرامات بنحو 600 قدم .

وأوضح حواس أن علماء الجيولوجيا أثبتوا أن هضبة الأهرامات هى جزء من هضبة المقطم التى تتكون من ثلاث هضاب (العليا والوسطى والسفلى) وأن العليا أقواهم وأن الأحجار التى بنيت منها الأهرامات هى الطبقة العليا القوية ، وأن الهضبتين الأخيرتين عبارة عن أحجار جيرية.

واعتبر حواس النظرية الفرنسية بأنها تجارب ورقية تفتقر لأى أساس علمى وتحليل معملى جاد .. مؤكدا أن قاعدة الهرم ذاته مصنوعة من الأحجار الصخرية ، وتساءل "كيف يمكن لجسم الهرم وقمته أن يصنعا من الأحجار الطينية؟".

وكشف حواس عن رفض سابق للجنة الدائمة للآثار المصرية لنحو 35 طلبا لبعثات أجنبية للتنقيب فى داخل الهرم الأكبر "خوفو" ومعرفة أسراره لكون هذه الجهات تفتقر الجانب العلمى والدقة المهنية.

وتقوم النظرية الجديدة التى يقترحها عالم فرنسى على أن الطين ومواد أخرى أخذت من تربة نهر النيل ، ووضعت هذه المواد معا فى قوالب حجرية محكمة، ثم سخنت لدرجة حرارة عالية، مما أدى إلى تفاعل هذه المواد وتشكيلها حجارة تشبه الحجارة الناتجة عن البراكين أو التى تشكلت قبل ملايين السنين.

ويقول العالم الفرنسى إن الحجارة التي بنيت منها الأهرامات صنعت أساسا من الكلس والطين والماء لأن التحاليل باستخدام تقنية "النانو" أثبتت وجود كميات من الماء فى هذه الحجارة ومثل هذه الكميات غير موجودة فى الأحجار الطبيعية.

ليست هناك تعليقات: