2025-07-09

النوم الليلي

 



دكتور محمد الشافعي 

النوم الليلي ليس فقط راحة للجسم، بل هو عملية حيوية لتنظيم الهرمونات، وإصلاح الخلايا، وتنشيط الدماغ.

والحرمان من النوم بالليل يسبب مشاكل صحية خطيرة، والآثار تتراكم مع الزمن.

  • السهر يسبب اختلال في إفراز هرموني الميلاتونين والكورتيزول.
  • الميلاتونين يُفرز ليلًا فقط، وتأخر إفرازه يؤدي إلى أرق ومزاج متقلب.
  • ساعة النوم بالليل = ساعتين من النوم بالنهار
  • النوم الليلي يتوافق مع الساعة البيولوجية للجسم، ويكون النوم أعمق وأكثر فائدة.

اي 4 ساعات نوم ليلًا قد تعادل 6–8 ساعات نوم نهاري.

  • زيادة الوزن والسمنة:

قلة النوم تعزز إفراز هرمون الجريلين (يزيد الشهية) وتقلل اللبتين (يقلل الجوع).

والنتيجة: رغبة في الأكل خاصة السكريات والدّهون.

  • ضعف المناعة:

أثناء النوم يُنتج الجسم السيتوكينات التي تحارب الالتهابات. السهر يقلل إنتاجها ويضعف مقاومة الجسم للفيروسات وضعف التركيز والذاكرة:

الدماغ يحتاج النوم لتخزين المعلومات وتنظيم الأفكار.

السهر يضعف التركيز، ويسبب أمراض القلب:

الدراسات أثبتت أن السهر المزمن يزيد خطر الإصابة بـ

  • ارتفاع ضغط الدم
  • أمراض الشرايين

اضطراب المزاج والقلق:

السهر يؤثر على كيمياء الدماغ، ويرتبط بزيادة الاكتئاب والقلق والتقلبات المزاجيةأنسب وقت للنوم؟

الدراسات توصي بالنوم بين 10 مساءً إلى 4 فجراً، لأن هذه الفترة فيها أعلى إفراز للميلاتونين، وأفضل جودة نوم ممكنة.

نصيحة طبية:

  • نم 7–9 ساعات ليليًا.
  • حافظ على روتين نوم ثابت. 
  • تجنّب الكافيين قبل النوم بـ6 ساعات.
  • قلل التعرض للضوء الأزرق من الشاشات. 

الخلاصة:

جسمك ليس آلة تشتغل بلا توقف. السهر ليس إنجاز، بل هو ضرر متراكم. أعد لنومك الطبيعي قيمته، لأنه مفتاح صحتك الجسدية والنفسية.

2025-07-07

عرق النسا

 


دكتور محمد الشافعي 

"عرق النسا" أو ما يُعرف طبيًا بـ عرق النسا (Sciatica) هو حالة مرضية تنتج عن ضغط أو تهيج العصب الوركي، وهو أطول عصب في الجسم، يبدأ من أسفل الظهر ويمر عبر الأرداف والساقين حتى القدمين.

أهم أعراضه:

  • ألم حاد أو حارق يمتد من أسفل الظهر إلى الورك والفخذ والساق.
  • خدر أو تنميل في الرجل أو القدم.
  • ضعف في العضلات.

الألم يزداد مع الجلوس الطويل أو الحركة المفاجئة.

أسبابه الشائعة:

  • انزلاق غضروفي (الديسك).
  • تضيق العمود الفقري.
  • التهاب أو إصابة عضلية.
  • أحيانًا بسبب الحمل نتيجة الضغط على العصب.

علاجه:

  • الراحة وتخفيف الضغط.
  • كمادات ساخنة أو باردة.
  • أدوية مضادة للالتهابات أو مسكنات ألم.
  • العلاج الطبيعي وتمارين الإطالة.
  • في الحالات الشديدة: تدخل جراحي.

2025-07-06

شاي بالليمون

 


دكتور محمد الشافعي 

كوب شاي ساخن بالليمون يُعتبر من العلاجات المنزلية الشائعة لنزلات البرد، لكنه ليس علاجًا بمعنى القضاء الكامل على الفيروس.

هو يساعد في:

  • تهدئة الحلق بفضل السخونة.
  • ترطيب الجسم، وهذا مهم جدًا أثناء البرد.
  • تزويد الجسم بفيتامين سي من الليمون، مما يعزز المناعة قليلاً.
  • التخفيف من الاحتقان بسبب استنشاق البخار الصادر عن الكوب.

لكن طبعًا هو مساند فقط، وليس بديلاً عن الراحة الكافية، أو الأدوية عند الحاجة.

  • فوائده 

شاي الليمون الساخن له فوائد كثيرة، خصوصًا وقت البرد، وأهمها:

1. تقوية المناعة:

الليمون غني بفيتامين C، اللي يساعد الجسم على مقاومة العدوى.

2. تهدئة الحلق:

السخونة تخفف من احتقان الحلق والألم المصاحب له.

3. ترطيب الجسم:

السوائل الدافئة مهمة علشان تعوض الجفاف اللي ممكن يحصل مع الحمى أو انسداد الأنف.

4. مضاد للأكسدة:

الليمون يحتوي على مضادات أكسدة تحارب الالتهابات وتدعم الصحة العامة.

5. مساعدة على التنفس:

البخار الناتج عن الكوب الساخن يساعد على فتح الممرات الأنفية.

6. تحسين الهضم:

الشاي بالليمون يحفّز الجهاز الهضمي، وده مفيد خصوصًا لو البرد مصحوب بغثيان خفيف.

7. تخفيف الصداع الخفيف:

دفء الشاي مع رائحة الليمون قد يساعد على تهدئة الصداع المرتبط بالبرد.



الموسيقي التصويرية


 

بقلم دكتور محمد الشافعي 

في زمنٍ باتت فيه الصورة هي الحاكمَ الأوحد على وجدان المشاهد، تسلّلت الموسيقى التصويرية إلى قلب الأعمال الفنية والدرامية، لا كخادمٍ أمينٍ للمعنى، بل كمتطفّلٍ صاخبٍ يقتحم خلوتنا مع الكلمة والمشهد، حتى غدت كظلٍّ ثقيلٍ لا يفارق اللحظة، ولا يترك لها أن تتنفس من غير نغمةٍ متوترة، أو إيقاعٍ خافتٍ باكٍ، أو جلبةٍ نافرةٍ تئنّ في الخلفية بلا هوادة.

ما الذي يدفع صانع العمل إلى هذه الوفرة الموسيقية العنيفة؟ أهو افتقارٌ إلى الثقة في قوة الحوار؟ أم هو عجزٌ عن صياغة لحظة درامية تشق طريقها إلى القلب من غير عصا الإيقاع تُلوّح في خلفية الصورة؟ إن المتأمّل لَيعجب كيف يُراد للموسيقى أن ترافق كل همسة، وأن تشرح كل نظرة، وأن تفسّر كل صمتٍ بترجمةٍ صوتيةٍ متكلفة، وكأن الإنسان لم يُمنح فطرة الإحساس ليشعر من تلقاء ذاته، دون وصايةٍ من مقامٍ موسيقي أو خلفيةٍ تهتف له: الآن يجب أن تحزن، أو ها هنا ينبغي أن تبكي.

إن ما يُؤلم حقًا أن الموسيقى لم تعد أداة فنية خادمة، بل أضحت سيدةً مستبدة، تصرخ بأوتارها في أذن المشاهد، وتزاحم الأداء والموقف، حتى يكاد الصوت التمثيلي يُبتلع تحت وطأة النغم، وتضيع الكلمة التي كان يُفترض أن تكون الركيزة. وما يزيد الطين بِلّة أن هذا النمط أصبح سائغًا لدى كثيرٍ من صنّاع الدراما، حتى غدت الخلفية الموسيقية عادةً لا يُسأل عنها، ولا يُراجع حضورها، بل تندسّ تلقائيًا كما يُنسج الديكور، لا كحالة شعورية تُبنى بذكاء، بل كإملاءٍ ساذجٍ على ذوق المشاهد.

ويُقال إننا اقتبسنا ذلك من السينما العالمية، وهنا تكمن المفارقة؛ فهناك، في تلك المدارس، الموسيقى تُستحضر بمقدار، تُمنح المساحة حين تُجدي، وتُسحب حين يعلو صوت الدراما بذاتها. هناك تُصاغ النغمة بحسٍّ فنيٍّ رفيع، فتكون جزءًا من السرد لا غطاءً له، وهناك يعرف المخرج أن الصمت أحيانًا أبلغ من ألف مقام.

أما في درامانا، فباتت الموسيقى لازمةً تتدخّل في كل تفصيلة، بل وتغتال أحيانًا صدق اللحظة. تُحاصرنا الموسيقى الحزينة في كل عمل، وكأن الحزن هو اللغة الوحيدة التي تليق بنا، وكأن درامانا لا تكتمل إلا بأن تُغلف بالاكتئاب الصوتي المتكرر، فتخرج الأعمال وقد استحالت إلى صدى طويلٍ لنغمةٍ واحدة، تعزفها الأوركسترا ذاتها، وإن تنوّعت القصص وتبدّلت الوجوه.

أما أنا، فكم أتوق إلى مشهدٍ خالٍ من هذا الافتعال، إلى لحظة درامية يتكلّم فيها الصمت، أو ترتجف فيها الكلمة وحدها من فرط صدقها، لا من وقع آلة وترية تنحب في الخلفية. كم أفرح حين أجد عملاً يمنح المتلقي الثقة بأن يحسّ من تلقاء نفسه، من غير موسيقى تملي عليه الإحساس، ولا نغمة تضعه في قفص شعوري لا فكاك منه.

إنني لا أدّعي أن الموسيقى التصويرية في ذاتها عيبٌ أو نقمة، ولكن حين يُساء استخدامها، تصبح كالزينة المفرطة على وجهٍ جميل، تطمس ملامحه بدل أن تُظهرها. ويبقى الأمل أن نبلغ يومًا يسترد فيه المشهد سلطته، وتُعطى الكلمة حقها في أن تُسمَع دون غبارٍ من نغم، وأن تُترك للمشاهد فسحة الشعور الحر، لا أن يُحاصر بسيمفونية لا تهدأ، ولا ترحم.

تلك أمنيتي البسيطة، وذلك رجائي الصادق؛ أن نحيا لحظة درامية صافية، لا يعلو فيها سوى صوت الحقيقة.

2025-07-03

أسباب تورم الشفاة

 


دكتورة تولين سليم 

تورم الشفاه السفلية وجفافها يمكن أن يحدث بسبب عدة أسباب، منها ما هو بسيط ومؤقت، ومنها ما يستدعي الانتباه. إليك أهم الأسباب المحتملة:

---

1. أسباب جلدية أو بيئية:

  • التعرض للشمس لفترات طويلة (التهاب شفوي شمسي).
  • الهواء الجاف أو البارد.
  • لعق الشفاه المستمر (يزيد الجفاف ويهيّج الجلد).
  • استخدام مستحضرات تجميل أو مرطبات تحتوي على مواد مهيجة.

---

2. أسباب تحسسية:

  • حساسية من معجون الأسنان أو أحمر الشفاه أو طعام معين.
  • التهاب الجلد التماسي التحسسي.

---

3. عدوى أو التهاب:

  • عدوى فيروسية مثل الهربس البسيط (Herpes Simplex) وقد يصاحبها قرح.
  • عدوى بكتيرية في حالة وجود شقوق أو جروح صغيرة.
  • التهاب في الشفة بسبب عضها أو خدشها.

---

4. نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن:

  • نقص فيتامين B2 أو B12 أو الزنك قد يؤدي إلى تشققات والتهاب في الشفاه.

---

5. مشاكل صحية داخلية:

  • أمراض مناعية مثل الذئبة أو داء كرون (نادرًا).
  • رد فعل دوائي لبعض الأدوية التي تسبب وذمة (تورم) في الوجه أو الشفاه.


---

ماذا يمكنك أن تفعل الآن؟

  • استخدم مرطب شفاه طبي خالٍ من العطور.
  • تجنّب التعرض للشمس مباشرة.
  • توقف عن لعق الشفاه أو عضها.
  • راقب إن كان هناك طعام أو مستحضر جديد استخدمته مؤخرًا.

إذا استمر التورم أو صاحبه ألم شديد أو تقرحات: استشر طبيب جلدية أو طبيب باطنية.

2025-07-01

جبر الخواطر

 



دكتور محمد الشافعي 

جبر الخواطر خلقٌ نبيل، وسلوك راقٍ يسمو بصاحبه في مدارج الإنسانية، ويضفي على المجتمع روحًا من الألفة والمحبة. هو البلسم الذي يُسكب على الجراح، فيُطفئ لهيب الألم، ويمسح دمعةً كادت أن تُطفئ بريق الأمل في عين متعبة. إن جبر الخواطر لا يحتاج إلى مالٍ وفير ولا إلى منصبٍ رفيع، بل إلى قلبٍ حي، يشعر، ويحس، ويعي أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن الابتسامة في وجه المنكسر عبادة.

في زمن باتت فيه الأرواح مثقلةً بالهموم، والنفوس متعبةً من صخب الحياة وقسوتها، أصبح لجبر الخواطر دور محوري في دعم الصحة النفسية. فكم من شخص على حافة الانهيار أعاده إلى الحياة موقف صغير، وكم من قلبٍ أوشك أن يختنق بالحزن فأحياه احتواء، أو كلمة مواساة خرجت من قلب صادق. إن النفس البشرية بطبعها ضعيفة، تحتاج إلى من يُشعرها بالأمان، ويُربّت على كتفها حين تهتز، ويقول لها: "لست وحدك"، فتنتعش وتستقيم.

جبر الخواطر يُقوّي أواصر المحبة بين الناس، ويُعيد إلى العلاقات دفئها، ويُطهر القلوب من الغل والحسد. فحين يُقدّم الإنسان على غيره، ويواسيه في لحظة وجعه، فهو بذلك يخلق سحابة من الطمأنينة، تُظلّ المجتمع كله، وتجعل التراحم عنوانًا لحياتنا اليومية. هو ثقافة لو فُرضت بين الناس، لاختفى كثيرٌ من التوتر والقلق والانطواء والاكتئاب، ولأصبح الإنسان أكثر سلامًا مع نفسه والآخرين.

فما أجمل أن تكون سببًا في تضميد قلب، أو في رفع معنويات شخص ظن أن لا أحد يهتم! وما أرقى أن نُعيد للناس ثقتهم في الحياة والناس والقدر من خلال موقف صغير، لكنه كبير في أثره. فليكن شعارنا في الحياة: "جبر الخواطر على الله"، فهو عند الله عظيم، وفي الأرض جميل، وفي القلوب شفاء.

سوق الحميدية-دمشق- الشام

نهاية سوق الحميدية في اتجاه المسجد الأموي وتظهر أحد أبواب المسجد في الخلفية
نؤلف المدونة 
د/ محمد الشافعي اقصي اليسار
سوق الحميدية ليلاً عند نهايته من ناحية ساحة المسجد الأموي
عسل نحل طبيعي بالشمع
محل بكداش من الخارج
محل بكداس للأيس كريم الشامي من الداخل-الحمد لله كان رائع جداً جداً
أحد محلات العطارة المنتشرة في الشوارع الجانبية لسوق الحميدية
من داخل أحد أبواب المسجد الأموي نري مدخل سوق الحميدية عبر الساحة المسماة ساحة المسكية
أحد محلات سوق الحميدية
بداية سوق الحميدية من ناحية المسجد الأموي
نهاية سوق الحميدية من ناحية ساحة المسجد الأموي الخارجية ويظهر في الصورة سور المسجد الأموي الخارجي وفي هذه الساحة الخارجية مهابط الحمام

سوق الحميدية قبل تسقيفة