2016-04-01

الثوم



مقدمة عن الثومالثوم و بلا شك، هو من اكثر الخضر المعروفة من حيث الخصائص العلاجية وذي الفوائد الصحية المتنوعة، بحيث يمكن منع او معالجة العديد من المشاكل الصحية بمساعدة الثوم وهنالك عدد لا يحصى من الادلة التي تثبت ان مصدر هذه الاستعمالات هو الثوم والمعروفة منذ الاف السنين لدى حضارات مختلفة حول العالم. وقد اثبتت العديد من الدراسات في عصرنا الحديث وجود علاقة مباشرة بين تناول الثوم والفائدة والوقاية من مشاكل صحية متنوعة، ومن اهمها:

  • دور الثوم في خفض مستوى الكولسترول وضغط الدم
قد يقلل تناول الثوم بصورة منتظمة من مستويات الكولسترول في الدم، عن طريق معادلة النسبة بين الكولسترول الجيد- الحميد (HDL) والكولسترول السيء (LDL). بالاضافة الى ذلك، اثبتت العديد من الدراسات ان تناول الثوم بشكل منتظم قد يساهم في خفض ضغط الدم وبالتالي فانه يمنع حدوث امراض القلب والسكتة.

  • منع الجلطات الدموية
قد تؤدي الجلطات الدموية الى انسداد الشرايين او الاوردة وبالتالي الى توقف تدفق الدم السليم الى انسجة الجسم واعضائه المختلفة.وتكمن خطورة حالات انسداد الشرايين بانها تودي الى الاصابة بالسكتة الدماغية او النوبة القلبية. ويمكن لتناول الثوم ان يزيد من انتاج اكسيد النيتريك في الاوعية الدموية والذي يساعد على توسيعها، ونتيجة لذلك، يمتاز الثوم بتذويب الجلطات الدموية.

  • الثوم ومكافحة الامراض المعدية
كشفت الدراسة التي شملت 150 مشتركا حصلوا على مكملات الثوم او على كبسولات لاتحوي اي اثر (الغفل)، وبالذات خلال ذروة موسم الشتاء، من فوائد الثومانه يساهم في منع ومعالجة حالات الزكام. وقد اشارت نتائج الدراسة الى انخفاض حالات الزكام لدى الذين تناولوا الثوم بشكل ملحوظ مقارنة بالذين تلقوا الغفل. بالاضافة الى ذلك، عند اصابة الاشخاص من كلتي المجموعتين بالزكام، فان اولئك الذين تناولوا الثوم يشفون بسرعة اكبر بكثير من مجموعة الاشخاص الذين تلقوا الغفل.
 ولقد استخدم الثوم منذ الاف السنين كواق ومعالج للعديد من المشاكل الصحية، حيث يحتوي الثوم على مركبات الكبريت، فيتامين  (C)، فيتامين  (B6)، السيلينيوم، المغنيزيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم وغيرها من المواد الكيميائية الطبيعية والمعروفة بقدرتها على مكافحة العديد من انواع الجراثيم، الفيروسات وحتى العدوى الفطرية. وبهذا تم ادخاله في ايجاد وصناعة العديد من المراهم والقطرات المعدة للعلاج الخارجي للفطريات والتهابات الاذن.

  • الوقاية من السرطان
يحتوي الثوم على مضادات الاكسدة وخصائص اخرى تقوي جهاز المناعة في الجسم، بل وتقلل من احتمال الاصابة بسرطان القولون، المعدة والبنكرياس. كذلك، قد تمنع مكملات الثوم تطور الخلايا السرطانية لدى الاشخاص الذي عانى احد افراد عائلتهم في السابق من سرطان الثدي، البروستاتا والحلق. بالاضافة الى ذلك، يمتلك الثوم القدرة على مكافحة العديد من انواع الطفيليات، وخاصة الطفيليات المعوية والديدان.

  • الثوم وداء السكري
قد يحسن الثوم العديد من الاعراض والمضاعفات المصاحبة لداء السكري، مثل مشاكل الكلى، او الجهاز العصبي ومشاكل شبكية العين. كذلك، قد يقلل تناول الثوم من مستويات السكر ،والكولسترول والدهنيات في الدم، الامر الذي يساعد مرضى السكري بشكل كبير.
 
  • فوائد الثوم للحامل
يساعد الثوم على تحسين الدورة الدموية للمرأة الحامل، فضلا عن كونه يخفض ضغط الدم ويقلل من مستويات الكوليسترول لديها. وهذا امر بالغ الاهمية لضمان سلامة الحمل للأم وللجنين معاً وحتى بعد الولادة. وذلك وفقاً لتقرير نشره مركز سلون-كيترينج.
 كما وكشفت بعض الدراسات المختلفة بأن الثوم يؤثر على زيادة وزن الأطفال عند ولادتهم وبالأخص أولئك الذين كان من المتوقع أن يولدوا بوزن منخفض. حيث استنتج الباحثون ان تناول مستخلصات الثوم من قبل النساء الاكثر عرضة لولادة طفل بوزن منخفض ساهم في تحفيز نمو الجنين وزيادة وزنه عند الولادة.كما وأظهر بحث اجراه أطباء أمراض النسائية في مستشفى ويستمنستر تشيلسي Chelsea and Westminster Hospital في لندن ان تناول الثوم خلال الحمل يمكن أن يقلل من مخاطر مقدمات تسمم الحمل pre- eclampsia، وهي حالة خطرة تصيب واحدة من كل عشرة نساء حوامل والتي ايضاً تسبب ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.
كما وقد يقلل الثوم من الشعور بالإرهاق خلال الحمل ويدمر البكتيريا والفطريات والفيروسات الضارة. وذلك بحسب ما أشار إليه المركز الطبي لجامعة ميريلاند الامريكية.
واظهرت خواص الثوم المضادة للبكتيريا في كل من العلاجات الموضعية التي توضع على البشرة والعلاجات التي تؤخذ عبر الفم.
كما وقد يساعد الثوم في علاج الالتهابات المهبلية، والتي تتضمن متلازمة فرط الحساسية من الخمائر yeast hypersensitivity syndrome وداء المبيضات المزمن chronic candidiasis. وذلك وفقاً لما ذكره المركز الطبي لجامعة بيتسبرغ.
لكن كما هو الحال في أي مستحضر أو مكمل طبيعي، فيجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام الثوم لأغراض علاجية خلال الحمل او خلال الرضاعة الطبيعية.

  • الثوم مفيد جدًا للشعر
يمتلك الثوم محتوى عاليا جدا من الكبريت sulfur، والذي يعد مفيدا للشعر. كما ويمتلك الثوم العديد من العناصر الغذائية الضرورية للشعر والصحة العامة وذلك بناء على ما ذكرته المؤسسة الوطنية الامريكية للسرطان.
ويعد الثوم أيضا علاجا لتحسين نمو الشعر عبر استخدامه كمستحضر موضعي. ويساعد أيضا على محاربة فقدان الشعر، وذلك حسبما وجدته دراسة نشرت عام 2007 في المجلة الهندية لعلم الجلد والامراض التناسلية وطب الجذام Indian Journal of Dermatology Venerology and Leprology.

  • الكبريت sulfur
يحتوي الثوم على العديد من العناصر المغذية للشعر، منها الكبريت sulfur. ويعرف الكبريت بأنه يدخل في بناء العديد من البروتينات، منها بروتين الكيراتين keratin الذي يتكون منه الشعر.
ويذكر أن الكبريت مفيد أيضا للجلد والأظافر والأعصاب. ويمكن استخدامه كعلاج لمحاربة الصدفية والإكزيما، وهما حالتان تضران في صحة الشعر.
السيلينيوم Selenium
يعمل السيلينيوم الموجود في الثوم مع فيتامين (E) على تحسين صحة الشعر. فالسيلينيوم يعزز من قدرة الجسم على استخدام هذا الفيتامين لتدمير الشوارد الحرة التي تتلف غشاء الخلايا.
فالأشخاص الذين ﻻ يمتلكون القدرة على استخدام الفيتامين (E) أو الذين يفتقرون إليه غالبا ما يفقدون الشعر أو يكون شعرهم جافا وباهتا. ويذكر أن السيلينيوم يقوم أيضا بتحسين مرونة الجلد.

  • فوائد الثوم للشعر: حان الوقت لتجربيها!
فيتامينات B وفيتامين C
يعد الثوم مصدرا مهما لفيتامين (C) و فيتامين (B-6)، وفيتامين (B-1)، المعروف أيضا بالثيامين. وهذه الفيتامينات تعد مهمة لصحة الشعر. ففيتامين (C) يمنع الشعر من التقصف ويساعد في تعزيز انتاج الكولاجين (Collagen). والافتقار إلى فيتامين (B-6) قد يؤدي إلى فقدان الشعر. أما الثيامين، فبالاضافة الى انه يحفز الدورة الدموية في فروة الرأس فهو ايضاً يحفز عملية الأيض للكربوهيدرات.

  • المعادن
ان المعادن الموجودة في الثوم تساعد في الحصول على شعر صحي. فعناصر كالكالسيوم، النحاس، الحديد والمنغنيز، لها دوراً في بناء خلايا الشعر والبشرة ونموها كما وتعمل على حماية الشعر من التلف.
  • الثوم وتغذية البشرة
على الرغم من قيام البعض وضع زيت الثوم على بشرتهم لعلاج الالتهابات الفطرية أو الثآليل والامراض الجلدية التي تصيبهم، غير أن فعالية الثوم ضد الثآليل والمسامير لا تزال غير مؤكدة.
لكن ما لا  شك فيه، ان كل فص من الثوم يحتوي على كميات كبيرة من مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي فيه وتعرف بالأليسين (allicin). والتي  تتفاعل عند هضمها مع الدم، لإنشاء حماية قادرة على قتل العديد من البكتيريا والفيروسات المؤذية التي قد يكون جسم الانسان مأواً لها. منها تلك المسببة لحب الشباب وغيرها من الالتهابات الجلدية. واضافة الى ذلك فان الاليسين مضاد فعال للتأكسد مما يزيد من قدرتها على الحماية من الفيروسات.
ولتحصل على أكبر قدر ممكن من فوائد الثوم، قم بتناولها نيئة ومفرومة بشكل ناعم وضعها في طبق السلطة أو قم باضافتها الى الوجبة قبل تقديمها. 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

موضوع رائع