2010-01-21

الملكة الفرعونية نفرتيتي – امرأة ذات وجهين


أظهرت دراسة صادرة حديثا أجراها فريق من الباحثين الألمان أن تمثال الملكة الفرعونية الشهيرة نفرتيتي، المعروض في المتحف المصري في برلين، يحتوي على وجهين: خارجي له ملامح واقعية وآخر خفيّ يظهر وجها يتميّز بالكمال।


اكتشف باحثون ألمان أن تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي، الذي يناهز عمره 3300 عاماً ويعرض في المتحف المصري في برلين، يحتوي على تمثال آخر أصغر بداخله يصوّر وجه الملكة، الأمر الذي جعل الباحثين يتحدّثون عن وجهين لنفرتيتي: وجه خارجي ووجه مخفي. كما أكّد العلماء على اعتقادهم بأن النحّات، الذي كان نحت تمثال نفرتيتي، قد أعاد نحته من جديد. يأتي هذا الاكتشاف بعد أن أجرى فريق من العلماء الألمان من معهد علوم التصوير الباطني (Imaging Science) التابع لمستشفى شاريته (Charité) في برلين عام 2007 تصويراً توموغرافياً على تمثال نفرتيتي. بيد أنه لم يتم نشر هذه المعلومات إلاّ في العدد الصادر حديثا لمجلّة "راديولوجي" (Radiology) العلمية.
التمثال الخارجي يظهر وجها أكثر حياة وواقعية

وأفادت الدّراسة أن الباحثين الألمان قد عثروا على وجه من الحجر الجيري تم نحته بدقّة تحت النقش الجصّي الخارجي لتمثال الملكة الفرعونية. في هذا الإطار يقول ألكسندر هوبرتس، مدير معهد علوم التصوير الباطني، إن "الوجه الداخلي لنفرتيتي ليس مجهول المصدر. لكن النحّات الملكي تُحُتمس، هو الذي قام بنحته بدّقة". وأظهرت الدراسة أن تُحُتمس وضع طبقات جص خارجية بسمك مختلف على الجزء الداخلي والمصنوع من الحجر الكلسي، وتهدف -على ما يبدو- إلى إبراز بعض ملامح الملكة الشهيرة.

ويشير هوبرتس إلى أن المقارنة مع الوجه الخارجي قد أظهرت اختلافات، ففي الوقت الذي يظهر الوجه المخفي تجاعيد في زوايا الفم، تم على الوجه الخارجي إضافة تجاعيد على زوايا الجفون بالإضافة إلى ارتفاع بسيط في منحنى الأنف مقارنة بالوجه المخفي.

من جهته، كان ديتريش فيلدونغ، مدير المتحف المصري في برلين قد أشار إلى أن النحّات الفرعوني تحتمس، الذي كان نحت تمثال نفرتيتي المعروف، لم يكن يسعى إلى تقديم "تمثال كامل الأوصاف"، عندما أعاد نحت الوجه مرّة أخرى، وإنّما كان يريد "إضفاء بعد واقعي" على وجه نفرتيتي.



من المنتظر نقل تمثال نفرتيتي في الخريف المقبل من المتحف المصري القديم إلى متحف جديد متاخم له

هذا، ويشار إلى أن الملكة نفرتيتي كانت الزوجة الرئيسية لأخناتون، الذي حكم مصر الفرعونية عام 1350 قبل الميلاد تقريبا. وكان عالم الآثار لودفيغ بورشاردت قد اكتشف تمثال نفرتيتي أثناء أعمال تنقيب عن الآثار عام 1912 ونقلها معه إلى ألمانيا. وتشير بعض الروايات إلى أن بورشاردت كان قد خدع المصريين آنذاك لإخراج تمثال نفرتيتي من البلاد.

ويعرض الرأس حاليا في المتحف القديم ببرلين، إلا أنه سينقل إلى المتحف الجديد المتاخم، الذي من المقرر افتتاحه في الخريف القادم. كما لا يزال تمثال نفرتيتي يشكّل مصدر خلاف بين ألمانيا ومصر منذ سنوات، حيث ترفض برلين السماح بنقله إلى مصر ليتم عرضه لدى افتتاح المتحف المصري الجديد في غضون بعض السنوات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصــــــــدر: دويتشه فيله


هناك 6 تعليقات:

خوخه يقول...

واوووو بجد علي روعه ودماغ الفنان المصري
وياريت يرجعولنا التمثال نفرتيتي ملكه مصريه ومن حقها أن تعود لبلدها وموطنها الأصلي

Dr.Mohamed Elshafey يقول...

أعتقد موضوع عودة التمثال دا بالذات ومعاه حجر رشيد من الصعب جدا تحقيقه...ولمني أتني ان أري هذا التمثال وجها لوجه...ولذا أتني أن يوافقوا علي إعارته وعرضه بمصر ولو لمدة عام...ثم يعود لموضعه في متحف برلين...

حورية الجمال يقول...

بجد الموضوع مبهر وحاجة جميلة انا سعيدة جدا لانى بستفاد من المعلومات الموجودة فى المدونة وشكرا يادكتور تلميذتك حورية

حورية الجمال يقول...

بجد الموضوع مبهر وحاجة جميلة انا سعيدة جدا لانى بستفاد من المعلومات الموجودة فى المدونة وشكرا يادكتور تلميذتك حورية

Dr.Mohamed Elshafey يقول...

شكراً ليكي ياحورية..دا من ذوقك...نورتي المدونة

خالد المنصورى يقول...

السلام عليكم

مشكور جدا دكتور محمد و يا رب فى زيادة