2008-11-19

جامع الزيتونة - تونس





  • المدينة العتيقة - السوق العربي
  • يوجد هذا السوق في نفس منطقة " جـامع الزيتونة " الذي تطرقت له في الفصل السابع.. المهم أن هذهـ المنطقة عبارة عن سوق شعبي كـ " بـاب البحر " إلا أن الميزهـ فيه وجود عدة مساجد و أماكن تاريخية و كذلك " علو هذهـ المنطقة " عن سطح البحر فـ بمجرد نزولك من سيارة التاكسي سـ تحس بـ تحسن الأجواء قليلاً .. كمـا تكثر الوزارات و الدوائر الحكوميـة .. و بنفس المنطقة و في أزقـة ضيقة سترى باباً صمم بالطريقة التونسية البحتة متميز بلونه الأصفر لـ يعرف عن نفسة بـ " مطعم دار الجلد " المشهور جداً في تونس .. تجولنــا في هذهـ المنطقة الشعبيـة ذات الأزقـة الضيقة أحيـاناً و أحياناً أكثر ضيقاً .. و التي كان يشاركنا و نشاركم الزحــام .. " القروبـات السياحيـة " المتواجدهـ بكثرهـ جداًَ و بكل أرجـــاء تونس .. و هذا إن دل فـ على أن تونس " منطقة جذب سياحي و تاريخي .. "
المهم أن هذهـ المدينـة تتميز بأسواقها ومعمارها الفريد الأمر الذي جعل منظمة اليونسكو تدرجها ضمن التراث العالمي الإنساني، لما تحويه من مساجد و متاحف و هي في نظري تستوجب الزيـارة ..




و هنــا السواح .. لحظة إنتظــار " بــاصهم "



سـاحة " القصبـة " ..



هذهـ المنطقة عبارة عن مجمع لـ الدوائر الحكوميـة و الوزارات .. و على اليمين يوجد السوق القديم و جامع الزيتــونـــة .. كما يوجد على أقصى اليســار في داخـل الزقـاق دار الجلد ..

تجولنــا في سراديـب متشعبة تشق سقفهـا أحياناً أشعة الشمس و أحياناً أخرى تتكاتف الغيـوم لـ تظلل على ترووك و فهد و .. أرتـال " القروبـات السياحيـة " ،، التي لـ طالما هذيت بـ جودتهـا و مدى إعجـابي بـ تنظيم - سياحة المجموعـات - لـ فهد خلال رحلتنــا

جانب من محلات التحف و الهديــا .. أحد السراديــب







الشوارع و الأزقـه الضيقة كما ذكرت لكم كانت هي السـائدهـ في " المدينــة العتيقة "



عند مرورنـا بـ أحد الأماكن لا أدري هل هي مقاهي أم مطاعم المهم أن أبوابها مشرعه .. كان صوت الموسيقى العربيــة الحيـه .. يجذبنـا من بعيد .. و عند وصولنـا اتضح بـ أن " احد المجموعـات السياحية " قد اقامو حفلاًَ عربياً خاصاً بهم ..



تابعنـا معهم لـ وقت يسير ثم سحبنـا أنفسنا لـ أماكن أخرى ..

استوقفني هذا العمل الحرفي .. لـ بعض المشغولات اليدويــة .. المشهورهـ هنـاك





و هنـــا محل لـ حيـــاكة الزي التونسي التقليدي ..



هذهـ صورهـ لـ دار الجلد .. الذي و لـ الأسف .. لا يشرع عن أبوابـه الا في المسـاء ،، و يستوجب الحجز قبل الحضور ..



هنـا ترووك .. يطرق البــاب .. و لسان حاله يقول بـ اللبنـاني ..




و لأني ذكرت لكم مسبقاً .. فـ هذهـ المنطقة كما تعج بـ المساجد و المتاحف ..
كانت كذلك ملغمـة بـ الوزارات .. و هذهـ لقطـة لـ أحد الوزارات ..





هنـا أحد الممرات الأخرى .. و السؤال ،، كم نظارهـ مع هذا الشاب ؟


و هذهـ أحد أمـاكن حفظ القرآن .. دور القرآن كما ذكر لنـا هذا الشب ..












الصورهـ في الأعلى .. تعبر عن كثرة المحلات التجاريـة الخاصة بـ الملبوسات التقليديـة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




* جامع الزيتونة هو ثاني الجوامع التي أقيمت بإفريقية بعد جامع عقبة بن نافع بالقيروان.

- وينسب أمر تشييده عام 116 هـ إلى عبيد الله بن الحبحاب وإلى هشام بن عبدالملك الأموي على إفريقية، كما ينسب إلى حسّان بن النعمان فاتح تونس وقرطاجنة فيكون أمر بنائه لأول مرة سنة 79 هـ ، وهذا هو الأرجح حسب أغلب المؤرخين لأنه لا يحتمل أن تكون مدينة تونس قد بقيت بدون جامع بين فتحها وبين سنة 116هـ وبناء على هذا فإن عبيد الله بن الحبحاب يكون قد أتم فقط عمارة الجامع وزاد في ضخامته.

* رائعة حضارية ومعمارية:

- كان جامع الزيتونة محور عناية الخلفاء والأمراء الذين تعاقبوا على افريقية ، الاّ أن الغلبة كانت للبصمات الأغلبية ولمنحى محاكاته بجامع القيروان. وقد منحته تلك البصمات عناصر يتميز بها الى اليوم. وتتمثل أهم هذه العناصر في بيت صلاة على شكل مربع غير منتظم معمدة تحتوي على 15 مسكبة وسبع بلاطات عريضة وتمسح بيت الصلاة 1344 مترا مربعا وهي مغطّاة بسقوف منبسطة. ويوجد أمام بيت الصلاة صحن بدون أروقة ، مسيّج بجدران مدعمة في الركنين ببرجين. وقد اعتمد أساسا على الحجارة في بناء جامع الزيتونة مع استعمال الطوب في بعض الأماكن.

- وتتميّز قبّة محرابه بزخرفة كامل المساحة الظاهرة في الطوابق الثلاثة بزخارف بالغة في الدقة تعتبر الانموذج الفريد الموجود من نوعه في العمارة الاسلامية في عصورها الأولى.

- ومثلما اختلف المؤرخون حول باني المسجد الجامع ، فقد اختلف الرواة حول جذر تسميته ، فمنهم من ذكر أن الفاتحين وجدوا في مكان الجامع شجرة زيتون منفردة فاستأنسوا بها وقالوا : "انها لتؤنس هذه الخضراء وأطلقوا على الجامع الذي بنوه هناك اسم جامع الزيتونة.

* أعلام ومصلحون تخرجوا من جامع الزيتونة:

- وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها. إذ لم تكتف جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في مسيرة الإبداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم الإسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الإسلامية.

- ففيها تخرج المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد النخلي ومحمد الطاهر ابن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر ومحمد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب ديوان (أغاني الحياة) والطاهر الحداد صاحب كتاب (امرأتنا في الشريعة والمجتمع)، وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.

العلامة محمد الطاهر بن عاشور

أبو القاسم الشابي

- لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل إلى سائر الأقطار الإسلامية ولعلّ المفكر العربي الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره الى جانب الأزهر والأموي والقرويين أكبر حصون للغة العربية والشريعة الاسلامية في القرون الأخيرة.

- لقد مرّت الآن أكثر من1300 سنة على قيام جامع الزيتونة ، ويروى أن هذا الاسم قد أطلق عليه بسبب تشييده فوق أرض كانت بها شجرة زيتون فريدة وهكذا يلتقي بيت من بيوت الله بشجرة باركها الله في كتابه العزيز.

- ومنذ بنائه شهد جامع الزيتونة تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي وصولا إلى عهد التغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس قبل إقرار النظام الجمهوري عام 1957.

- لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى في قلب كل المناسبات والاحتفالات الدينية التي تعيشها العاصمة وليقوم شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون وقرون.

- ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منذ السنوات الأولى لتأسيسه منارة للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي، حيث تلتئم حلقات الدرس حول الأيمة والمشائخ للاستزادة من علوم الدين ومقاصد الشريعة.

وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة (عصر ابن خلدون) بمثابة المؤسسة الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها وإجازاتها، وتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم أو للاستزادة منه.

- وقد تتالت إصلاحات التعليم الزيتوني في العهد الحسيني مع الوزير خير الدين باشا خاصة ثم بمبادرة من بعض العلماء والطلبة خلال فترة الاستعمار الفرنسي (من 1881 إلى 1956) حيث أجريت محاولات لتحديثه من خلال ادخال بعض العلوم الصحيحة في مناهجه.

* جولة داخل الجامع:

أحد الأبواب بطرازه المعماري المتميّز

مشهد عام لصحن جامع الزيتونة المعمور

صحن الجامع

مدخل مقصورة الإمام

مدخل من مداخل الجامع بطرازه المعماري العربي الإسلامي

طراز معماري عربي إسلامي

أبواب بيت الصلاة

روائع الفن المعماري الإسلامي : زخرفة على الخشب

أحد أبواب الجامع : تراث معماري أصيل

محراب جامع الزيتونة المعمور

صحن الجامع الأعظم وتظهر في الصورة الساعة الشمسيّة

محراب الجامع الأعظم

مشهد عام لبيت الصلاة

خزائن الكتب، وتتضمّن اليوم خزائن المكيفات الهوائية الضخمة

الساعة الشمسية بصحن الجامع

واجهة بيت الصلاة بأقواسها المتميزة

صومعة الجامع الأعظم

منظر للرواق وقبة البهو






ليست هناك تعليقات: