أضاعنا الكبار

.... بقلم /أبو عبيدة صديق

ـــــــــــــ
كواحد من الشباب ، تِهتُ فخرا أن جيلي من الشباب قام بثورة انحنى لها العالم ، لم يقبل الإهانه والظلم ،تمرد على جلاده وأوشك أن يحطم قيوده لولا الكبار ،وما أدراك ما الكبار؟إنهم نُخبنا المثقفة التي فيها من كافح على مدى عقود ضد الفساد وفيها من رأى في الثورة فرصة للزعامة والرياسة وجذب الأضواء ،

·  قال الشباب يسقط حكم العسكر وقالوا لنا أن الجيش حمى الثورة وعندما فهموا ما فهمناه كان الوقت قد مضى

·   قال الشباب لا لحكومة الجنزوري ولم يفهم الكبار وخدعهم الجنزوري العجوز الذي حنكته التجارب ثم تنمر وكشر عن أنيابه قائلاً إن قرار حل المجلس بأدراج الدستورية 
* قال الشباب إيد واحده واجتمع الكبار في الغرف المغلقة ليبددوا أحلامنا بتصريحاتهم. 

·       سال الشباب ـ عارف انك هتقرأها قال وتفتكر دي غلطة لأـ 

·  أقول سال الشباب دماً في الميادين وجراحا وعيوناً أصبحت هدفاً لقناصة برءاء بحكم القانون والقضاء الشامخ ولا عزاء لآباءهم وأمهاتهم الذين لم يربوهم على الذل والمهانة ولم يعلموهم قوانين العبودية 

·  أيها الكبار ، يا من سعيتم لتأسيس أحزاب وتقلد مناصب وتفرقتم شيعا لن يرحمكم التاريخ ولن يسامحكم أحد 
خذلتمونا وساعدتم ـ بلا قصد ــ في إفشال ثورتنا تاجرتم بأحلامنا والآمنا ،لن ألقي باللوم على العسكر ولا الفلول بخيلهم ورجلهم ، وجمالهم لن القي باللوم على الإعلام الرخيص فهم أعداء وعداؤهم واضح وصريح إنما لومي وعتابي لكم انتم فقد قمنا بدورنا وأسلمنا اليكم الدفة لتقودونا الى بر الأمان فتفرقتم (كل حزب بما لديهم فرحون ) تركتمونا في الميادين وكنا أكثر منكم فهما اعاتبكم وأحملكم المسئولية وأعدكم أننا بعد اليوم سنقود سفينتنا دون الحاجة اليكم فالزموا منازلكم ودعونا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*الكبار : وأعني بالكلمة كل/
متعجرف ظن نفسه زعيما ونحن من صنعه ووقف الى جانبه .
من ظن نفسه أنه هو صاحب العقل الوحيد والصواب الذي لا يحتمل الخطأ .
من كان يسمعنا نقول ايد واحدة ويخرج ليجرح في كل من خالفه من الأحزاب الثورية .
من اتهم الثوار وطالبهم بالهدوء .