- تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني مساعد العطية أمين الجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور التي تهم الإنسان شكلا وموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:
- هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟
كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.
وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.
- ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
- يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.
- كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:
التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب صفات المضاد الحيوي: يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.
طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا
عوامل تتعلق بالمريض ومنها:
العمر والجنس والوزن.
حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.
حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.
شدة العدوى.
إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.
إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:
منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.
تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:
زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
تقليل جرعة الدواء.
حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
- هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟
- نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثارا جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته. والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب.
- ما أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا؟
- من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا:
ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.
قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا واسعة المدى - في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.
بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.
- هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟
- نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه.
- لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.
- هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة.
- ألا يوجد أدوية تستطيع أن تتخطى كل هذه المشاكل؟
- بسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء على تطوير أدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ما توصل إليه مجموعة من العلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلا للمضادات الحيوية وتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية. قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة بيبتيد وهي جزء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية، يقوم البيبتيد بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها. ومن خصائص هذا الأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعب عليه مقاومة المضاد الحيوي.
- ماذا يفعل المريض إذا أحس بآثار جانبية غير طبيعية؟
- عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي فورا، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحة المريض، على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة في الكلية، من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أو الصيدلانية عن ذلك حتى لا تعرض جنينها أو طفلها إلى الأذى، عند صرف المضاد على شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاص الدواء وعلى فعاليته. أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شراب أو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزا للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجة مع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لا تتعدى الأسبوعين.
- تنبيهات مهمة
- على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.
- على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده.. وغيرها من التعليمات.
- لا بد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
- من الأفضل للمريض الذي يعالج المضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس.
- وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، من هذا المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلك لأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالة مريض آخر.
The Danger of Antibiotic Overuse
Every year, your family probably faces its share of colds, sore throats, and viruses. When you bring your child to the doctor for these illnesses, do you automatically expect a prescription for antibiotics?
Many parents do. And they're surprised, maybe even angry, if they leave the doctor's office empty-handed — after all, what parent doesn't want their kid to get well as quickly as possible? But your doctor could be doing you and your child a favor by not reaching for the prescription pad.
How Antibiotics Work
Antibiotics, first used in the 1940s, are certainly one of the great advances in medicine. But overprescribing them has resulted in the development of bacteria that don't respond to antibiotics that may have worked in the past. Plus, kids who take antibiotics when they aren't necessary run the risk of adverse reactions, such as stomach upset and diarrhea.
To understand how antibiotics work, it helps to know about the two types of germs that can make people sick: bacteria and viruses. Although certain bacteria and viruses cause diseases with similar symptoms, the ways these two organisms multiply and spread illness are different:
Bacteria are living organisms existing as single cells. Bacteria are everywhere and most don't cause any harm, and in some cases may be beneficial. Lactobacillus, for example, live in the intestine and help digest food. But some bacteria are harmful and can cause illness by invading the human body, multiplying, and interfering with normal bodily processes. Antibiotics are effective against bacteria because they work to kill these living organisms by stopping their growth and reproduction.
Viruses, on the other hand, are not alive and cannot exist on their own — they are particles containing genetic material wrapped in a protein coat. Viruses "live," grow, and reproduce only after they've invaded other living cells. Some viruses may be fought off by the body's immune system before they cause illness, but others (colds, flu, and chickenpox, for example) must simply run their course. Viruses do not respond to antibiotics at all.
Why It's Harmful to Overuse Them
Taking antibiotics for colds and other viral illnesses not only won't work, but also has a dangerous side effect: over time, this practice helps create bacteria that have become more of a challenge to kill. Frequent and inappropriate use of antibiotics selects for strains of bacteria that can resist treatment. This is called bacterial resistance. These resistant bacteria require higher doses of medicine or stronger antibiotics to treat. Doctors have even found bacteria that are resistant to some of the most powerful antibiotics available today.
Antibiotic resistance is a widespread problem, and one that the U.S. Centers for Disease Control and Prevention calls "one of the world's most pressing public health problems." Bacteria that were once highly responsive to antibiotics have become increasingly resistant. Among those that are becoming harder to treat are pneumococcal infections (which cause pneumonia, ear infections, sinus infections, and meningitis), skin infections, and tuberculosis.
Taking Antibiotics Safely
So what should you do when your child gets sick? To minimize the risk of bacterial resistance, keep these tips in mind:
Treat only bacterial infections. Seek advice and ask questions.
Letting milder illnesses (especially those thought to be caused by viruses) run their course to avoid the development of drug-resistant germs may be a good idea — but it's still best to leave what constitutes a "mild illness" up to your doctor. Even if the symptoms don't worsen but linger, take your child to the doctor. At the office, ask questions about whether your child's illness is bacterial or viral, and discuss the risks and benefits of antibiotics. If it's a virus, don't pressure your doctor to prescribe antibiotics, but ask about ways to treat symptoms.
Use antibiotics as prescribed.
Don't save antibiotics for next time.
Never use another person's prescription.
Ask your doctor about ways to treat the symptoms that are making your child uncomfortable, such as a stuffy nose or scratchy throat, without the use of antibiotics. The key to building a good relationship with your doctor is open communication, so work together toward that goal.
Use the medication properly. Antibiotics are only effective if taken for the full amount of time prescribed by the doctor — and they take time to kick in, too, so don't expect your child to feel better after taking the first dose. Most kids take 1 to 2 days to feel a lot better. Similarly, don't let your child take antibiotics longer than prescribed.
And most important, never use antibiotics that have been lying around your home. Never take antibiotics that were prescribed for another family member, either — doses for kids vary, and if your child did have an illness requiring antibiotics, you'd want to make sure you were treating it correctly. Saving antibiotics "for the next time" is a bad idea, too. Any remaining antibiotic should be thrown out as soon as your child has taken the full course of medication.
Help fight antibiotic resistance by taking simple steps to prevent the spread of infections. Encourage hand washing, make sure your kids are up to date on immunizations, and keep kids out of school when sick.
Doctors are aware of increasing antibiotic resistance and are trying to solve the problem. New antibiotics may be on the horizon, but for now antibiotics need to be prescribed and used appropriately.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــReviewed by: Mary L. Gavin, MD
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق