لبنان.. قلعة المسيلحة تستعيد جمالها يزخر لبنان بالتحف الأثرية والمعمارية التي تضفي جمالا على جمال الطقس وروعة الجبال ، ومن بين هذه التحف النادرة قلعة المسيلحة التي تعتبر نقطة استراتيجية بين البترون وطرابلس على ضفاف نهر الجوز، لعمارتها العسكرية الفريدة ويعود بناؤها الى عام 1624م .
- استعادت قلعة المسيلحة في بلدة حامات قضاء البترون صورتها التاريخية، بعدما شهدت مؤخراً تدشين ورشة ترميم نفضت عنها غبار الإهمال الذي جعلها عرضة لقطعان الماعز والرمي العشوائي للنفايات ، وإهمال فاقمته الكسارات من حولها التي تركت بصماتها التخريبية على محيطها مجردة الجبال من خضارها وناثرة غبارها على معالم القلعة الأثرية .
وتستعد القلعة للعودة إلى الحياة بعد أعمال الترميم التي تنجزها مؤسسة " أس. أر. أي انترناشيونال " وجمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي (إنماء) ووزارة السياحة، تحت إشراف المديرية العامة للآثار، وبالتعاون مع بلدية حامات. ويندرج المشروع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) في إطار توسيع الفرص الاقتصادية في لبنان والحفاظ على القلعة معلماً أثرياً سياحياً قديماً. وطبقا لجريدة "السفير" اللبنانية حضر حفل التدشين المدير العام للآثار فريديريك الحسيني ممثلا وزير الثقافة طارق متري، فادي سعد ممثلاً وزير السياحة جو سركيس، سفير نيجيريا عبد الحميد اولريو، سفير اليابان هاسو نوما، ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستيف هربلي. وتحدث في الاحتفال رئيس جمعية إنماء جواد عدره ، عارضاً تاريخ القلعة وأهميتها ووضعها السابق، مؤكداً أن إعادة تأهيلها ستعيد لها زهوها، لتصبح فعلاً بوابة الشمال. وقد أكد مظهر كرم رئيس بلدية حامات أن القلعة لا يمكن أن تبقى عرضة للاهمال ولقطعان الماعز والرمي العشوائي للنفايات، فجاء مشروع الترميم الذي سيتم على مراحل ، مشددا على أولوية تنفيذ التصوينة والابواب وسياج الدرج، مما يساعد على حماية السياح علما أنه تم تعيين حراس لحماية القلعة . وأشار كرم الى أن قلعة المسيلحة سينطبق عليها ما ينطبق على المواقع السياحية الاخرى، وسيتم تحديد رسم دخول للسياح، وستتابع البلدية تأهيلها حتى المراحل الاخيرة . من جانبها ، أعلنت تانيا زافين المسئولة عن الآثار في البترون وجبيل وهي المشرفة على تنفيذ الاعمال من قبل المديرية العامة للآثار أن أعمال الترميم تشمل " تأهيل أجزاء من القلعة ودرجها، تأهيل الفتحات والممرات في القلعة والطاحونة المجاورة لتأمين سلامة الزوار، اعادة ترميم أجزاء مهمة من الطاحونة، تخصيص مسكن لحراس القلعة، اقامة حمامات للزوار وحفرة صحية للمياه المبتذلة، وضع لوحتين ارشاديتين عن تاريخ القلعة باللغات الثلاث العربية، الانجليزية والفرنسية، وضع سياج حول القلعة مع تأمين بوابات عدة للدخول والخروج، تأمين انارة واجهات القلعة من قبل وزارة السياحة " . وأكد جواد عدره رئيس جمعية إنماء أن إعادة تأهيلها ستعيد لها زهوها، لتصبح فعلاً بوابة الشمال. فيما أشار ستيف هربلي ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أن تأهيل القلعة يشكل جزءاً من خطة شاملة تهدف الى تسليط الضوء على المواقع الاثرية والسياحية في المناطق البعيدة عن العاصمة . أعمال الترميم
واللافت في المشروع هو التصوينة الحديدية التي وضعت على امتداد 600 متر حول القلعة لحمايتها، والسياج الحديدي الذي وضع على درج المدخل لحماية السياح، لاسيما وان القلعة معرضة غالباً للهواء والرياح . ومن خلال أعمال الترميم التي نفذت على الطاحونة الملاصقة للقلعة، اكتُشفت اربع فتحات على شكل قناطر كانت تعبرها المياه داخل الطاحونة. وأكدت زافين المسئولة عن الآثار في البترون وجبيل وهي المشرفة على تنفيذ الأعمال من قبل المديرية العامة للآثار أنه يتم ترميم تلك القاعة بشكل مدروس ، مشيرة إلى أن المواد التي تستعمل هي مواد طبيعية كالكلس مثلا للحفاظ على الطابع الأثري للقلعة. ورأى الحسيني المتحدث باسم الوزير متري أن القلعة أصبحت موقعاً يستأهل الأدراج على الخريطة السياحية في لبنان والدفع الإعلامي للتعريف به وبأهميته، وأكد استمرار العمل لتأمين استدامة المشروع ومتابعة عملية تأهيل الموقع الأثري وتطويره مع محيطه. بنيت هذه القلعة في بلدة حامات البترونية على صخر ضخم أيام الصليبيين، جدرانها سميكة تنفذ عنها كوات متعددة كانت تستعمل للمراقبة ورمي النبال وهي تتألف من طابقين علوي و سفلي . وجاء الكثير من المؤرخين على ذكرها، أبرزهم لامرتين ورينان و لامنس. وتبعدّ القلعة حوالى ثلاثة كيلومترات شرقي مدينة البترون، فوق مرتفع صخري تبلغ مساحته خمسمائة متر مربع بارتفاع يزيد على 50 متراً . وتقع القلعة على الضفة اليمنى لنهر الجوز جنوب رأس الشقعة. تتزاوج جدرانها مع أطراف الصخرة بحيث لا يمكن الدوران حولها، فيما يحدها من جهة الغرب جسر عربي قديم يساعد الزائر على العبور نحو القلعة، وتتراوح سماكة جدرانها بين متر ونصف ومترين، وهو مكوّن من حجارة رملية بلون أصفر وبرتقالي . وكانت صورة القلعة على ورقة عملة الـ 25 ليرة اللبنانية. مع ذلك، لم ينتبه لها احد باستثناء بعض المنشورات والمطبوعات المنجزة من قبل وزارة السياحة قامت مؤسسة " أس. أر. أي انترناشيونال" وجمعية الانماء الاجتماعي والثقافي (إنماء) ضمن مشروع توسيع الفرص الاقتصادية في لبنان الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " DIASU " بموافقة وإشراف المديرية العامة للآثار، وبالتعاون مع بلدية حامات ووزارة السياحة، في 12 / 12/ 2007 م بتنفيذ أعمال تأهيل وتطوير قلعة المسيلحة للحفاظ عليها كمعلم أثري قديم وتجهيزها لاستقبال السيّاح بشكل أفضل.
ويظهر هذا المشروع ما يمكن لمؤسسات عدة أن تحققه من خلال التعاون والعمل المشترك. شملت أعمال التأهيل والتطوير، التي انطلقت بداية تموز / يوليو الماضي 2007 م الأعمال التالية:
1 ـ تأهيل أجزاء من القلعة. 2 ـ وضع سياج حول المساحة الكاملة التي تمتد عليها القلعة مع تأمين بوابات عدة للدخول. 3 ـ تأهيل درج القلعة ووضع حماية حديدية له. 4 ـ تأهيل الفتحات والممرات في القلعة والطاحونة لتأمين سلامة الزوار. 5 ـ إعادة ترميم أجزاء مهمة من الطاحونة. 6 ـ تخصيص مسكن لحراس القلعة وإقامة حمامات للزوار. 7 ـ وضع لوحتين إرشاديتين عن تاريخ القلعة باللغات الثلاث: العربية، الإنكليزية والفرنسية. 8 ـ إعداد دراسة مشروع إدارة قلعة المسيلحة لوزارة السياحة التي ستتولى تنفيذها. شغل تاريخ القلعة الكثيرين من مؤرخي العمارة منذ بداية هذا القرن ، فالمؤرخ "رينان" لا يرى أنّها تعود إلى أبعد من العصور الوسطي ، بينما يرجعها "فانبرشامب " إلى أصل عربي يعود إلى القرن الثالث عشر. ويقول الأب "هنري لامنس" إن بناء المسيلحة لا يتجاوز القرون الوسطي. أما "بول دي شان" فيرى أنها صليبية ، فيما يشير "جان دي لا روك " إلى أنها بنيت سنة 1624 على يد الأمير فخر الدين، علماً بأنها تعرضت مرات عدة للانهيار والترميم. ومن جهة أخرى، حدّد عدد من الباحثين الأهميّة الاستراتيجية والعسكرية لقلعة المسيلحة على أثر دراسة تاريخها وهندستها. ومع ذلك لا تزال الأدلّة غير قاطعة على استعمال الصخرة التي تنتصب عليها القلعة قاعدةً عسكرية. فلا تتضمّن القلعة في شكلها الحالي أي عنصر ينسب إلى عصر سابق، ولا حتى إلى الحملات الصليبية. لكن تقنية البناء وحجم الحجارة المستعملة وطريقة قصّها، والأبواب والنوافذ المقوّسة المنخفضة تشير إلى أنّ القرن السابع عشر هو أبعد فترة يمكن أن تكون القلعة قد شُيّدت فيها. وأشار مدير عام دائرة الآثار الدكتور فريدريك الحسيني إلى أنّ القلعة تستأهل الإدراج على الخريطة السياحية في لبنان والدفع الإعلامي للتعريف بها وبأهميتها. وأكد استمرار العمل لتأمين استدامة المشروع ومتابعة تأهيل الموقع الأثري وتطويره. ومن جهته، أوضح ستيف هربلي ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية إلى أنّ تأهيل القلعة جزء من خطة شاملة تهدف إلى تسليط الضوء على المواقع الأثرية والسياحية في لبنان، التي تقع في المناطق البعيدة عن العاصمة. وكانت جولة في القلعة اطلع خلالها المشاركون على الأعمال التي نفذت فيها في سبيل تطويرها والحفاظ عليها معلماً أثرياً قديماً، وتجهيزها لاستقبال السياح بشكل أفضل. - رفع العلم اللبناني وعلم الجيش على القلعة
- أنار شباب تيار المرده البترون قلعة المسيلحة في 20 / 8 / 2007 لما ترمز له من موقع اثري ورمز للمنطقة الصامدة، وبعد النشيد الوطني اللبناني رفع على قمة القلعة العلم اللبناني والى جانبه علم الجيش، "تقديراً لعطاءات هذه المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي وتحية لشهدائها الأبرار وللجرحى وللصامدين في معركة مواجهة الإرهاب." وفق ما قال مسئول الشباب والطلاب في المرده البترون " ستيف عسال " الذي أكد شعار تيار المرده في هذه المرحلة "التي يتزامن فيها عيد النصر مع صمود الجيش في معركة البارد وتحية لكل من قاوم واستشهد لينتصر ويحيا لبنان".
تتميز لبنان بجوها المناسب للسياحة في فترة الصيف كما تتميز بإقبال شديد عليها من السواح الخليجين ، فبلد جميل ذات طبيعة جبليه وكذالك من أكثر الأشياء تميز فيها إنها خضرا على مدار السنة بسبب كثرة زراعة شجر الأرز فيها وهي من الأشجار المعمرة والتي تعيش في فصل الصيف والشتاء وهي بلد ساحليه على طول حدودها أي من الشمال إلي الجنوب تطل على البحر والأماكن التي تجذب السياح إليها هي :
مغارة جعيتا وهي من عجاب الدنيا وتنقسم إلي قسمين المغارة العليا ويمكن التجول فيها على الإقدام حيث تم تخصيص ممرات لتمكن السائح من التجول بكل راحة وحرية ليستمتع بمناظرها الخلابة والتي يعجز وصفها من إبداع لخلق الله سبحانه وتعالي . أما المغارة السفلية فيكون التنقل فيها بواسطة القوارب الصغيرة وهي معده خصيصا لذالك لسهولة التنقل فيها وهي تعتبر مكمله للمغارة العليا وتم اكتشافها سنة 1946 ميلادي . ومغارة جعيتا تظم أطول قطعة نوازل بطول 8,10 سم وهي أطول قطعه في العالم .
كما يوجد داخل مدينة بيروت (التلفريك) وأعلى الجبل به من المناظر من هناك تكون أجمل بكثير من التنقل داخل المدن . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق