إعداد : فاروق ابو طعيمة *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- فيروس من فصيلة الفيروسات القهقرية Retrovirus وهو جرثومة صغيرة جدا(1000\1ملم) لا تستطيع ان تتكاثر او تعيش الا داخل خلايا جسم الإنسان،يغلف الفيروس غلاف خارجي يتألف من بروتينيات خاصة به،وأهمها البروتين gp 120 الذي بواسطته يتعلق الفيروس بخلية الإنسان ليدخل اليها،لقد تم التعرف الى ثلاثة انواع من الفيروس وهي :HIV 0 و HIV 1وHIV 2 ومع ان HIV 1 هو الاكثر انتشاراً عالميا الا ان كلاهما يتسببان في المرض والاعراض نفسها،لكن الاشخاص الذين يصابون بال HIV 2 يعيشون اكثر من الذين يصابون بال HIV 1.
الفيروس لا يعتبر كائناً حياً إلا عندما يقتحم خلية العائل ويتكاثر فيها فيؤدي إلى موت الخلية التي تنفجر لتخرج بلايين الفيروسات حديثة الولادة التي تكونت داخل الخلية.
آلية مرض الإيدز ؟
- عند دخول الفيروس للجسم فانه يهاجم خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم CD4 ، فيدخلها ويتكاثر داخلها ويهاجم خلايا أخرى غيرها ويدمرها ، حتى يقل عددها عن 200 خلية ( الطبيعي 800 خلية ) لكل ميكروليتر من الدم ، وعندها يصاب المريض بالالتهابات والسرطانات المتنوعة
- الأعراض :
- قد يكمن فيروس الايدز في جسم الانسان لعشر سنوات أو أكثر بدون أن يحدث أي مرض كما أن نصف الاشخاص المصابين بالايدز يظهر لديهم أعراض مصاحبة لأمراض أخرى تكون في العادة أقل خطورة من الايدز لكن بوجود العدوى بالإيدز فإن هذه الأعراض تطول وتصبح أكثر حدة وهذه الاعراض تشمل تضخما في الغدة اللمفاوية وتعبا شديدا وحمى وفقدان الشهية وفقدان الوزن والاسهال والعرق الليلي وقد يسبب فيروس الايدز متلازمة نقص الوزن وتدهور في الصحة العامة للإنسان وقد يصيب الدماغ محدثا خللا في التفكير والإحساس والذاكرة والحركة والاتزان.
ويحصل خلط بين أمرين في موضوع الإيدز . الأمر الأول هو الإصابة بالفيروس ودخوله إلي الجسم
والأمر الثاني هو نشوء المرض وظهور علاماته .
وبين هاتين المرحلتين قد تمر سنوات طوال لا يعلم فيها المريض بأنه مصاب إلا أن يقوم بالفحص عن الفيروس .
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- آلام البطن والإسهال
- تضخم الغدد اللمفاوية
- الصداع
- الآم العضلات والعظام
- الطفح الجلدي
- ألم الحلق
- ومن الأعراض التي تحصل في مراحل الإيدز :
- الإسهال المتواصل
- السعال الجاف وضيق التنفس
- ضعف التركيز الذهني والخلط
- الإجهاد والتعب العام و الشعور بالضعف
- فقد الشهية
- تقرحات الفم
- ارتفاع الحرارة والتعرق الليلي
- الإلتهابات البكتيرية والفيروسية والفطريةالمتكررة .
- طرق و أسباب الإصابة بالإيدز
1. عن طريق الاتصال الجنسي إذا كان أحد الطرفين مصاباً . وهي تشكل نسبة ما يقارب من 90% من حالات عدوى الايدز . و ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي بين افراد الجنس الواحد او الجنسين على حد سواء اي عن طريق المهبل او الشرج . وهناك ممارسات جنسية تزيد من خطر العدوى مثل الزنا و اللواط .
2. استخدام الإبر او أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس . تشكل نسبة 2-5% من الحالات و يحدث هذا النمط من العدوى بنقل الدم الملوث او منتجاته ومن استعمال الابر و المحاقن الملوثة و سائر الادوات التي تخترق الجلد او الاغشية المخاطية مثل : ادوات ثقب الاذن و ادوات الحلاقة و فرشاة الاسنان التي يستخدمها المصابون ، خاصة اذا كانت هناك جروح او تقرحات على الاغشية المخاطية او الجلد كما سجلت بعض الحالات نتيجة عدم تعقيم ادوات معالجة الاسنان .
3. من الام المصابة الى جنينها أثناء فترة الحمل او الولادة او الرضاعة الطبيعية . قد تحدث العدوى خلال الحمل او عند الولادة او بعد الولادة عن طريق حليب الام ، و يتراوح خطر انتقال الفيروس من الام الحاملة للفيروس الى وليدها بين 25-50% .
4. نقل الدم او منتجاته الملوثة بالفيروس ( نادر جداً بعد سنة 1986م ) . وقد تصبح العدوى عن طريق الدم ومنتجاته مشكلة هامة في البلدان التي لم تقم بعد بتنفيذ برنامج وطني لتحري سلامة الدم و فحص المتبرعين بحثاً عن العدوى بالفيروس .
و مشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز عن طريق استعمال المحاقن و الابر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية .
طرق لا تنقل المرض
من حسن الحظ ان مرض الايدز لا ينتقل الا من خلال سلوكيات يمكن التحكم فيها فهو لا ينتقل عن طريق الوسائط التالية :
1. المخالطة العارضة او الاتصالات الشخصية في محيط الاسرة او العمل الاجتماعي او المدرسة ، كالمصافحة و العناق .
2. الاكل او الشرب او وسائل المواصلات العامة او المسابح او من خلال حنفيات شرب المياه او استخدام اجهزة الهاتف او عن طريق الملابس او العطس او السعال او بواسطة الحشرات كالذباب و البعوض .
ويثير احتمال انتقال العدوى عن طريق اللعاب كثيراً من المخاوف بين الناس و لكن انتقال العدوى عن هذا الطريق ضئيل جداً .
وقد يصاب بعض الناس بفيروس الايدز ولا تظهر لديهم أي أعراض للمرض بينما يصاب أخرون بالفيروس ولا تظهر لديهم الامراض الانتهازية ولكن قد تظهر عليهم الاعراض خلال سنتين الى عشر سنوات أو أكثر بعد الاصابة بالفيروس أما الاطفال الذين يولدون وهم مصابون بالايدز فقد تظهر عليهم الاعراض في فترة تقل عن المدة السابقة الذكر في البالغين .
خطورة الايدز
قد يصاب بعض الناس بفيروس الايدز ولا تظهر لديهم أي أعراض للمرض بينما يصاب أخرون بالفيروس ولا تظهر لديهم الامراض الانتهازية ولكن قد تظهر عليهم الاعراض خلال سنتين الى عشر سنوات أو أكثر بعد الاصابة بالفيروس أما الاطفال الذين يولدون وهم مصابون بالايدز فقد تظهر عليهم الاعراض في فترة تقل عن المدة السابقة الذكر في البالغين .
والاشخاص المصابون بفيروس الايدز معرضون بدرجة كبيرة للامراض الانتهازية فهناك أمراض معينة تصيب الاشخاص المصابين بفيروس الايدز فمثلا ذات الرئة الذي تسببه المتكيسة الرئوية الكارينية وغرن كابوسي هي أغلب الامراض المصاحبة التي تصيب 65% من مرضى الايدز ويعتبر ذات الرئة الذي يصيب الرئتين السبب الرئيسي للوفاة في أمريكا الشمالية أما غرن كابوسي فهو نوع من السرطان يظهر على الجلد ويكون مشابها للجلد المصاب بالحروق ولكن السرطان ينمو وينتشر
الطريقة التى ينتشر بها فيروس الإيدز والوقت الطويل الذى يستغرقه بين بدء العدوى إلى
ظهور أعراض المرض .. وعدم وجود لقاح أو علاج شاف .. كل هذه الأمور تجعل مشكلة
الإيدز ذات مستقبل مقلق جداً.
والملاحظ أيضا أن الإيدز يصيب البالغين وخاصة الشباب .. وذلك بسبب الطريقة التى تنتقل
بها العدوى.
أى أنه يصيب الإنسان وهو فى ذروة إنتاجه .. وبدلاً من أن يساهم هذا المصاب فى زيادة
الإنتاج فانه يحتاج إلى المعونة الطويلة الباهظة التكاليف .. وأمام كل ذلك لا نملك إلا وسائل
الوقاية .. ويجهل العديد من الناس مدى فاعليتها مما يزيد المشكلة تعقيداً.
- هل يمكن مقارنة وباء الإيدز بوباء الكوليرا أو الحصبة ?
- وباء الإيدز اكثر تعقيداً .. واصعب مقاومة .. وهو أيضا مباغت وجديد ..
والعدوى به إذا حدثت تبقى طول العمر .. أى لا يشفى منها الإن
نسبة الإصابة بمرض الإيدز
نشرت وكالة الامم المتحدة للايدز (يو ان ايدز) تقريرها السنوي عن جهود مكافحة هذا المرض في العالم.
ومرة أخرى تشير المنظمة الى أن عدد المصابين بالايدز في تزايد مستمر وان المرض ينتشر بسرعة تفوق سرعة التقدم الحاصل في الجهود المبذولة لمكافحته.
ولا تزال أفريقيا تتصدر المناطق المتضررة من هذا الوباء. ويقول التقرير ان عدد ضحايا الايدز في العام الماضي وحده بلغ ثلاثة ملايين شخص ، كماظهرت خمسة ملايين اصابة جديدة تقريبا، وبذا أصبح الايدز طبقا لما يقوله التقرير وباءً يتفشى في العالم بلا هواده.
فاليوم يبلغ عدد حاملي فيروس الايدز 40,3 مليون شخص. وهو ضعف العدد الذي كان قبل عشر سنوات.
ولكن على الرغم من اتساع رقعة انتشاره، تظل القارة الأفريقية المتضرر الأكبر. اذ يعيش 60 % من المصابين في فريقيا، من بينهم 77 % من النساء الحاملات لفيروس اتش أي في المسبب للايدز.
الجانب الايجابي في التقرير هو أن حملات التوعية والرعاية الصحية المكثفة بدأت تحقق نتائج في بعض الدول.
فبعد أوغندا أظهرت الاحصاءات ان كينيا وزيمبابوي تمكنتا من تخفيض عدد المصابين بين البالغين.
ويبدو أن معدلات الاصابة بدأت تنخفض أيضا في بعض أنحاء بوركينافاسو.
ولكن ما يثير القلق فعلا هو ما يجري في الجزء الجنوبي من القارة، وبالتحديد في جنوب افريقيا. اذ يعتبر معدل انتشار المرض هناك الأعلى في العالم. ولا توجد مؤشرات على تباطؤ انتشار الايدز في تلك الدولة.
ففي عام 1990 كان عدد المصايبن في جنوب أفريقيا لا يتجاوز 1 % من البالغين. وتبلغ هذه النسبة الآن 30 % ، كما بلغ معدل الوفيات أعلى مستوى ليس بين كبار السن وحسب، بل بين النساء ممن هن في العشرينات من العمر والرجال في سن الثلاثين.
نسب الاصابة في العالم العربي
أن النسب التقديرية لعدد المتعايشين مع الفيروس في العالم العربي تتراوح بين 250 ألف شخص و 1.5 مليون شخص ومتوسط حوالي نصف مليون شخص، ولكنه أضاف أن «لا توجد احصاءات دقيقة وتوجد صعوبة في حصر المصابين بالايدز، حيث أن عدد الذين يقومون بالفحص قليل، وخدمات الفحص الطوعي والمشورة قليلة وبالتالي لا نستطيع أن نحصر العدد بشكل دقيق
والدول العربية مهددة إذا لم تقم بخطوات فعالة تجاه انتشار مرض الايدز بارتفاع عدد المصابين إلى 16 مليون عربي في العام 2015، أي ما نسبته 4.1 في المائة من إجمالي السكان.
الأبحاث الطبية
قدمت الأوساط العلمية مجموعة ثرية من البيانات والتوجيهات التي من شأنها أن تسفر عن إيجاد لقاح مضاد لفيروس الإيدز في يوم ما. حيث يحتاج الباحثون إلى تحسين فهمهم للعوامل الدافعة لتطور الفيروس، وهم كذلك يعملون على إيجاد علاج أفضل يتميز بقدر أقل من الآثار الجانبية، بما في ذلك تقليل الغثيان، الذي يعاني منه الكثير من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج ممن يعانون الإصابة بفيروس الإيدز. وتتعلق الآمال بحبة أتريبلا (Atripla) الجديدة، التي تجمع بين العقاقير الثلاثة الحالية اللازمة، مما يؤدي إلى تبسيط العلاج.
كما يبحثون كذلك عن الروابط بين فيروس الإيدز والأمراض الأخرى. فمن الملاحظ، على سبيل المثال، أنه في بعض البيئات، يمكن الوقاية من الإصابة بمرض السل - الذي يُعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز - من خلال توفير علاج فعال ضده. كما ينتشر أيضاً الالتهاب الكبدي الوبائي "ج" (Hepatitis C) بين متعاطي المخدرات بالحقن، وتتوفر كذلك طرق فعالة للوقاية من ذلك المرض، ومن فيروس الإيدز أيضاً، من خلال توفير حقن نظيفة لمتعاطي المخدرات بالحقن وغيرها من وسائل تقليل الضرر الناجم عن ذلك.
وعلاوة على ذلك يبحث العلماء عن طرق لتحسين العقاقير الخاصة بالأطفال. حيث يتم إعداد العقاقير للبالغين، ولكن في الكثير من الأحيان لا يعرف الأطباء على وجه الدقة الجرعة المناسبة التي يجب إعطاؤها للأطفال. وفي الكثير من الأحيان، لا يعرف الأطفال شيئاً عن حالتهم، علماً بأنه كلما كان اكتشاف فيروس الإيدز مبكراً كلما كان العلاج أسرع.
الوقاية من الإيدز
1-السلوك الجنسي:
في سبيل الوقاية ومكافحة انتقال فيروس ومرض الإيدز عبر السلوك الجنسي يصبح من الضروري تشجيع العفاف والفحص والبعد عن الممارسة الجنسية غير الشرعية خارج الحدود الزوجية، كذلك يجب تشجيع المعتقدات والممارسات التقليدية التي تشجع الشباب على الزواج ونحو ذلك من وسائل الوقاية.
2-الوقاية من الانتقال عبر نقل الدم:
يجب أن يكون فحص كل الدم المتبرع به عملاً إجباريًا في كل المراكز الصحية الحكومية والخاصة قبل نقله، كذلك يجب توفير المعدات لبنوك الدم في كل المستشفيات؛ وذلك بهدف فحص الدم، كما يجب تدريب كل الفنيين لتمكينهم من فحص فيروس عوز المناعة البشري.
3-الوقاية من الإنتقال من الأم لطفلها:
يجب توجيه خاص وتدريب لأطباء النساء والتوليد والقابلات لتقليل الانتقال من الأم للطفل، كذلك يجب اطلاع الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز على الإرشاد والعناية التي تقدم للمصابين بفيروس الإيدز.
4-الفحص والاستشارة الطوعية:
يجب توفير وإتاحة الفرصة لفحص فيروس الإيدز طوعيًا والاستشارة عنه في المرافق الصحية؛ وذلك لتسهيل معرفة حالات الإصابة والأفراد المقيمين مع أسرهم، ويجب تدريب المرشدين الذين بوسعهم تقديم الخدمات عند الحاجة، ويجب إعطاء الأولوية للولايات تلك التي يعرف عنها الارتفاع في نسبة انتشار فيروس الإيدز.
5 - زيادة الوعي بفيروس ومرض الإيدز:
عن طريق إعطاء أولوية قصوى لنشر المعلومات بين أعضاء المجتمع لتأمين التغيير السلوكي الذي من شأنه دعم الوقاية من فيروس عوز المناعة البشري؛ وذلك بتقديم كل المعلومات المتعلقة بالإصابة بفيروس الإيدز وطرق انتقاله، ونتائج مختلف الإجراءات الوقائية، وتصحيح المعتقدات الخاطئة عبر القنوات الإعلامية المختلفة، وأخذ الخصائص الدينية والثقافية والتقليدية للمجتمعات المختلفة في الاعتبار.
6 - الفحص والاستشارة الطوعية:
يجب توفير وإتاحة الفرصة لفحص فيروس الإيدز طوعياً والاستشارة عنه في المرافق الصحية؛ وذلك لتسهيل معرفة حالات الإصابة والأفراد المقيمين مـع أسـرهـم، ويجـب تدريب المرشدين الذين بوسعهـم تقـديم الخدمات عند الحاجة،
7 - تقوى الله والابتعاد عن المحرمات كتعاطي المخدرات واللواط والزنى ودواعيهما من النظرة الحرام في أي مكان وفي أي وسيلة ( الفضائيات والإنترنت ) والابتعاد عن سماع الأغاني الداعية إلى الفاحشة وتحصين الفرج بالزواج أو بالصوم لمن لا يستطيع ، وبالحجاب للنساء ، وتجنب اختلاط الرجال بالنساء ، ومراعاة آداب الاستئذان للكبار والصغار وغير ذلك كثير.
الرعاية التمريضية للمصابين بالآيدز
يعطى المريض وجبات صغيرة متعددة وبعض الادوية الفاتحة للشهية والمانعة للقيء قبل الطعام واحترام رغبات المريض وتوصف للمرضى المغذيات البروتينية والنشوية والدهنية والاملاح والفيتامينات مع المراقبة المستمرة بالاضافة الى انه يمكن اعطاء الادوية المضادة للاسهال والمضادة للغثيان وكذلك وصف الجرعات المناسبة من الفيتامينات وبعدها يجب الملاحظة التامة للعلامات السريرية والاهتمام بحالة المريض وتسجيل الوزن اسبوعيا وقياس محيط البطن وتعيين كمية السوائل الداخلة الى الجسم والخارجة منه
الحاجة الى التنفس الطبيعي
يعاني معظم المصابين بالايدز من صعوبة التنفس وسعال متكرر وزيادة معدل التنفس نتيجة العدوى الانتهازية والاورام كالالتهاب الرئوي وفقر الدم الحاد، ويجب ملاحظة وقياس ضغط الدم والنبض ومعدل التنفس ودرجة الحرارة ولون الجلد والحالة العصبية للمصاب لمساعدته على التغلب على ضيق التنفس واعطائه الاوكسجين حسب ارشادات الاطباء والمعالجين واعطائه علاجا طبيعيا من خلال القيام بتمرينات التنفس تحت اشراف اخصائي العلاج الطبيعي
نظافة الجسم
ويعاني معظم المصابين بالآيدز من عدم نظافة الجسم وخاصة الفم بسبب الجفاف والعدوى الانتهازية والتشوش الذهني وقلة الحركة وعدم التحكم بالتبول والابراز لذلك هم بحاجة الى النظافة وتهدف الرعاية التمريضية في هذا الجانب الى الحفاظ على نظافة الجسم وخاصة نظافة الفم وذلك بتشجيع المريض القادر على استعمال الفرشاة والمعجون بعد كل وجبة واستخدام غسول للفم عدة مرات
وتؤدي الاصابة بالآيدز الى الشعور بالعزلة نتيجة خلل الادراك الناتج عن مضاعفات الجهاز العصبي او العدوى
الانتهازية للجهاز العصبي وكذلك خوف القائمين بالرعاية الصحية من حدوث عدوى الآيدز ويشمل ذلك الاسر والعاملين الصحيين والمجتمع كذلك الافراط في اتخاذ الاحتياطات لمنع العدوى التي قد تؤدي الى عزل المريض لذا يجب معرفة مدى ادراك المريض لما يحيط به ومعاملة جميع الزوار بالاحترام للتخفيف عن المريض ومساعدته وكذلك لدوام التواصل يجب توفير وسائل الاتصال وبعض وسائل الاعلام المقروءة لتهيئة الجو وتقريب المسافات والتواصل مع العالم الخارجي لتقليل احساس المريض بالوحدة والعزلة فهو بحاجة الى التعبير والتواصل كما انه بحاجة للعمل وقضاء وقت الفراغ
نظرة إسلامية على الوقاية من مرض الإيدز
إن مرض الإيدز بقدر ما يمثل مشكلة خطيرة يقف الطب العلاجي عاجزا أمامها فإنه بالمقابل يمثل مرضا يمكن أن يكون الأسلوب الوقائي كفيلا بالقضاء عليه وأساس الوقاية هو الالتزام بالسلوك البشري الذي يعتمد في جوهره على القيم المستمدة من التراث والتقاليد المتأصلة في العقائد الدينية لأبناء الأمة الإسلامية .و إن انتشار المرض في المجتمعات التي استباحت الممارسات الجنسية غير المشروعة مثل ممارسة اللواط والدعارة وتعاطي المخدرات لدليل على تأكيد حكمة الأديان السماوية التي تنهي عن هذه العادات والممارسات . قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) .
إن الاتصال الجنسي هو أهم طرق العدوى والتعفف عن العلاقات الجنسية غير المشروعة كما تأمرنا جميع الأديان ، والزواج المستقر الآمن القائم على المودة والألفة والوفاء كفيل بالوقاية من العدوى عن هذا الطريق . إن العلاقة بين الزوجين من أقدس العلاقات وأقواها في المحيط الإنساني ربط الله عليهما وأكدها لتستمر وتزدهر دعما لاستمرار البشر وتقوية لأوامر المجتمع قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ).
- والأديان كلها تنظر إلى الأسرة التي تتكون من الزوجين والأولاد على أنها البنية الأساسية للمجتمع إذا صلحت صلح المجتمع ومن ثم فإن الواجب الديني المحافظة على الأسرة وتقوية روابطها . إن دخول فيروس الإيدز إلى الأسرة يهدمها تماما ، فالشخص البالغ إذا أصيب بالعدوى فإنه ينقلها إلى زوجه أو زوجته ومنها إلى الأطفال فيقضي بأسرته كلها إلى الموت والهلاك بدلا من أن يوفر لها الأمن والحماية من المخاطر والمحافظة على الحياة ، فإن من يعرض نفسه للعدوى بالإيدز يتسبب في فقد الأسرة لعائلها وفي فقد فلذات الأكباد الذين يولدون مصابين يقاسون من المرض الذي ينتهي بالهلاك . وإذا تذكرنا قول رسول الله " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول " فإننا نتبين من أن الوقاية من مرض الإيدز واجب ديني وفرض اجتماعي بل والتزام قومي . إن الوقاية من مرض الإيدز وقاية دنيوية وأخروية فإن ما ينهي عنه الإسلام من التردي في المعاصي عن طريق إطاعة مطالب النفس من شهوات جنسية في غير ما أحل الله تفضي به في الدنيا إلى العلل والأمراض وفي الآخرة إلى الهلاك والنار .
وأخيرا إن الذين يتعرضون للعدوى هم في الأساس من يرتكبون فاحشة الزنا ومن يدمنون المخدرات ولقد ألقى الله سبحانه وتعالى في قلوبهم الرعب والقلق والخوف في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب أليم إن كل هذه المجتمعات ترتعد خوفا . لقد أصابها الرعب والقلق وهو نوع من عذاب الله سبحانه وتعالى في الدنيا قبل أن يلحق بهم عذاب الآخرة . إن المؤمنين بما هداهم الله سبحانه وتعالى وأنعم عليهم بالبعد عن الفاحشة آمنون على أنفسهم من هذا الخوف ومن المرض . إن من واجب المسلمين جميعا أن يثبتوا للعالم أجمع أن اتباع الدين الإسلامي في البعد عما ينهي عنه كفيل بأن يقي الإنسان ليس فقط من عذاب الآخرة ولكن أيضا من عذاب الدنيا بالعلل والأمراض وأكثر من ذلك بالخوف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك 3 تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور محمد كل سنه وانت طيب
وحشتنى
فينك؟
ارسلت لك سلامى مع دكتور الامين
يا رب تكون بخير
خلينا نشوفك
عيد سعيد عليك وعلى اسرتك يا رب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل سنه وإنت طيب يا دكتور محمد
وحشتنى
فينك؟
أرسلت لك السلام مع دكتور آمين
خلينا نشوفك...
عيد سعيد عليك وعلى الأسره آمين يا رب العالمين.....
أهلا بكي ياافندم
منورة دايما
شكرا علي السؤال
وكل عام وحضرتك بألف خير
إرسال تعليق