| |||
|
بدأت عادة حميدة منذ فترة بأن أترك الراديو مفتوحا بصوت معتدل
فى المطبخ على محطة القرآن الكريم، كثيرون من يفعلون هذا إنطلاقاً من مبدأ طرد
الشياطين، وهو مقبول بالطبع لكننى أجد في هذا فائدة أخرى، فما بين إعداد الوجبات
وعمل الشاى والمشروبات وغسل الأطباق ومسح المطبخ وغيرها من الأعمال اليومية التى
لا تنتهى، نقضى بالفعل أوقاتاً كثيرة فى هذا المكان، ويكون دائماً من الرائع أن
نضرب عصفورين بحجر و نسمع بعض من آيات الذكر الحكيم اوبرامج الفتوى والأحكام.
وبعد مرور فترة من الوقت، إكتشفت أننى اتعلم أشياء كثرة من خلال هذه التخاطيف، فإما ان يصادف وقت العمل تلاوة قرآنية أعرفها ولكننى ككل الناس انساها واحتاج من يجدد تذكرى بها، أو برامج الفتوى والآراء الدينية التى تقدم توعية حقيقية عن أشياء تمر بنا وبالفعل مهما علت ثقافتنا وتعليمنا نجدنا نجهلها. ومما أذهلنى بالفعل جهلى بالكثير من أحكام الزواج والطلاق والحياة الزوجية، جهل يشترك معى فيه الكثير من الناس، ونعيش ونموت ولانفقه شيئاً فى ديننا الذى هو عصمة حياتنا ونجاة آخرتنا.
مما سمعت فى محطة القرآن الكريم أنا أعمل فى المطبخ احكام الطلاق واليمين ، وأحكام المعاشرة الزوجية وآدابها وحقوق الرجل وحقوق المرأة وعلاقاتهم بأسر ازواجهم و حقوق الأطفال على الآباء وحقوق الأباء على الأبناء. كم من الأزواج يعرفون هذه التعاليم عن حق؟ كم من الأسر تعيش حراماً أو طُلقت بدون داعى لجهلها بالأحكام؟ كم من المحرمات تُرتكب عن جهل وعن كسل فى التعلم؟ هل يعرف الأزواج والزوجات حقوق المعاشرة الزوجية وآدابها عن حق بالفعل؟ أعنى حق كلا الزوجين فى التحقق والوصول الى المتعة والراحة التى يعقبها السكن والمودة؟ كم من الزوجات لاتشعر بالسعادة فى فراشها ولا تستطيع أن تعبر عن هذا للضغوط الإجتماعية ولجهلها وجهل شريكها بحقوقها الأكيدة فى الجنس التى كفلها لها الدين؟ كم من الشباب والشابات يبدأون الزيجات بجهل تام عن كل فقه الزواج من أول التخفف فى المهور وحسن إختيار الشريك مروراً بالغسل الشرعى من الجنابة والمعاشرة حتى الوقوع فى الخيانة وكبيرة الزنا والآثار المترتبة على هذا؟ بينما ينصب إهتمام المقدمين على الزواج الأساسى على الأثاث والشقة والشبكة والفستان وتحديد علاقاتهم بأسر شركائهم والعين الحمرا والقطة المدبوحة وغيرها من الأفكار العبيطة المهترئة بينما الجوهر الأساسى للزواج الذى هو نواة إقامة الأسرة وإعمار المجتمع والأرض لايلتفت له أحد؟ المودة والرحمة.
كم منهم يعلم أن العلماء فسروا المودة على أنها العلاقة الحميمية الخاصة التى لايراها احد بينما الرحمة ظاهرة للعيان ويجب ان يشعر بها كل من حول الزوجين، بمعنى أنه لاينبغى أن يكتفى الزوج بإظهار مشاعره للزوجة فى الفراش بينما يتجاهلها بعد ذلك بل عليه ان يلاطفها ويهتم بها امام الآخرين لأن فى هذا إعزاز لها وكرامة وبالطبع العكس صحيح فما ينطبق عليه ينطبق عليها. يذهب القرآن وتذهب السنة ألى ابعد مدى فى الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة للحياة الزوجية ونحن نعطى ظهورنا لهذا الكنز الثمين ونستمتع بالجهل.
إن مآسى الزواج والتعاسات التى نلقاها كل يوم فينا وفيمن حولنا سببها الأساسى الجهل بتعاليم الدين فيما يخص الزواج لأن الإلتزام بها ومراعاتها وحده مع العلم التام بالفروق النفسية والفيسيولوجية بين الجنسين يضمن السعادة الى حد كبير والسلامة من المشاكل الكبرى. لن تختفى المشاكل كليةً لكننى اظن أنها ستقل بشكل كبير.
كل هذه الأفكاروغيرها أتتنى وأنا أسمع محطة القرآن الكريم بينما اطهو الطعام وأصنع القهوة وأغسل الأطباق .
أنا لآ احثكم فقط على أن تعملوا مثلى و تسمعوا شيئاً مفيدأً وأنتم تعملون بل أحثكم على البحث أكثر فى جوهر الدين من المصادر الصحيحة لأن هذه هى بداية طريق الإصلاح الحقيقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصــــــــــــــدر: البلد اليوم
وبعد مرور فترة من الوقت، إكتشفت أننى اتعلم أشياء كثرة من خلال هذه التخاطيف، فإما ان يصادف وقت العمل تلاوة قرآنية أعرفها ولكننى ككل الناس انساها واحتاج من يجدد تذكرى بها، أو برامج الفتوى والآراء الدينية التى تقدم توعية حقيقية عن أشياء تمر بنا وبالفعل مهما علت ثقافتنا وتعليمنا نجدنا نجهلها. ومما أذهلنى بالفعل جهلى بالكثير من أحكام الزواج والطلاق والحياة الزوجية، جهل يشترك معى فيه الكثير من الناس، ونعيش ونموت ولانفقه شيئاً فى ديننا الذى هو عصمة حياتنا ونجاة آخرتنا.
مما سمعت فى محطة القرآن الكريم أنا أعمل فى المطبخ احكام الطلاق واليمين ، وأحكام المعاشرة الزوجية وآدابها وحقوق الرجل وحقوق المرأة وعلاقاتهم بأسر ازواجهم و حقوق الأطفال على الآباء وحقوق الأباء على الأبناء. كم من الأزواج يعرفون هذه التعاليم عن حق؟ كم من الأسر تعيش حراماً أو طُلقت بدون داعى لجهلها بالأحكام؟ كم من المحرمات تُرتكب عن جهل وعن كسل فى التعلم؟ هل يعرف الأزواج والزوجات حقوق المعاشرة الزوجية وآدابها عن حق بالفعل؟ أعنى حق كلا الزوجين فى التحقق والوصول الى المتعة والراحة التى يعقبها السكن والمودة؟ كم من الزوجات لاتشعر بالسعادة فى فراشها ولا تستطيع أن تعبر عن هذا للضغوط الإجتماعية ولجهلها وجهل شريكها بحقوقها الأكيدة فى الجنس التى كفلها لها الدين؟ كم من الشباب والشابات يبدأون الزيجات بجهل تام عن كل فقه الزواج من أول التخفف فى المهور وحسن إختيار الشريك مروراً بالغسل الشرعى من الجنابة والمعاشرة حتى الوقوع فى الخيانة وكبيرة الزنا والآثار المترتبة على هذا؟ بينما ينصب إهتمام المقدمين على الزواج الأساسى على الأثاث والشقة والشبكة والفستان وتحديد علاقاتهم بأسر شركائهم والعين الحمرا والقطة المدبوحة وغيرها من الأفكار العبيطة المهترئة بينما الجوهر الأساسى للزواج الذى هو نواة إقامة الأسرة وإعمار المجتمع والأرض لايلتفت له أحد؟ المودة والرحمة.
كم منهم يعلم أن العلماء فسروا المودة على أنها العلاقة الحميمية الخاصة التى لايراها احد بينما الرحمة ظاهرة للعيان ويجب ان يشعر بها كل من حول الزوجين، بمعنى أنه لاينبغى أن يكتفى الزوج بإظهار مشاعره للزوجة فى الفراش بينما يتجاهلها بعد ذلك بل عليه ان يلاطفها ويهتم بها امام الآخرين لأن فى هذا إعزاز لها وكرامة وبالطبع العكس صحيح فما ينطبق عليه ينطبق عليها. يذهب القرآن وتذهب السنة ألى ابعد مدى فى الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة للحياة الزوجية ونحن نعطى ظهورنا لهذا الكنز الثمين ونستمتع بالجهل.
إن مآسى الزواج والتعاسات التى نلقاها كل يوم فينا وفيمن حولنا سببها الأساسى الجهل بتعاليم الدين فيما يخص الزواج لأن الإلتزام بها ومراعاتها وحده مع العلم التام بالفروق النفسية والفيسيولوجية بين الجنسين يضمن السعادة الى حد كبير والسلامة من المشاكل الكبرى. لن تختفى المشاكل كليةً لكننى اظن أنها ستقل بشكل كبير.
كل هذه الأفكاروغيرها أتتنى وأنا أسمع محطة القرآن الكريم بينما اطهو الطعام وأصنع القهوة وأغسل الأطباق .
أنا لآ احثكم فقط على أن تعملوا مثلى و تسمعوا شيئاً مفيدأً وأنتم تعملون بل أحثكم على البحث أكثر فى جوهر الدين من المصادر الصحيحة لأن هذه هى بداية طريق الإصلاح الحقيقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصــــــــــــــدر: البلد اليوم
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق