- شامبوليون Champollion ( 0 79 1 - 832 1 ) :
ولد عام 1790 فى فيجاس Figeas ، وكان يبلغ من العمر عشرة اعوام عندما عاد ابن خاله القائد من مصر واطلعه على نسخة مرسومة لحجر رشيد . ومن هنا بدأ اتجاهه ينجذب نحو هذه الكتابة غريبة الشكل .
ومنذ البداية اخذ يعد نفسه للقيام بترجمة هذا النص . فبدأ فى دراسة اللغة العربية ، العبرية ، الكلدانية ، الفارسية ، الكوشية . وكان يتابع بشغف ابحاث سابقية الذين توقفوا بسبب عدم التوصل إلى حل ، هل اللغة المصرية القديمة بخطيها الهيروغيليفى والديموطيقى عبارة عن كتابة تصورية ؟ وهل كل علامة فيها تعبر عن فكرة معينة ؟ او هى كتابة صوتية وكل علامة فيها لها دلالة صوتية كما يوجد فى اللغات الحديثة ، وهل هى ذات حروف هجائية او ذات حروف لها مقاطع لفظية ؟ واخذت كل هذه التساؤلات تتردد فى ذهن شامبوليون . ولما كان كيرشر قد توصل من قبل فى منتصف القرن السابع عشر إلى ان اثار اللغة المصرية القديمة لا تزال تعيش فى القبطية ، وهى اللهجة التى كان يتحدث بها الرهبان فى مصر حتى القرن التاسع عشر । لذلك لجأ شامبوليون إلى تعلم اللهجة القبطية . واهتم اكثر بالدراسات القبطية ولم تكن دراسته للقبطية إلا استعدادا لفحص نصوص حجر رشيد .
وبعد تفكير عميق وبحث جاد توصل شامبوليون إلى الحقيقة التالية وهى ان النص الهيروغليفى على الرغم من تشويهه يحتوى على كثير من العلامات اكثر من النص اليونانى . لذلك كان لابد من تفسير هذه الملاحظة ، وتوصل شامبوليون أن السبب فى كثرة العلامات يرجع إلى ان اللغة المصرية القديمة لغة رمزية وصوتية فى ان واحد ، وبمعنى اخر ، هى تحتوى على علامات تقرأ وأخرى لا تقرأ وانما هى موجودة فى النص لتحديد معنى الكلمة . لذلك اخذ شامبوليون فى فحص النص كله واخذ يبحث عن العلامات التى يمكن قراءتها . وقام بقراءة كل اسماء الملوك البطالمة التى كتبت بحروف هيروغليفية وديموطيقية ، وبعد ذلك ،بدأ يهتم بالكلمات الأخرى فى النص . وبمساعدة النص اليونانى اراد ان يعرف النطق بالقبطية ، وكيفية نطق هذه الكلمات الهيروغليفية ، و اكمل الفراغات الموجودة فى النص . وتعرف على العديد من القيم الصوتية لعدة كلمات . وحاول مقارنة العلامات الديموطيقية بما هو موجود من علامات هيروغليفية داخل الاشكال البيضاويه اى الخراطيش الملكية . وتوصل إلى معرفة قراءة الخرطوش الهيروغليفى هجائيا . وقد استطاع ان يتأكد من صحة استنتاجه عندما إعتمد على نقوش مسلة سجلت بالهيروغليفية واليونانية لتكريم بطلميوس وشخصيتين تحملان اسم كليوباترة . وقد نقلت هذه المسلة وقاعدتها إلى انجلترا عام 1819 وكانت مقامة فى حديقة مستر بانكس Bankes بحى كنج ستون فى دورست . واعدت نسخة للنصين الهيروغليفى واليونانى عام 1821 " وحصل شامبوليون على هذه النسخة فى عام 1822 . وقد تمكن من ملاحظة ان خرطوش بطلميوس يصاحبه خرطوش كليوباترة ، وبمقارنتهما ، لاحظ اشتراكهما فى الحروف الهجائية وقد تمكن شامبوليون بوساطة هذين الخرطوشين من معرفة ثلاثة عشر حرفا من حروف الهجاء لها اثنا عشر صوتا . ثم بدا بعد ذلك اعتمادا على ما وصل اليه من نتائج معرفة الاسماء الهيروغليفية لكل من الاسكندر وبرينيس ، تيبروس ، ودوميسيان ، وتراجان إلى جانب بعض القاب الاباطرة الرومان . ثم حصل شامبوليون فى 14 سبتمبر 1822 من مهندس على نسخ من نقوش معابد مصرية كان لها اثرها فى تبديد شكوكه نحو حل رموز اللغة المصرية القديمة .
وتوصل بالتدريج إلى معرفة الحروف الهجائية والأبجدية ، ونجح فى فصل الكلمات فى الجمل ، وفصل الجمل عن بعضها فى النص . واعتماداً على معرفته للهجة القبطية لم ينجح فقط فى قراءة اسم الملك الشهير " رمسيس الثانى " على أثر آخر استعان به ، ولكن فهم معناه ايضا " رع (معبود الشمس ) ولده " ، وكذلك عرف قراءة خرطوش اسم الملك تحوتمس ومعناه .
وابتداء من هذه المرحلة يبدو انه نجح فى محاولاته الاولى وتوصل إلى فهم قواعد اللغة المصرية القديمة فى عام 822 1 . وقام - شامبوليون فى 27 سبتمبر 1822 بالكتابة إلى داسية رئيس اكاديمية النقوش والأداب بباريس، وارسل اليه خطابا تذكاريا يخبره فيه بما وصل اليه ، ولم يذكر فى هذا الخطاب اية تفاصيل التى فضل ان ينشرها بعد ذلك عام 1824 تحت عنوان :موجز النظام الهيروغليفى
واخذ يهتم بعد ذلك بالنصوص المصرية القديمة الأخرى التى وجدها امامه فى ذلك الوقت فى متحف اللوفر وغيره ، وفى كل مرة كان يقابل صعابا ما ، كان يحاول التغلب عليها ، وذهب فى عام 1824 - 1826 إلى إيطاليا حيث زار مجموعة الأثار المصرية المعروضة فى متحف تورين ، وقام بنسخ معظم النصوص واغنى معرفته للكلمات واوسع تفهمه لقواعد اللغة المصرية القديمة بالتعرف على المزيد من العلامات الصوتية والمخصصات .
وفى عام 1826 عين امينا لقسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر بباريس ، وفيما بين عامى 1828 –1830 قام بأول زيارة له لمصر على رأس بعثة علمية مع صديقه الايطالى " روزلينى - Rosellini " ، وقد دهش عندما اكتشف اختفاء بعض الآثار بسبب تجارة القنصل " دروفتى - Drovetti " و اقنع محمد على بايقاف ذلك . وبعد هذه الرحلة الهامة قام بكتابة كتابه الشهير :
" اثار من مصر والنوبة – Monumenta de l Egypte et de la Nubie فى اربعة اجزاء ( أو مجلدات كبيرة ) وصف فيها الآثار التى رآها وامر برسم بعضها ودون كذلك بعض الملاحظات التفصيلية فى مؤلف اخر بعنوان ملاحظات وصفية Notice Descriptives" وقام ايضا بكتابة بعض الخطابات بعنوان : " خطابات كتبت من مصر والنوبة " حيث دون فيها انطباعاته اليومية أمام الآثار المصرية ، وهى عبارة عن ملاحظات لها أهميتها ، وسجل ايضا قراءاته للاسماء والنصوص التاريخية. ولم تظهر هذه المؤلفات إلا بعد وفاته مثل كتاب قواعد اللغة ، وكذلك القاموس الذى كان قد قام باعداده من فترة عن كلمات اللهجة القبطية .
وعند رجوعه إلى فرنسا عين عضوا باكاديمية النقوش والآداب عام 1830 ثم استاذا بالكوليج دى فرانس عام 1831 . وفى 4مارس 1832 توفى متأثرا بجهوده ونشاطه المرهق ، تاركا كتبه وقاموسه وملاحظاته وخطاباته كدلائل على مدى تفانيه فى عمله واخلاصه فيه .
ولكى نضع شامبوليون فى موضع التقدير المناسب ، يجب علينا ان ندرك ما الذى امكن معرفته عن علم الدراسات المصرية قبل توصله إلى حل رموز اللغة المصرية القديمة ، وماذا كنا نعرف عن تاريخ مصر القديمة وحضارتها قبل عام 1822 .
فمنذ ان اغلقت المعابد المصرية ابوابها فى القرن الرابع الميلادى لم يعد لدينا من له القدرة على قراءة الهيروغليفية او غيرها من الخطوط او على دراية باسرارها ، ونتيجة لذلك فكل ما كان يعتبر وثيقة مصرية قديمة كان أشبه بالصفحة الغامضة التى لا يمكن قراءتها وفهمها . وكنا نكتفى عن تاريخ مصر القديمة وحضارتها بما كتبه الرحالة والكتاب والفلاسفة الذين زاروا مصر فيما بين القرن السادس قبل الميلاد ، والثانى بعد الميلا د .
ادى اكتشاف شامبوليون لحل رموز اللغة المصرية القديمة إلى قلب الاوضاع واصبح من السهل فهم بعض النصوص التى وردت على الأثار المتنوعة . وعلى الأسس التى ارساها شامبوليون بدأ الاهتمام بالآثار المصرية والرغبة فى دراستها دراسة علمية ، ولهذا بدأت الجامعات والمعاهد والجمعيات العلمية الأجنبية تهتم بالأثار المصرية ، و اوفدت عددا كبيرا من العلماء والباحثين الذين قاموا بالتنقيب والبحث عن الآثار فى جميع انحاء البلاد . كما قاموا بتسجيل النقوش والرسوم الموجودة على اغلب الآثار ، كما قاموا بوصفها وقراءة النصوص التى عليها ، ثم دراسة وتحليل ما وصفوه وسجلوه وكشفوه دراسة علمية تستهدف استنباط اصول تاريخ مصر القديمة ومقومات الحضارة المصرية القديمة.
وجاء هؤلاء العلماء خلال القرنين التاسع عشر وبداية العشرين . ونتيجة لكل هذه المجهودات افتتحت اقسام الآثار المصرية فى الجامعات والمعاهد الاجنبية والمتاحف العالمية . وتكونت الجمعيات الخاصة بدراسة الأثار المصرية مثل :
( جمعية الكشوف الآثرية المصرية في لندن – Egypt Exploration society و البعثة الآثرية الفرنسية في القاهرة La Mission archeologique Francaise au Caire وجمعية الشرق الالمانية . وبذل العلماء ايضا جهودا فى تسجيل الآثار فى كتالوجات تابعة للمتاحف العالمية ومتحف القاهرة للأثار ، وصدرت عدة مجلات علمية خاصة بالدراسات المصرية القديمة ، والفت الكتب وكتبت المقالات ، وكتبت تقارير الحفائر . ولاننسى كذلك جهود بعض العلماء المصريين الذين تناولوا كذلك تاريخ مصر القديمة بالتحليل والفوا فيه ، وناقشوا مشكلاته علاوة على ترجمتهم لبعض المؤلفات الاجنبية التى تتناول تاريخ مصر القديمة وحضارتها ، وذلك بفضل افتتاح قسم للآثار المصرية والاسلامية بجامعة القاهرة ، وبفضل انشاء مصلحة للآثار ومتحف القاهرة للأثار والمتحف الاسلامى والمتحف القبطى والمتحف اليونانى و الرومانى بالاسكندرية .
ونذكر هنا اسماء بعض العلماء من الجيل الاول والثانى الذين كان لهم فضل كبير فى وضع اسس علم الدراسات المصرية القديمة وتطور هذه الدراسة بفروعها المختلفة .
- ويلكينسون Wilkinson ( 1797 – 1857 )
جاء إلى مصر وهو صغير السن وكان يبلغ من العمر حوالى اربعة وعشرين عاما ، وحضر فى عام 1821 ومكث فيها اثنا عشر عاما ، وقام بتسجيل ونسخ ورسم ووصف العديد من المناظر والنقوش فى سجلاته . وخاصة المناظر الموجودة فى مقابر كبار الشخصيات فى البر الغربى فى طيبة والتى فقد بعضها الآن او تهدم او اصبح هناك صعوبة فى الوصول اليها . كما قام بنسخ المنظر الهام الموجود فى مقبرة تحوتى حتب فى البرشا والذى يبين لنا نقل التمثال إلى داخل المقبرة . وتحتوى سجلات ويلكينسون على معلومات هامة عن الآثار المصرية وخاصة الآثار التى كانت قائمة فى الفترة بين عامى 1821 - 1856 وهو اخر عام او اخر تاريخ لزيارته لمصر . وافضل اعماله كتابه بعنوان "سلوكيات وعادات المصريين القدماء Manners and Customs of the Ancient Egyptians
ونشر فى ثلاثة اجزاء فى عام 1837 . وجميع ما بقى من سجلات ويلكينسون محفوظ الآن فى معهد جريفث باكسفورد .
- روزلينى – Rosellini ( 1800 - 1843 )
أشرف على بعثة أثرية إيطالية فى عام 1828 ونشر مجلدا ضخما بعنوان : " اثار من مصر والنوبة "
L monumenti della Egitte e della Nabia, pisa 1832 – 1844
- ليمانس Leemans (1809- 1893 )
قام بالاشراف على نشر مجموعة ضخمة من المؤلفات ذات الحجم الكبير عن مجموعة الآثار الموجودة بمتحف ليدن
- لبسيوس Lepsius ( 1810 - 1884 )
من إهم وابرز علماء الآثار الالمان والذى زار مصر مرتين : الاولى عندما كان عمره اثنان وثلاثين عاما ورأس بعثة اثرية قامت بتسجيل الآثار فى مصر وبلاد النوبه من عام1842 حتى 1845 وكانت النتيجة فيما بعد اثنى عشر مجلدا ضخما عن آثار مصر وبلاد النوبة .
lepsius, Denkmaeler aus Aegypten und Aethiopion, Berlin, 1849
وبدأ نشرها ابتداء من عام 1849 ، وهى ملأى بالخرائط والرسوم والنقوش التى نقلها فى مصر وفى بلاد النوبة ، واضاف اليها اربع مجلدات اخرى فى وصف الآثار . وزار مصر مرة ثانية عندما كان عمره 53سنة اى فى عام 1866 حيث عثر فى هذه المرة على مرسوم كانوب بالقرب من أبى قير وهو مؤرخ بالعام 238 ق . م من عهد الملك بطلميوس الثالث . ثم وجه اهتمامه بغد ذلك إلى دراسة اللهجات النوبية واللغة المرويه وذلك فى عام 1880 ।
- دى روجية – De Rouge ( 1 81 1 - 1872 )
كان يعيش فى فرنسا والف العديد من الكتب عن جغرافية مصر القديمة وعن مفردات اللغة المصرية القديمة ।
- ماريت Mariette ( 1 82 1 - 1 88 1 )
جاء إلى مصر عام 1855 لتسجيل وزيارة بعض الاديرة القبطية . وشراء بعض المخطوطات القبطية القديمة لكى يكون مجموعة اثرية فى باريس . ولكنه استطاع ان يوجه نشاطه إلى اعمال التنقيب ، وساقته الاقدار إلى عمل حفائر فى منطقة سقارة فكشف عن السرابيوم ، الذى عثر فيه على التوابيت الحجرية : الضخمة التى تحتوى على مومياوات عجل ابيس ، وعثر على مجموعة كبيرة من اللوحات وكمية كبيرة من البرونز . ونراه بعذ ذلك يتجول فى كل مكان فى مصر والسودان وكشف عن العديد من الآثار الهامة منها : معبد الدير البحرى ونقوش رحلة بونت ، واكتشف حلى الملكة اعح - حتب فى منطقة دراع ابى النجا ، واكتشف بعض الآثار فى معبدى مدينة هابو والكرنك ، حيث عثر على نقوش انواع النباتات التى امر بنقشها تحوتمس الثالث فى احدى قاعات بهو الاعياد فى الكرنك . وكشف ايضا عن بعض الآثار فى منطقة ابيدوس ودندرة وادفو وتانيس .
واكتشف ايضا تمثالى شيخ البلد والكاتب الجالس فى سقارة ، وتمثال خفرع الشهير فى معبد الوادى الخاص بهذا الملك فى منطقة الجيزة ، ومجموعة رع حتب ونفرت فى دهشور . وكشف عن لوحات كبرى تخص ملوك كوش فى جبل برقل فى السودان . وارسل مجموعة كبيرة عن مكتشفاته ، التى زادت على الخمسة ألاف قطعة إلى متحف اللوفر بفرنسا .
وكان وراء تنفيذ مشروع انشاء مصلحة للآثار ومتحف للآثار المصرية . وكان محمد على قد اصدر قرارا بانشاء ادارة للآثار ومتحف بالقرب من بركة الازبكية فى . عام 1834 . وبالفعل انشأت ادارة للأثار المصرية فى عام 1857 . وفى 4 يوليو عام 1858 عين ماريت مأمورا لاشغال العاديات وفى عام 1863 شيد متحف على النيل فى بولاق . ويذكر له أنه أصر على إرجاع مجموعة التحف النفيسة التى عرضت فى باريس عام1867 معارضا فى ذلك الملكة أوجينى فى إستبقائها هناك ولم يرى ماريت تحقيق أهم احلامه وهو انشاء اول متحف للآثار لانه توفى فى 19 يناير من عام 1881 . وفى عام 1891 نقلت مجموعة الآثار المعروضة فى متحف بولاق إلى سراى الجيزة ، وكانت تشغل جزءا من حديقة الحيوانات الحالية ، وفى عام 1902 تم بناء المتحف الحالى بميدان التحرير . وتكريما لماريت باعتباره اول من حاول تنفيذ فكرة انشاء متحف للآثار فقد دفن فى تابوت حجرى فى فناء المتحف و اقيم بجواره تمثال نصفى له . وقبل وفاته نشر جزءا من حفائره واعماله منها :
دليل متحف بولاق ، وبردية بولاق ، واثار متنوعة ، ومؤلف عن السرابيوم وابيدوس ودندرة ومعبد الكرنك ، ومؤلف عن مصاطب الدولة القديمة فى سقارة ، وكل هذه المؤلفات باللغة الفرنسية .
وبعد ذلك جاءت مجموعة من العلماء الذين اوفدوا فى بعثات علمية للدراسة والتنقيب . وقد اهتم كل واحد منهم بتاريخ مصر القديمة عامة أو بفترة من فتراته أو بمشكلة من مشكلاته أو اهتم بحضارة مصر القديمة عامة أو بمظهر من مظاهرها المتعددة ، ومنهم :
- بروجش –Brugsch ( 827 1 - 895 1 ) :
من اهم اعماله قاموسه فى اللغة المصرية القديمة ، وهو سبعة اجزاء وقاموسه الجغرافى من اسماء المدن المصرية القديمة ।
- ديفز ( تيودور ) - Davis ( 837 1 - 1915 )
قام بالحفر فى وادى الملوك ، وكان من بين ما عثر عليه مقبرة الملكة حتشبسوت ومقبرة تحوتمس الرابع ومقبرة يويا وتويا والدى الملكة تى زوجة امنحتب الثالث . وكان ثريا ، وانفق كثيرا من ماله على الحفائر فى مصر . واستن سنة حميدة فريدة فى نوعها وهى رفضه لاخذ نصيبه من الاثار المكتشفة ، لايمانه بان جميع ما يخرج من أرض مصر يجب أن يبقى فيها । و اهدى مجموعته الخاصة من الآثار المصرية إلى متحف المتربوليتان فى نيويورك .
- جاستون كاميلي ماسبيرو - Maspero ( 846 1 - 1916 )
عالم فرنسي من أشهر علماء المصريات
وهو من أصل ايطالى ، وجاء إلى مصر عام 1881 على رأس بعثة فرنسية ، وقام برفع الأتربة والرديم عن معبد الأقصر । وارتبط اسمه بالكشف عن خبيئة الدير البحرى । وعين مديرا لمصلحة الآثار خلفا لماريت عام 1881 ، وظل بها إلى عام 886 1 ثم عاد إلى فرنسا ، ثم رجع مرة أخرى مديرا لمصلحة الاثار من عام 1869 الى 1914 . وقام بنشر العديد من المؤلفات العلمية باللغة الفرنسية أهمها :
حياته
ولد جاستون ماسبيرو في عام 23 يونيو عام 1846م في باريس لأبويين ايطاليين هاجرا إلي فرنسا، وقد أظهر ماسبيرو
اهتماما خاصا بالتاريخ عندما كان في المدرسة، وفي سن الرابعة عشر من عمره كان مهتما باللغة الهيروغليفية.
فاز ماسبيرو في المسابقة العامة للأدب وهو في الثالثة عشر من عمره، وألتحق بمدرسة الأساتذة العليا (école normale supérieure) والتي قابل بها عالم الآثار أوجوست مارييت الذي أعطاه نصين هيروغليفيين أكتشفا حديثا بواسطة مارييت وكانا النصين صعب دراستهما فهمهما ولكن ماسبيرو أستطاع ترجمته في ثمانية أيام فقط مما أثار أعجاب مارييت به، وقد قام ماسبيرو بدراسة المصريات وحده بإطلاعه على الآثار المصرية المحفوظة في متحف اللوفر ونقوش المسلة المصرية بميدان الكونكورد، وبدأ اسمه يعرف في الأوساط العلمية بعد ترجمته لنصوص مارييت.
إعجب به علماء الكوليج دى فرانس وفكروا في شغله لكرسى علم المصريات بها، ولكن لصغر سنه آنذاك قرروا منحه لقب أستاذ مساعد لمدة يومين شغل بعدها الكرسى وكان ذلك في عام 1874م
مجيئه إلى مصر
كان ماسبيرو يجيد اللغة العربية ولم يكن بعد قد زار مصر حتى جاءته الفرصة عندما مرض مارييت مدير مصلحة الآثار المصرية التي قام بتأسيسها
جاء ماسبيرو إلى مصر في 5 يناير من عام 1881م وكان ذلك قبل وفاة مارييت بثلاثة عشر يوما، وتولى منصب مدير مصلحة الآثار المصرية وأمين المتحف المصري للآثار ببولاق وكان عمره حينها الرابعة والثلاثين.
أكمل ماسبيرو الحفريات التي كان يقوم بها مارييت في سقارة ووسع من نطاق البحث، وكان مهتما بشكل خاص بالمقابر التي تحتوى على نصوص فرعونية مهمة تثرى اللغة الهيروغليفية وقد عثر على 4000 شطر قام بتصويرها وطباعتها.
قام ماسبيرو بإنشاء المعهد الفرنسي للآثار في القاهرة وكان أول مدير لهذا المعهد الذي لم يقتصر على الآثار الفرعونية بل أمتد لدراسة جميع الآثار المصرية سواء الإسلامية أو القبطية.
واصل ماسبيرو حفائر مارييت في معبدى إدفو وأبيدوس، كما أستكمال أعمال مارييت في أزالة الرمال عن أبو الهول بالجيزة حيث أزال عنه أكثر من 20 مترا من الرمال محاولا إيجاد مقابر تحتها ولكن لم يجد ولكن حديثا عثر على عدد من المقابر في أماكن الحفر التي كان ينقب فيها ماسبيرو، وقام بإعادة ترتيب المتحف المصري ببولاق ونقل محتوياته إلى متحف القاهرة الحالى، كما أكتشفت في عهده خبيئة بالكرنك تحتوى على مئات التماثيل المنتمية لعصور مختلفة ونشر دراسات أثرية عديدة
مواجهته لسرقة الآثار
قام ماسبيرو بنشاط كبير لمواجهة السرقات التي كانت تحدث للآثار المصرية القديمة، وقام بمساعدة العالم المصري أحمد كمال بك بنقل المئات من الموميات والآثار المنهوبة إلى المتحف المصري بالقاهرة، وأستطاع أن يسن قانون جديدا صدر عام 1912م ينص على أن لا يسمح للأشخاص بالتنقيب ويقتصر التنقيب فقط على البعثات العلمية بعد الموافقة على مشروعها، ولم يصبح من حق الحفارين الحصول على نصف ما يعثرون عليه لكنهم يحصلون فقط على القطع التي لها مثيل مكرر بمتحف القاهرة، ولا يمنح القائم على الحفائر تأشيرة خروج من مصر إلا في حالة تركه الموقع الأثرى في صورة مُرضية، مما أثار عليه غيظ وحقد المهربون الأجانب وتجار الآثار، كما فرض مقابل لمشاهدة المناطق الآثرية لمواجهة النفقات التي يحتاجها للتنقيب وأعمال الصيانة.
في العام 1881م قبض ماسبيرو على عائلة عبد الرسول وهم من أشهر تجار الآثار وأستطاع أجبارهم بعد التعذيب على الأعتراف بالسرقات وحصل منهم على معلومات عن أحد أهم أكتشافات ماسبيرو وهى خبيئة في الدير البحري عثر فيها على مومياوات الملوك سقنن رع وأحمس الأول وتحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني وغيرهم.
كانت هناك أحتكاكات ومنافسات بين الأنجليز الذين كانوا يحتلون مصر وبين الفرنسيين الذين كانوا يهيمنوا على إدارة الآثار المصرية فكانت نتيجة هذه الأحتكاكات الأنجليزية أن قدم ماسبيرو أستقالته عام 1892م ولكن ممثل فرنسا في مصر طالب بعودته وعاد فعلا إلى مصر في عام 1899م، وفي نفس عام عودته قام ماسبيرو بتعيين هوارد كارتر كبير مفتشي الآثار في مصر العليا، وكان هو أيضا الذي عرفه إلى اللورد كارنافون عام 1905م
عاد ماسبيرو إلى باريس عام 1914م وعين في منصب المستشار الدائم لأكاديمية الفنون والآداب
وفاته
توفى جاستون ماسبيرو في 30 يونيو عام 1916م ودفن في فرنسا، وقد أطلق اسم ماسبيرو في مصر على مبنى الأذاعة والتلفيزيون بالقاهرة تكريما لأعماله الجليلة ومساهماته في البحث والمحافظة على الآثار المصرية القديمة. وسجل وجوده قي السينما المصرية قي الفيلم الروائى الطويل الرائع المومياء للمخرج العبقرى شادي عبد السلام.
" دراسات فى العقائد والآثار المصرية .
" ثلاث سنوات حفائر فى مقابر طيبة ومنف " .
التاريخ العام للفن .
" تعاليم امنمحات الاول لابنه سنوسرت الاول "
" المتحف المصرى "
" القصص الشعبى فى مصر القديمة ".
" نصوص الاهرام "
- بترى - Petri ( 1853 - 1942 ) :
بدأ يحفر فى مختلف المناطق الاثرية فى مصر منذ عام 1880 ، وله الفضل الاكبر فى وضع الأسس الصحيحة لعمل الحفائر المنظمة ، وتسجيل كل ما يظهر فيها من اثار صغيرة الحجم . وقام بعدة حفائر فى الوجه القبلى وحول الأهرام فى الجيزة ، وفى اطلال المدن الهامة القديمة ، ووجه عناية خاصة إلى جبانات عصر ما قبل الاسرات . وقد قسم حضارات عصر ما قبل الاسرات أو عصور ما قبل التاريخ إلى ثلاث مراحل ، وقد استخدم لذلك ارقاما متتابعة ، من ا إلى100 ، وهو ما عرف باسم النظام التتابعى . وترك ثروة ضخمة من المؤلفات والمقالات وأهم مؤلفاته نجدها فى التاريخ والديانة وبعض مظاهر الحياه الاجتماعية . وذهب إلى فلسطين وحفر كثيرا فى مناطقها الاثرية ، ونشر عنها بعض المؤلفات .
- ارمان - Erman ( 1854 – 1937 )
الذى لم يترك جانبا من الدراسات المصرية القديمة إلا ووضع فيه الكتب والمقالات سواء فى اللغة أو التاريخ أو الأداب أو الديانة ، وتمتاز كتاباته باسلوب سهل . واهم مؤلفاته كتابه عن " قواعد اللغة المصرية فى عصر الدولة الحديثة " وكتاب آخر بالاشتراك مع هرمان رانكة عن " مصر والحياة المصرية " ، ومؤلف اخر عن الأدب المصرى ।
- ماير – Meyer ( 1855 - 1935 ) :
اهم اعماله كتابه فى التاريخ القديم وتخصص فى دراسة العلاقات الخارجية بين مصر وبلاد الشرق القديم ।
- جولنشف - Golenisheff (1856 – 1847 )
ارتبط اسمه بعدد من البرديات الهامة التى درسها ونشرها منها مجموعة البرديات الهيراطيقية بالمتحف المصرى ، ونشر ايضا قصة الملاح وبردية ون آمون.
- بدج – Budge ( 1857 – 1934 )
كان كثير الانتاج إلى حد كبير ، مما دعا إلى اتهامه بعدم العناية فى النشر العلمى . ويرجع اليه الفضل فى تزويد المتحف البريطانى بالعديد من البرديات المصرية ، وقطع ممتازة من الآثار المصرية ، عن طريق الشراء من التجار . وقد الف كتابا عن كيفية حصوله على هذه الآثار . واهم كتبه " كتاب الموتى " ، و" بردية انى " .
- احمد كمال A.Kamal ( 1858 – 1923 )
الذى يعد اول مؤرخ مصرى ، وقد خلف لنا عددا كبيرأ من المؤلفات وبحوثا هامة عن المناطق الاثرية التى ، قام بحفرها ، كما خلف لنا ثروة ضخمة من مؤلفاته منها " اللوحات البطلمية " ، و" موائد القرابين " فى مجموعة الكتالوج العام للمتحف المصرى । وظل طيلة حياته العلمية يعد قاموسا عن اللغة المصرية القديمة ومقارنة بعض مفرداتها بما ورد فى اللغة العربية واللغات السامية الاخرى ولكنه لم يتمه اثناء حياته ولم يقم احد بنشر ما كتب منه . وسوف تتولى هيئة الآثار طباعته تحت عنوان : " دراسات فى اللغة المصرية القديمة " .
- شتيندورف Steindroff ( 1861 - 1951 )
قام بحفائر فى منطقة الجيزة من عام 1909 إلى 1911 ، وفى بلاد النوبة من 1912 إلى 1914 ، ثم من 1930 إلى 1931 । كتب كثيرا من المقالات والكتب ، من اهمها كتاب قواعد القبطية ، الذى يعد من اهم مراجعها .
- جريفيث – Griffith (1862 – 1943 )
قام بعده حفائر فى مصر । وبرز نبوغه فى الخط الديموطيقى ، واليه يرجع الفضل فى وضع اسس الدراسات المروية .
- بورخارت – Borchardt (1863 – 1938 )
ترك ثروة كبيرة من المؤلفات وبخاصة عن العمارة المصرية . ونشر عدد كبير من المجلدات عن اثار المتحف المصرى فى مجموعة الكتالوج العام عن التماثيل الكبيرة والصغيرة وعن لوحات المقابر فى عصر الدولة القديمة .
- برستد – Breasted ( 1865 – 1935 )
ترك مؤلفات وبحوثا كثيرة اهمها مجموعة من المصادر المصرية القديمة حيث ترجم اهم النصوص التاريخية فى مختلف العصور . وكتب عن تاريخ مصر القديمه منذ اقدم العصور حتى الغزو الفارسى । ونشر عدة كتب عن الديانة ، كما ترجم البردية الطبية الشهيرة ادوين سميث .
- ديفز ( نورمان دى جارس ) Davis ( 1865 – 1941 )
من أهم اعماله انه قام بنشر نقوش مقابر الشيخ سعيد بمحافظة اسيوط فى عام 1901 . ومقابر دير الجبراوى ثم مقابر تل العمارنة . وتقع كلها فى عشر مجلدات . وكلها تشهد بدقته فى الرسم ومعرفته باللغة المصرية القديمة . وعمله هذا وضعه فى الصف الأول بين العلماء الذين ساعدوا فى تقدم علم الدراسات المصرية القديمة .
- محمد شعبان M. Chaaban ( 1866 – 1930 )
نشر عدداً من المقالات القيمة فى حوليات مصلحة الآثار । والتى تخص بعض الاكتشافات الأثرية التى قام بها فى مصر الوسطى وفى غيرها من المناطق .
- كويبل – Quibell ( 1867 – 1935 )
هو الذى عثر على لوحة نعرمر الشهيرة فى مدينة نخن القديمة । واكتشف عدد من البرديات ، التى ترجع إلى عصر الدولة الوسطى والتى عثر عليها فى معبد الرمسيوم وهى خاصة بتتويج احد ملوك الدولة الوسطى وانضم إلى لجنة الكتالوج العام للمتحف المصرى عام 1899 ونشر بعض الآثار التى تخص العصر العتيق .
- ريزنر – Reisner ( 1867 – 1942 )
ارتبط اسمه بحفائر كرما الهامة وباهرام مروى فى السودان ، وكشف عن عدد من المقابر فى الجبانة الغربية فى الجيزة । ومن أهم اعماله كشفه عن المعبد الجنائزى للملك منكاورع . وعثر فى عام 1936 على مقبرة الملكة حتب حرس .
- لوكا س Lucas ( 1867 – 1945 )
كان متخصصا فى تحليل المواد وعينات المعادن والاحجار ، وكان له فضل كبير فى تحليل كثير من هذه العينات التى كشف عنها فى الحفائر ، وطرق المحافظة على الآثار وحمايتها - وافضل كتاب له هو كتابه عن " المواد و الصناعات المصرية القديمة "
- موريه Moret ( 1868 – 1938 )
الف العديد من الكتب فى التاريخ والديانة ، واهمها كتابه "الطقوس اليومسة المقدسة فى المعابد " ।
- شاسينا Chassinat ( 1868 – 1948 )
قام بعمل حفائر فى عدة مناطق منها ابو رواش واسيوط ومير وجبانة طيبة ولكن اهتمامه اتجه اساسا إلى النقوش البطلمية ، وكان من أهم اعماله نشر نقوش ومناظر معبد ادفو وجزء كبير من نقوش معبد دندرة قام بنشرها فى عدة اجزاء المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة ।
- زيته Sethe ( 1869 – 1934 ):
نشر كتابه عن الفعل فى النحو المصرى القديم فى ثلاثة اجزاء فى عام 1900 ومازال هذا الكتاب هو المرجع الرئيسى حتى اليوم فى قواعد اللغة المصرية القديمة . كما اعاد نشر نصوص الاهرام فى جزئين مع ترجمتها والتعليق عليها ، اصدر ايضا عدة مجلدات عن النصوص التاريخية عندما زار مصر فى شتاء عام 1904 –1905 ।
- نيوبرى – Newberry ( 1869 – 1949 )
قام بنقل ونسخ نقوش مقابر البرشا وبنى حسن ، وتعتبر مؤلفاته عن مقابر بنى حسن من أهم المؤلفات । وكتب كتاباً عن مقبرة رخمى رع ومناظرها . كما نشر ايضا اكثر من مجلد كذلك مجموعة من المقالات عن بعض النباتات المصرية القديمة .
- شبيجلبرج Spiegelberg ( 1870 – 1930 )
قام بتسجيل عدد كبير من النقوش الصخرية الهيراطيقية والهيروغليفية بجبانة طيبة। ونشر النص الخاص بالملك امنحتب الثالث الذى وجد على لوحته التى عثر عليها فى معبده الجنائزى فى البر الغربى . ونشر ايضا نصوص لوحة تف نخت المكتوبة بالخط الهيراطيقى ، وهى موجودة ألآن فى متحف اثينا .
كارتر Carter ( 1873 – 1947 )
قام بعدة حفائر فى منطقة البر الغربى فى طيبة . واهم اكتشافاته مقبرة توت عنخ آمون التى اكتشفها فى 22 نوفمبر 1922 . وظل يعمل لاخراج محتوياتها وحفظها لمدة عشر سنوات । ونشر كتابه عنها فى ثلاثة اجزاء ।
هوارد كارتر (9 مايو 1874 - 2 مارس 1939)، عالم أثار إنجليزي وخبير بعلوم المصريات.
ولد بمدينة لندن مقاطعة كينسينجتون، قضى طفولته بشكل اساسى في سوافهام، نورفولك حيث عاش مع عماته، أشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك، الأقصر، مصر।أعماله
- مقبرة توت عنخ أمون
في عام 1891 وفي سن السابعة عشر، بدأ كارتر بدراسة النقش والرسم بمصر، عمل بالاكتشافات الأثرية ببني حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى، 2000 ق.م، لاحقا أصبح تحت وصاية ويليام فليندر بيتري.
أشتهر هوارد كارتر أيضا لأنه اكتشف أثار تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة بالدير البحري في العام 1899 تم عرض وظيفة عل كارتر من قبل المجلس الأعلى للأثار المصري، وما لبث أن أستقال بسبب خلاف بين حراس موقع أثري مصري وبعض السائحيين الفرنسيين عام 1905.
مقبرة توت عنخ أمون
مقبرة توت عنخ أمون بوادي الملوك
في عام 1907 بعد عدة سنوات قاحلة، تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذي كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية. لاحقا، أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب لكارنافون.
قام كارنافون بتمويل بحث كارتر عن الفرعون المجهول مسبقا توت عنخ أمون، والذي اكتشف من قبل كارتر، بعد عدة أشهر من التنقيب والبحث الغير مثمر، أصبح اللورد كارنارفون غير راضي عن النتائج وفشل استثماراته، وفي عام 1922، أعط كارتر موسم واحد أخير لإكمال أعمال التنقيب.
بيت كارتر بطيبا
في الرابع من نوفمبر عام 1922 بعد 15 عاما من البحث وجد كارتر مقبرة توت عنخ أمون "ك.ف62" حيث أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ لم تمس من قبل بوادي الملوك، أرسل برقية للورد كارنارفون للمجيء، في السادس والعشرون من نوفمبر لعام 1922، مع كارنارفون وأبنتة، وحضور أخرين، قام كارتر بعمل "الكسر الصغير" الشهير في الزاوية الشمال لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الأثار الذهبية الخاصة بالمقبرة بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التي بقيت في مكانها منذ ذلك الوقت.
وحتى ذلك الحين لم يكن كارتر يعلم بعد هل هي "مقبرة أم مجرد مخبأ" ولكنه تأكد عندما شاهد ختم واضح بأحد الأبواب المحروسة بين تمثالين. عندما سـأله كارنارفون "هل وجدت شيء" قال نعم "أشياء مذهلة". King Tutankhamen's Tomb
للاسف لم يكن كارتر امينا عند تعامله مع المرقد الملكى حيث تعامل معه كانه ملكية خاصة بالإضافة إلى الهمجية في التعامل مع مومياء الملك حيث قام بايقاد نار اسفل التابوت الذهبى الحاوى للمومياء لفصلها عنه حيث كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات وقام بفصل الراس عن الجسد فأصبحت المومياء سيئة الحفظ ومفككة وقام كذلك باقتحام المرقد الملكى هو ومموله كارنارفون وابنته
واختلاس الكثير من اللقايا الأثرية بدون اختار الحكومة المصرية وق صدر كتاب عن دار الشروق بعنوان * سرقة ملك مصر * للكاتب محسن محمد نتاب رائع جدا يحكى خلفية كارتر وكارنارفون وسبب مجيئهم لمصر وتفاصيل اكتشاف المرقد الملكى وعدد اللقايا الأثرية التي تم نهبها وقصة تهريب راس نفرتيتى ومحاولة سرقة المتحف المصري مدعمة بالوثائق الانجليزية والامريكية *
- بيسينج –Bissing ( 1873 – 1956 ) :
اشتهر بمؤلفاته فى مختلف مجالات الآثار المصرية . وقام بحفر معبد الشمس الذى شيده الملك نى أوسر رع فى ابو غراب .
- لاكو Jacau ( 1873 – 1963 ):
جاء إلى مصر مع ماسبيرو. وعين عضوا فى لجنة الكتالوج العام للمتحف المصرى ، واصدر منه جزئين عن لوحات الدولة الحديثة ، وعين مديرا للمعهد الفرنسى للآثار الشرقية فى عام 1912 ، ثم مديرا لمصلحة الآثار ، عام 1914 خلفا لماسبيرو . وكان اول من فكر فى اصدار قانون حماية الآثار ، ويرجع اليه الفضل فى بقاء مجموعة آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصرى . وكان له إهتمام خاص باللغة المصرية القديمة وقواعدها ، وقام بعمل حفائر فى سقارة وفى الكرنك . وفى عام 1936 عين أستاذا للآثار المصرية بكوليج دى فرانس . ومن أهم مؤلفاته مؤلف عن المقصورة البيضاء للملك سنوسرت الأول ، قام بنشره مع زميله الأثرى المعمارى شفرييه كما قام بنشر مجموعة من نصوص التوابيت ।
- كابا ر Capart ( 1877 – 1947 ) :
كتب العديد من المؤلفات والكتب الهامة والكتالوجات وبخاصة فى مجال الفن المصرى القديم । كما رأس بعثة الحفائر البلجيكية التى كانت تعمل فى الكاب مركز ادفو .
- لففر Lefebvre ( 1879 – 1957 ) :
قام بنشر مجموعة من الكتب القيمة منها كتاب عن نصوص مقبرة بتوزيريس ، وعن تاريخ كبار كهنة امون فى الكرنك فى عصر الدولة الحديثة ، والنقوش التى تخص كبار كهنة امون ، وعن قواعد اللغة المصرية القديمة فى عصر الدولة الوسطى . وكتب كتابا عن القصص والروايات فى الأدب المصرى القديم كما اهتم فى اواخر أيامه بدراسة الطب المصرى القديم .
- جاردنر - Gardiner (1879 – 1963 )
أشهر مؤلفاته كتابة عن قواعد اللغة المصرية القديمة ، التى ظهرت اولى طبعاتها عام 1927 ، ونشر كثيرا من البرديات الأدبية وقام بترجمتها والتعليق عليها واهمها بردية شستربيتى رقم 1 الخاصة ببعض الاغانى الغرامية وبردية أمنمؤبى ، وآخر مؤلفاته كتاب عن مصر الفراعنة ।
- جن - Gunn ( 1883 - 1950 )
قام بشر بردية نصائح بتاح حتب । وأهم اعماله دراسته للتراكيب اللغوية فى اللغة المصرية القديمة . وقام بكتابة عددا من المقالات والكتب .
- يونكر Junker ( 1883 – 1950 )
اهتم كثيرأ بدراسة اللهجة النوبية ونشر الكثير عنها ، واكتشف منطقة مرمدة بنى سلامة من العصر الحجرى الحديث وقام بالنشر عنها فى عدة مجلدات . وحفر كذلك فى منطقة أهرام الجيزة باسم جامعة فينا وعثر على العديد من المقابر الهامة । ونشر عنها مؤلفه الكبير فى اثنى عشر جزءا ، وقد ظهر اولها فى عام 1929 واخرها فى عام 1955 . واظهرت هذه المؤلفات عبقريته فى مجال اللغة والتاريخ والآثار .
- جرابو - Grapow ( 1885 – 1967 ) :
قام بنشر عدة أعمال هامة وأشرف على إخراج قاموس برلين الشهير وألف عدة في مؤلفات عن الطب فى مصر القديمة .
- دريتون – Drioton (1891 - 1956) :
كان غزير الانتاج ، وله كتب عديدة فى التاريخ والحضارة المصرية القديمة ، وكتب عشرات المقالات الهامة فى مختلف النواحى اللغوية وخاصة فى طريقة كتابة بعض النصوص ، وايضا فى مجال الآثار والفن ، وأهم كتبه هو كتابه الذى كتبه مع زميله فاندية عن " مصر "
- سليم حسن –S.Hassan( 1891 - 1961 ) :
قام بعمل حفائر هامة فى جبانة اهرام الجيزة بين اعوام 1929 ، 1938 وكان له الفضل فى الكشف عن عدد كبير من مقابر الدولة القديمة ، ونشر نتائج حفائره فى عدة مؤلفات باللغة الانجليزية ، ونشر ايضا كتابا عن الاناشيد الدينية فى عصر الدولة الوسطى باللغة الفرنسية । ونشر كذلك كتابه عن " مصر القديمة " فى خمسة عشر جزءا ، وقد صدر الجزء الأول فى عام 1940 .
- شارف – Scharff ( 1892 – 1943 ) :
أهم مؤلفاته ما كتبه عن اقدم حضارات مصر القديمة ، وبخاصة فى عصر ما قبل الاسرات ، وكتب ايضا مقاله كتاب عن اقدم الصلات بين مصر وبابل وبين مصر وبلاد النهرين । كما قام بمناقشة ما جاء فى بردية نصائح خيتى الثالث ( أو الرابع ) لابنه مريكارع واستخلص المغزى التاريخى او السياسى من نصوصها .
- شرنى – Cerny ( 1898 – 1970 ):
نشر عدة مجلدات عن اللخاف ( اوستراكا ) الموجوده فى المتحف المصرى والمكتوب بالهيراطيقية ، انتهى من اعداد اخرها قبل وفاته بايام । واعد دراسة عن حياة عمال دير المدينة وظهرت الآن فى كتاب قيم قام بنشره المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة . وكان من علماء اللغة القديمة المشهود لهم وبخاصة فى خطها الهيراطيقى فى عصر الدولة الحديثة . كما الف قاموسا فى اللهجة القبطية أرجع فيها الكلمات القبطية إلى اصولها المصرية القديمة .
- هيس – Hayes ( 1903 – 1963 ):
الف عددا كبيرا من الكتب ، وخاصة كتابه عن " الشعر المصرى " ، كما قام بكتابة عدد من المقالات القيمة .
وقد بذل هؤلاء العلماء الذين ينتمون ، كما رأينا إلى مختلف الجنسيات جهودا مضنية . وهناك اخرون لم يتسع المجال لذكر اعمالهم بالتفصيل امثال : Gauthier – Kees –Faulkner- Helk – Porter&Moss
و من العلماء المصريين نذكر أحمد بك نجيب ، زكريا غنيم ، د . جرجس متى ، د . أحمد فخرى ، د . مصطفى الأمير ، د . أحمد بدوى ، د . عبد المنعم أبو بكر ، عباس بيومى ، محرم كمال ، زكى سعد ، لبيب حبشى ، د . أنور شكرى
وغيرهم من الذين بذلوا ايضا جهدا مشكورا فى سبيل دراسة تاريخ مصر القديمة وحضارتها ودراسة الآثار وجمعها والمحافظة عليها وتصويرها ورسمها وترميمها ثم قيامهم باعداد المادة العلمية من الآثار التى عثروا عليها اثناء عمليات الحفائر التى قام بعضهم بها ، وتصنيف تلك المادة حسب نوعية الآثر ونوعية المعرفة او المعلومة التى يمدنا بها هذا الاثر أو هذه الوثيقة . كما قام البعض الآخر باعادة نشر ما يكون قد نشر من قبل على وجه السرعة وبدون الدقة اللازمة لمثل هذه النوعية من الابحاث .
وبفضل مجهودات كل هؤلاء العلماء الذين وضعوا الأسس الاولى لعلم الدراسات المصرية القديمة ، ومجهودات غيرهم جاءوا من بعدهم تطوروا بفروع هذه الدراسة ، والمجهودات المستمرة للعلماء الحاليين من اجانب ومصريين وبفضل الحفائر التى تنفذ بصفة دائمة كل عام ، والتى تعد المصدر الذى لا ينضب للآثار الجديدة والوثائق الجديدة ، وبفضل ما يكشف عنه من اثار ووثاثق بطريق الصدفة من حين لآخر ، وتنشر دراستها أولا بأول فى المجلات العلمية المتخصصة ، وبفضل ما تقوم به كلية الآثار بجامعة القاهرة من مجهودات فى مجال تدريس الآثار المصرية و الاسلامية وعلم الترميم طبقا لاحدث النظريات وأفضل الطرق ، وفى مجال الحفائر العلمية فى اكثر من منطقة اثرية ، وبفضل مجهودات هيئة الآثار التى تضم مركز التسجيل والمتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى والمتحف القبطى والمتاحف الاقليمية ، فى مجال الحفائر وأعمال الترميم التى تقوم بها وأعمال النشر العلمى هذا بالاضافة إلى أنه يقع على عاتقها مسئولية الحفاظ على هذا التراث الأثرى الهائل فى جميع انحاء البلاد ، واستصدار القوانين المتعددة والمعدلة لحماية الآثار كان اخرها عام 1983 .
وفى مجال الحضارة المصرية القديمة نجد ايضا كثر من متخصص فى الديانة المصرية القديمة والمعتقدات ، وفى نظم الحكم والادارة والقوانين ، وفى النظم الاجتماعية ، وفى النظم الاقتصادية والحياة اليومية ، وفى الزراعة والصناعات والحرف ، وفى الحياة الفكرية فى اللغة والكتابة فى عصورها المختلفة ، ومفردات اللغة ، المصرية وتعبيراتها المختلفة ، ونجد اكثر من متخصص فى الكتابة الهيراطيقية بنصوصها الادبية وغيرها ، وفى الكتابة الديموطيقية ونصوصها القانونية وغيرها ، ومن العلماء من يكتب عن التربية والتعليم ، والأدب بفروعه وفى مجال العلوم مثل الطب والرياضة والفلك والسحر ، وفى مجال الفنون المختلفة : الموسيقى والغناء والرقص والعمارة باشكالها ، وفى مجال الرياضة البدنية ، وفى مجال وسائل التسلية ، وفى مجال العلاقات الخارجية والشعوب والعناصر الاجنبية التى تعيش فى مصر . وفى مجال اسماء الاشخاص والقابهم .
وبفضل كل هذه الدراسات والتخصصات نستطيع أن نقول فى النهاية ان تاريخ مصر القديمة بكل عصوره وما يشمله من احداث ، وحضارة مصر القديمة بكل ما تحتويه من مظاهر ، اصبحا يحظيان اليوم بنصيب وافر من الوضوح فى معالمهما وتوافر مجالات البحث فيهما أكثر من تاريخ وحضارة أى بلد اخر ، ومنذ العثور على حجر رشيد وحل رموز اللغة المصرية القديمة وحتى الآن ، يجذب علم الدراسات المصرية القديمة ، وسيظل يجذب الكثير من المتخصصين وغيرهم ، لانهم يجدون فيه باستمرار كل ما يضيف الجديد فى مجال معرفة الانسان وما توصل اليه وما حققه من عظيم الأعمال فى ماضيه البعيد.
2010-11-07
علماء المصريات القدامي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق