امر الرسول صلى الله وعليه وسلم جماعة المسلمين بالعناية بالنخلة والمحافظة عليها حيث قال : (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها).
وللنخلة تاريخ طويل ولكن هناك العديد من الآراء والإقتراحات بخصوص موطن نخيل البلح الذي يعد من اقدم الاشجار ، حيث زرعت اشجاره في دجلة والفرات بالعراق منذ أكثر من أربعة الف سنة. ويعتقد أحد العلماء أن الموطن الأصلي هو الخليج العربي ، ويعتقد عالم آخر أن موطن شجرة النخيل هو المناطق الحارة الممتدة الممتدة من غرب افريقيا حتى حوض نهر السند فيما بين خطين (خطي العرض 15و30 شمال خط الاستواء) ومن هذه المناطق إنتشر النخيل إلى الهند ومن ثم الشرق الأقصى.
وزراعة النخيل قديمة قدم الزراعة ذاتها، حيث تعود زراعتها إلى أكثر من عشرة آلاف سنة، وقد أدخل العرب زراعة النخيل إلى الأندلس في القرنين السابع والثامن الميلادي، وأدخلت النخلة منذ زمن بعيد إلى المكسيك، وأما في أمريكا الجنوبية، فقد ادخلت زراعة النخيل في نهاية القرن الثامن عشر الملادي، كما أدخلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1769م ثم ادخلت في نطاق واسع في الفترة من 1900ـ1908م عن طريق الفسائل التي نقلت من العراق وإيران وتونس والجزائر واصبحت الآن من محاصيلها الهامة نظراً للجهود التي بذلت في انتخاب الأصناف الجيدة من جهات زراعتها المختلفة.
وقد عني العرب في مؤلفاتهم بزراعة النخيل منهم فسطوطي(القرن 3هـ) وابن حجاج الاشبيلي (القرن 5هـ) وبلدية بن العوام (القرن 6هـ) والمؤلف المجهول لكتاب (الراحة لأهل الفلاحة) (8هـ) وقد وقف العرب على الكثير من دقائق زراعة النخيل من ذلك : معرفتهم أن إتخاذ النخل من الفسائل أفضل من النواة. وأن النخل مؤنث ومذكر، بحيث تحتاج النخلة إلى أن تخصب بلقاح تمرة مذكرة. وفي السودان يذكر أن أعداد النخيل بالاقليم الشمالي 4.5 مليون نخلة منزرعة في مساحة تقدر 56 الف فدان وهي تعادل 24% من الأراضي الزراعية المستقلة حالياً بالإقليم الشمالي. وأن 80% من اصناف النخيل المزروعة بالاقليم الشمالي تنتج تمور جافة والتي يمكن تخزينها لفترات طويلة، وتقدر اعداد النخيل في مناطق السودان الأخرى بنحو 25 الف نخلة أي يعادل 5% من إجمالي عدد النخيل بالسودان. ويقدر عدد اصناف التمور السودانية بنحو 200 صنف منها حوالي 10 اصناف رئيسية ومتداولة، والباقي متداول في مناطق نشأته، ومن أنواعه الموجودة بالسودان:
ـ البركاوي : من أشهر الأصناف واكثرها زراعة بالأقيلم الشمالي بالسودان ويمثل 45% من جملة النخيل ويعد من أجود أصناف البلح الجاف الذي عرفه العالم. ويعتبر أصل البركاوي من السكوت والمحس, ويزرع البركاوي من حلفا شمالاً إلى منطقة الشلال الرابع جنوباًز ونظراً للتوسع في زراعته وانتشاره عبر مدى تاريخ طويل فقد تعددت سلالته واصبح واصبح من العسير إرجاع أي منها للأصل لكي يمكن دراستها وإختيار جودتها. وتعطي شجرة نخلة البركاوي من بين (10ـ 15) فسيلة طوال عمرها.
ـ القنديلة : أصله من السكوت والمحس، ويمثل 5% من جملة النخيل بالاقليم الشمالي، وتعطي القنديلة ما بين (3ـ7) وهي صعبة التجذير.
ـ التمودة أو بت مودة : وهو من الاصناف الجافة وأحياناً شبه الجافة، ويعد من اجود الأصناف وتعطي النخلة من (6ـ7) فسائل ويمثل 1%.
من أصناف النخيل الأخرى في السودان :
1ـ مشرقي (ود خطيب ود لقاي).
2ـ المدين.
3ـ كلما أو كولما.
4ـ القرقودة وهو من الجاو.
5ـ دقلة نور ويعرف في السودان بالتونسي ويرجع أصله لدول شمال افريقيا تونس والجزائر ، كما انه أكثر الاصناف المنزرعة بجنوب كلفورنيا بأمريكا. أحضره إلى المنطقة في عام 1910م جاكسون وزرعت بنوري ومروي.
6ـ الجاو.
7ـ كمبيلا.
8 ـ اسده.
9 ـ البرير.
10 ـ الكرشى.
11ـ الرش.
12 ـ البور.
13 ـ شدة : يشبه البركاوي أصله من المحس.
14ـ سلطاني : استجلبت فسائله من الواحات الداخلة بمصر وهو من الأصناف النادرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ مرجع : (نخلة التمر) تأليف د। عاطف محمد إبراهيم و د. محمد نظيف 1998م
2019-01-01
شجرة النخيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق