قد يقوم بعض الأفراد بشد شعورهم ولأسباب مختلفة، الأمر الذي قد يبدو طبيعياً في بعض الظروف، ولكن أن يرغم الفرد على شد شعره، ونتفه بشكل متكرر، ودونما رغبة منه فهو ما يعد خارجاً عن المألوف.
- هوس شدّ الشعر اضطراب نفسي:
وعلى الرغم من صعوبة حدوث هذا الأمر، إلا أنه يحدث وبشكل متكرر مع الأشخاص المصابين بـ "التريكوتولومانيا" أو ما يعرف "بهوس شد الشعر".
ويعرف المختصون "هوس شدّ الشعر"، بأنه اضطراب نفسي، يعاني المصاب به من إحساس قسري يدفعه إلى جذب شعره ونتفه بشكل متكرر، ودون وعي منه، لينتهي الأمر بموت بصيلة الشعر بسبب تعرضها للنزع عدة مرات، ما يؤدي إلى حدوث صلع جزئي أو كلي عند هؤلاء الأفراد.
ونتيجة لشح المعلومات حول هذا الاضطراب، توجه بعض الباحثين لدراسة هذا النوع من الأمراض، وذلك بهدف معرفة الأسباب التي قد تتسبب بحدوثه. وكان آخر تلك الدراسات، بحث أجراه علماء من جامعة ديوك الأميركية والذي كشف النقاب عن وجود أسباب جينية تقف وراء حدوث هذا المرض.
وحسب الدراسة التي ستنشر نتائجها في دورية "الطب النفسي الجزيئي" في عددها لشهر أكتوبر/تشرين أول القادم، فإن حدوث طفرة في أحد الجينات الموجودة عند الإنسان وهو جين "سلايتكر واحد" قد يتسبب بإصابة الفرد بهذا الاضطراب.
ويوضح الباحثون بأن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب تتراوح نسبتهم ما بين ثلاثة إلى خمسة في المائة من السكان، إلا أن الأسباب الجينية تعد مسؤولة عن إصابة عدد محدود من هؤلاء المرضى.
وحسب ما أوضح الباحثون، فإن هذا المرض قد يصاحبه أعراض تتمثل في معاناة الفرد من التوتر، والاكتئاب كما قد يعاني من اضطراب الوسواس القهري.
وطبقاً للدراسة التي شملت أربعا وأربعين عائلة فإن حدوث تغييرات في جين (سلايتكر واحد) قد تكون مسؤولة عن خمسة في المائة من حالات الإصابة.
ويؤكد الباحثون، ومن خلال هذه الدراسة، على دور الجينات في تفسير إصابة بعض الأفراد بالاضطرابات النفسية، ما يشير إلى أهمية الفحوص "الجينية" في تشخيص هذا النوع من الأمراض.
يعتبر صلع الرأس أمرا طبيعيا، ويحدث أحيانا بشكل طبيعي ولكنه يحدث أحيانا بشكل غير طبيعي. وفي الحالة الأخيرة، يمكن استخدام بعض الأدوية لإعادة الشعر مرة أخرى، ولكن لماذا يستخدم عدد كبير من الرجال الذين هاجمهم الصلع مبكرا جميع منتجات نمو الشعر بدون فعالية؟
مع تعمق معرفة العلماء حول الجينات، اكتشفوا وجود نوع من الجينات يؤدي إلى صلع الرأس وأكدوا وجود ظاهرة توريث هذا الجين، ولكن العديد من الوقائع أظهرت أن ظاهرة صلع الرأس لا تحدث لكل من يحمل جين الصلع.
واكتشف الأطباء أن ازدياد إفراز الهرمون الذكري يؤدي إلى صلع الرأس لدى الرجال وينمو الشعر في أماكن آخرى من الجسم. وبالمقارنة فإن نسبة الصلع بين النساء أقل بكثير. لذلك، أصبح الهرمون الذكري مسببا رئيسيا لحدوث صلع الرأس، ولكن كيف يؤدي هذا الهرمون إلى الصلع؟ أظهرت البحوث أنه عندما يفرز الهرمون الذكري بكثافة، فإنه يجمع نوع من الخمائر لتكوين مادة أخرى، وذلك يشبه دفع قوة خارجية لمبنى، واذا كان هيكل هذا المبنى ثابتا، فلا تعلب هذه القوة الخارجية أي دور. لذلك، من غير الضروري أن تتحول رؤوس جميع الناس الذين يحملون جين الصلع صلعاء، بل يتعلق ذلك بكمية إفراز الهرمون الذكري.
وأظهرت مجموعة من معطيات البحوث أن نسبة الإصابة بالصلع بين الرجال تشكل نحو 25% سنويا في الصين، و 80% منهم يشكون من مشاكل في شعر رأسهم ويعتقد 10% منهم أن الصلع مرتبط بعوامل وراثية، ويعتقد 10% منهم أن الصلع له علاقة مع التعب النفسي والجسدي. واتخذ 58% منهم وسائل علاجية غير ملائمة، ولجأ 56% منهم فقط إلى الخبراء في هذا المجال، وشكا نحو 98% من المصابين من أن الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم أو دهن مناطق الرأس لا تنفع بشكل مقنع.
علم أن عدد شعر الإنسان السليم يبلغ نحو مائة ألف شعرة، وللشعر فترة حياة تنقسم إلى مراحل النمو والنمو البطيء والتوقف مثل إنسان يمر بمراحل الشباب ومتوسط العمر والشيخوخة. ومن الطبيعي أن مدة حياة الشعر تتراوح ما بين سنتين وست سنوات ثم يسقط ويظهر محله شعر جديد. وفي فترة انتقال الفصلين، سيسقط المزيد من الشعر. واذا لم يتجاوز عدد الشعر الساقط خال يوم واحد مائة شعرة، فلا داعي للقلق، ويعتبر ذلك عملية أيض طبيعية. ولكن اذا تجاوز هذا العدد مائة شعرة واستمر شهرا أو شهرين، فمن الأفضل زيارة الطبيب للتأكد من سلامة حالة شعر الرأس.
وحسب الإحصاءات فإن نحو أكثر من مائة مرض قد تؤدي إلى سقوط الشعر بما فيها الحمى القرمزية والإنيميا والالتهاب الرئوي والأمراض الناجمة عن التعرض للإشعاع.
والجدير بالذكر أن أكياس الشعر هي تعتبر بذورا لنمو الشعر وينمو جميع الشعر من هذه الأكياس، و في كل كيس ما بين شعرة إلى أربع. وقد يغطي الشعر كافة بشرة الإنسان ما عدا راحة الكف وباطن القدم. ولكنه كثيف في بعض أجزاء الجسم مثل شعر الرأس وضعيف في بعض الأجزاء وعندها يسمى بالوبر. واذا تضررت أكياس الشعر، فإن الشعر لن ينمو.
وتجلب عملية الجينات في الوقت الحالي خيطا من الأمل لحل مشكلة نقص أكياس الشعر، ومن الممكن تربية بذور الشعر خارج الجسم باستخدام خلايا لحل هذه المشكلة، لذلك فإن توديع الصلع لم يعد حلما. وفي المستقبل القريب، ربما ينجح الإنسان في الوقاية من الصلع من خلال الجينات.
- الرجيم العشوائي .. يسقط الشعر
حذر د. مجدي بدران عضو جمعية الحساسية والمناعة من الرجيم العشوائي لأنه يسبب سقوط الشعر نتيجة النقص الحاد في البروتينيات والسعرات الحرارية. قال إن الشعر يحتاج إلي 10 معادن هي : معدن السليكون ويوجد في الفجل والخيار والخس ومعدن الكبريت الذي يساعد علي نضارة الجلد وهو موجود في القرنبيط ومعدن النحاس المسئول عن لون الشعر ويوجد بالتمر ومعدن المنجنيز الذي يدخل في تكوين انزيمات بناء الشعر ويوجد في الخرشوف ومعدن اليود ونقصه يسبب تساقط الشعر ويوجد في المكسرات ومعدن السلينيوم والمسئول عن لمعان الشعر. قال إنه يجب تدليك فروة الرأس لمدة خمس دقائق يوميا لتنشيط الدورة الدموية لتغذية الشعر.
- نمو الشعر الطبيعي يحدث على 3 مراحل في جريبات الشعر الموجودة في قاعدته تحت الجلد. فالمرحلة الأولى التي تدعى «أناجين» Anagen تتسم بنمو نشيط يستمر بين 2 إلى 7 سنوات حيث ينشأ الشعر بطريقة مستمرة بواسطة انقسام ونمو خلايا بشروية تنتج مادة تشبه القراتين المتواجدة حول حليمة جريب الشعرة. والمرحلة الثانية التي تدعى «كاتاجين» catagen تستمر بين اسبوع إلى اسبوعين وتتميز بتقلص الجريب نتيجة الموت المبرمج وصعود بصلة الشعرة نحو سطح الجلد حيث تفقد روابطها مع جذورها وتصبح بشكل هراوة في طور الهجوع. واما المرحلة الثالثة التي تدعى تيلوجين telogen فتستمر عادة ما بين 5 و21 اسبوعا حيث تسقط الشعرة يتبعها نمو الخلايا الانثاشية في جريب الشعرة لتكوين شعرة جديدة. ففي الحالة الطبيعية يكون عادة الشعر في المرحلة الأولى بنسبة 09٪ وفي المرحلة الثانية بنسبة 1٪ وبمعدل 9٪ في المرحلة الثالثة.
- إلا ان السبب الرئيسي للصلع يعود إلى اسباب وراثية لا تزال مجهولة حتى الآن بالرغم من النظريات المتعددة حول انتقالها الوراثي، ناهيك انه بالرغم من ترابط الصلع بتواجده في عائلة الأب أو الأم إلا انه قد يحدث في غياب ذلك العامل العائلي.
أنواع "صلع النساء" وطريقة علاجها
قد لا تعي بعض النساء أن الصلع يصيبهن مثلما يصيب الرجال، وهذه حقيقة مروعة للنساء، فتأثير الإضرابات الهرمونية أو الأمراض التي تسبب زيادة في هرمونات الذكورة عوامل أساسية للصلع عند النساء.
وليس كل النساء معرضات للإصابة بالصلع، حيث إن هناك نوعين أساسيين للصلع عند النساء، النوع الأول هو الوراثي، ويصيب قلة من النساء الطبيعيات، نتيجة وجود عامل وراثي قوي يؤدي إلى اضمحلال بصيلات الشعر في المنطقة الأمامية من الرأس، تحت تأثير النسبة الضئيلة من الهرمونات الذكرية وهي الأندروجين الموجودة في أجسام النساء.
ولا يصاحب هذا النوع أي أعراض مرضية وتكون نسبة هرمون الأندروجين في دمائهن طبيعية.
أما النوع الثاني فهو النوع المرضي، ويحدث نتيجة الاضطرابات الهرمونية أو الأمراض التي تسبب زيادة في إفراز الهرمونات الذكرية، وغالباً ما يصاحب هذا النوع أعراض أخرى مثل ظهور حبوب الشباب في سن متأخرة، وخشونة في الصوت، وزيادة في إفراز الدهون الجلدية، وتكون نسبة الأندروجين في الدم مرتفعة في تلك الحالات.
ويعتبر علاج صلع النساء أمر مقدور عليه، حيث يعالج النوع الوراثي باستخدام مضادات الأندروجين بالفم مع استعمال عقار المينوكسديل موضعياً، لكن تحت إشراف الطبيب، أما النوع المرضي، فيمكن علاجه بعلاج أسباب الاضطراب الهرمون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق