2025-11-10

العتب (العدس)

 


دكتور محمد الشافعي 

"العتب: أنواعه، أماكن زراعته، وفوائده الصحية 

🌱 ما هو العَتَب؟

العتب هو الاسم العامي المستخدم في بعض المناطق للإشارة إلى العدس أو أحيانًا أنواع من البقوليات الصغيرة مثل الفاصوليا أو اللوبياء، لكن الغالب أنه يقصد به العدس، لذا سأعتمد هذا المعنى.

🫘 أنواع العتب (العدس):

1. العدس الأصفر:

الأكثر استخدامًا في الشوربة، سريع الطهي، سهل الهضم.

2. العدس البني:

يستخدم في الطبخات التقليدية مثل المجدّرة والطبيخ، وله قشرة صلبة قليلاً.

3. العدس الأخضر:

غني بالبروتين، ويُستخدم في السلطات والمقبلات.

4. العدس الأسود (بيلوجا):

يشبه الكافيار، غني بمضادات الأكسدة.

5. العدس الأحمر المقشور:

شائع في المطبخ المصري والهندي، سريع النضج.

🌍 أماكن زراعة العتب:

  • مصر: في أراضي الدلتا والصعيد، خاصة في فصل الشتاء.
  • الهند: من أكبر الدول المنتجة والمستهلكة.
  • تركيا وسوريا ولبنان: زراعة تقليدية متوارثة.
  • كندا: من أكبر المصدرين عالميًا للعدس.
  • الولايات المتحدة وأستراليا: تنتج العدس على نطاق تجاري كبير.

🍲 فوائد العتب الغذائية:

1. غني بالبروتين النباتي

مثالي للنباتيين، يعزز النمو وصحة العضلات.

2. مصدر ممتاز للألياف

يحسن الهضم، ويقلل الإمساك.

3. ينظم السكر في الدم

بفضل مؤشره الجلايسيمي المنخفض.

4. يدعم صحة القلب

لاحتوائه على الفولات والمغنيسيوم والبوتاسيوم.

5. يساعد في خسارة الوزن

لأنه مشبع ومنخفض السعرات.

6. يعزز المناعة

لغناه بالحديد والزنك وفيتامين B.

💡 استخدامات شائعة:

  • شوربة العتب (العدس)
  • كفتة العدس
  • العتس بالصلصة أو الكاري
  • إضافته إلى الأرز أو السلطات

2025-11-09

جدارة اللغة العربية

 



دكتور محمد الشافعي 

لم أجد في ميادين الأدب علمًا يستحق التفرّد بالعناية والدرس مثل علم اللغة العربية؛ فهي اللسان المبين، ومفتاح التراث، ووعاء الفكر، ومرآة الحضارة، وكل علمٍ بجانبها يبهت لمعانه، ويخفت ضياؤه، وتضيق دائرته.

أما إذا أردنا التماس العلم الحقيقي، فحريٌّ بنا أن نقصر أنظارنا على علوم اللغة العربية العظيمة، وأن نيمّم وجوهنا شطر كليات العلوم، التي احتضنت عقول العلماء، وأنتجت من معاملها براءات العقل الإنساني؛ من الصيدلة والطب البشري والبيطري، إلى علم الرياضيات الذي هو أمُّ الاختراع، وأصل الإبداع، ومنه انبثقت الهندسة وسائر العلوم الدقيقة.

وأما التخصصات الإنسانية الأخرى كعلوم كليات الآداب والتربية، بل وعلم الآثار أيضًا، فرغم ما لها من نفعٍ في حفظ التراث وتوثيق التاريخ، فإنها لا تُعدو أن تكون علومًا ذات طابع خاص، لا يليق أن تُدرَس على نطاق واسع، بل ينبغي أن تُترك لمن نذروا أنفسهم لها من ذوي الميل والرغبة، لا أن تُفتح أبوابها لكل طالب علم، فليست كل العلوم سواء، ولا كل الطرق تؤدي إلى الفهم والبناء.