2012-09-28

خلطبيطة نسوية ...د.منى النموري






كان العنوان الأصلى لهذا المقال هو "عن كمبيوترى المعطل ونصرة الرسول ومدرسة إبنى والجرافيتى والجامعة الأمريكية"، لكن إبنتى التى مرت بالصدفة ونظرت من ورائى صاحت بعفوية " كل ده؟ دى خلطبيطة" فقررت ان أسير وراء حِسها المرهف واغير العنوان الى خلطبيطة نسوية، والخلطبيطة بالطبع هى أشياء تبدو لاعلاقة لها ببعضها البعض أما موضوع النسوية هذه فخذوها على انها زاوية تناول، أو العدسة التى ترى الخلطبيطة.. والله اعلم!


بلا تكنولوجيا
تعطل كمبوترى الصغير، عطل من العيار الثقيل، ذلك الذى لايفلح معه أى شئ ويصبح الكمبوتر هو وقطعة الحديد سواء ، شعور غريب ينتابنى من الوحدة والإقصاء فانا ضيف ثقيل على بقية اجهزة البيت لإرسال رسالة عاجلة او كتابة فكرة ملحة، تنكشف علاقات التملك تحت السقف الواحد وأبدا طفولة جديدة تعيسة، فأنا بدون هذه التكنولوجيا مثل طفلة ضائعة كل صباح، عاجزة أن ابدا يومى او أنظمه، كاننى طفل وٌلد حديثاً يعيش اللحظة بلحظتها ولايتذكر الكثير مما مضى ولايعرف ان يخطط للمستقبل، اتذكر المبدع لينين الرملى فى مسرحية الهمجى، حين إختزن آدم كل الحياة على شريحة تم زرعها له فى المخ وحين تعطلت، إكتشف انه قد نسى كل شئ حتى الكلام وبدأ يتعلم كل شئ من جديد. آخذ نفساً طويلاً .نبدا كل شئ من جديد، مثل الإنتفاضة المصرية، الرفض والحلم والمحاولة والفشل..من جديد!


نصرة الرسول
مثل الثور الهائج دائماً ما تستفزنا الرايات الجمراء ، نندفع وراءها لندخل بقروننا العنيفة فى الجدار أو نتلقى سيوف الماتادور التى خُطط لها بمنتهى الدقة فتفسد علاقاتنا بالعالم الخارجى التى نحاول ان نقيمها على اسس متحضرة وينتهى الأمر باننا محلك سر وقد أعطينا أسوا مثل لكل ما يمت للإسلام بصلة، شئ حزين جداً ان نفتقر الى اى عقل امام إنفعالاتنا وأن نعبر عن إستيائنا بأبلغ الطرق دون عنف فنعمق صورة الإرهابى المسلم والمجنون المسلم ونكون بهذا ننصر الرسول! يحضرنى بيت شعرى للشاعر الإيرلندى ييتس "الصفوة يفتقرون لأى إيمان بينما العامة يملأهم الحماس العنيف"


مدرسة إبنى
أكاد أنفجر من الغيظ على ما فوجئت به فى أوائل ايام الدراسة فى مدرسة إبنى، فوجئت بان المدرسة قد اخذت قراراً بفصل البنين عن البنات فى المرحلة الثانوية!!! لست من اعضاء مجلس الإدارة ولكن بكون ولدى فى المدرسة يجعلنى عضو لابد من الرجوع إليه قبل تغيير شكل الدراسة بها، من الناحية التعليمية اجد ان القرار ليس بالسئ على إجماله ففى عنفوان مرحلة المراهقة قد يكون من المفيد أن يخف الضغط داخل الفصل والمحاولات الدائمة للفت الإنتباه من الجنسين وبالتالى ينصب التركيز على العملية التعليمية، لكن يزال الشباب والشابات يقابلون بعضهم البعض فى الفسحة والممرات وتظل رغبة التواصل كما هى، بمعنى ان الأمر كان ليبدو طبيعيا لو كانت المدارس مفصولة من البداية، اما ان يتم هذا بهذه الطريقة المفاجئة ودون دراسة الأمر ودون الرجوع لبقية الأهالى فهو بالأمر الغريب ولا أفهم منه سوى ان المدرسة رضخت لطلبات بعض الآباء الذين ما جرأوا على إجراء هذا التغييرفى مدرسة هى من الأصل مختلطة إلا بعد صعود تيار الإسلام السياسى وأيضا ً لتسويق نفسها فتضمن المزيد من الرؤوس بعد ذيع صيتها بانها المدرسة التى تتقى الله وتفصل بين الجنسين، وحتى لاتظلمونى وتتصورا اننى متحاملة فقط إسمعوا بقية الحكاية، فالمدرسة وبعد ان أعادت تقسيم الأماكن وجدت عجزاً ما بين العدد والفصول المتاحة وأضطرت حتى لاتفتح فصلا جديداً لستة من الأولاد ان تضعهم فى فصل البنات!!!! نعم، عاكست ما أعلنت للتو انها تؤمن به من فضيلة وذلك لمصلحة اهم واكثر إلحاحاً وأسمت الأولاد الذين إضطرت أن تضعهم فى فصل البنات بالستة المؤدبين المجتهدين الذين لاضرر منهم!!!ألا يذكركم نمط السلوك هذا بحوادث معاصرة؟ لن أحدثكم عن تأثير هذا على الستة المؤدبين، وكيف ينظر لهم بقية الأولاد وما قد يطلقوه عليهم فى جلساتهم الذكورية القاسية،فقط ساحدثكم عن مصرالتى توجعنى، مصر التى تتغير بطريقة قطم الجزرة، قطمة واحدة!


الجرافيتى:
لم أكن اعرف الكثير عن هذا الفن الشعبى ولم اكن اطلق على ما رايته دوماً منذ الصغر على جدران البيوت والشوارع من شعارات او شتائم أى شئ وإن وقفت امامها دوماً فى محاولة للفهم حتى إنتشرت تصاوير الجرافيتى فى كل مكان أيام الإنتفاضة المصرية وتفاوتت فى الجودة والإبهار وقوة الشعار وإستخدمت وجوهاً بتنا نعرفها للشهداء او الرموز السياسية على إختلافها وأصبح الجرافيتى رمزاً من رموز الثورة فى البداية ورمزا أكيداً لإستمرارها الآن ، ففى المساحة ما بين الإصرار على مسح الجرافيتى بأى ذريعة والإصرار على إعادة رسمه بأى ثمن تكمن روح ثورية متاججة مهما كانت محدودة فى المكان والزمان،روح أكيدة وخطرة مثل مستصغر الشرر.كنت محظوظة أن أرى جرافيتى محمد محمود فى مراحله المختلفة، فى اوله واوجه وبعد مسحه وبعد إعادة رسمه مباشرة والمذهل انه بعد مسحه وإعاده رسمه إنعقدت حوله دوائر هائلة وواسعة من النقاشات بين مختلف أطياف الشعب المار من جنب المكان والسياح والطلبة وأطفال الشوارع وستات البيوت، الجميع بلا إستثناء يقف ليرى، يناقش، يختلف ويعترض وحين يستدير ليمضى فى طريقه، لايكون هو نفس الشخص على اى حال.وعلى كل سور يقيمه النظام ليحمى ما يرى من الواجب حمايته يرتسم الجرافيتى ويعبر .أنام واحلم ان بيدى فرشاة كبيرة وطلاء احمر زاهى، ألون جدران الجامعة وقاعات التدريس وبعض الوجوه التى لابد وان توصمها فرشاة ثورية وارى فى منامى فلان بيه الذى كان يوما بعيداً قائدأً لحرس الجامعة ينظر لى بغضب.


الجامعة الأمريكية
شئنا ام ابينا وسواء أحببنا امريكا أو كرهناها تظل الجامعة الأمريكية بمؤسساتها ومكتبتها من علامات التنويرالثقافى فى مصر فمن فعاليات ثقافية لشخصيات دولية زائرة للمحاضرة لمؤتمرات عالية التنظيم، لاتزال فعاليات الجامعة الأمريكية قادرة على إخراجى من كثير من الإكتئاب والإحباط فى كثير من الأحيان، أخرج واترك الكثير من ورائى، كعمل ثورى ضد عبودية العمل وعبودية البيت احيانا، ولااعود نادمة ابداً فحتماً أعود وقد إنتشت روحى بالمعرفة، وإنهدم امامى جداريخنقنى.حديثاٍ حضرت مناقشة عن الثورة والثقافة الدارجة، من ضمن فعاليات الأكاديمية الصيفية التى نظمتها الجامعة بالإشتراك مع برنامج "اوروبا فى الشرق الوسط" ،بعنوان"الجماليات والسياسات" وتحت إشراف الرائعة د.سامية محرز رئيس مركزالترجمة بالجامعة الأمريكية بمساهمة فعالة من د.راندا ابو بكرأستاذ الأدب الإنجليزى فى جامعة القاهرة، الأكاديمية التى ضمت باحثين دولين إستمرت على مدار عشرة أيام من المناقشات الخاصة والمحاضرات العامة .بالنسبة لى كان حضور الندوة الختامية جهاداً اكبر تلك المرة فقد كنت اجرجر قدماً مصابة واقود السيارة فى عز الظهر فى وسط الأسبوع فى ايام المدارس فى شوارع القاهرة!أى حرب طاحنة. تلك الندوة الرائعة التى ضمت فنان الكاريكاتير عمرو سليم والموسيقية الشابة يسرا الهوارى ومصممة الجرافيتى هبة حلمى ،تكلم الثلاثة عن سنوات من المقاومة عن طريق الفن من قبل الثورة وأثناء الثورة، وحتى الآن والى الأبد على ما يظنون، تكلموا جميعا عن خبط الدماغ فى الحائط ، عن خطر المحاكمات المحتملة فى كل يوم، عن علاقة الفن الدارج مثل الكاريكاتير أو الجرافيتى أو الأغانى بإحياء الثورة فى القلوب، فروح الفن ثورية الطابع، باعثة الأمل، داعمة الثورة، تكلموا عن الإقصاء وعن وأد الثورة وعن الفن فى مواجهة القمع وعن المدينة الفاضلة التى أضاءت ميدان التحرير فى ثمانية عشر يوماً ولازلنا نبحث عنها الآن. تنتهى الندوة باغنية يسرا الهوارى عن" السور"،تلك الأسوار الحجرية التى تم بناؤها بعد الثورة فى كثير من شوارع وسط البلد حول الأماكن الهامة التى لابد للأمن من ان يحميها،والتى يحولها الفنانون الى لوحات ثائرة من الجرافيتى.
اعود الى احمالى التقليدية وقد إنزاح حمل من على صدرى، فى طريق العودة لازلت تائهة فى شوارع القاهرة الكبرى الطويلة المكدسة بالسيارات المتراصة، مثل جاراج كبير مترامى الأطراف يتحرك ببطء شديد،ولكنى أكثر قوة فى مواجهة الإختناق. امامى سيارة نصف نقل تتراص فيها شابات صغيرات من الواضح أنهن فى طريق العودة من العمل فى البناء، وجدتنى أبتسم لوجه شابة صبوح طل من بين هذه الباقة، فإبتسمت لى فى خجل، فأشرت لها بيدى وأشارت لى وظل هذا الغزل الجميل بعض الوقت حتى تخطيتها بسيارتى ولكن ظل وجهها الشاب الصبوح يرافقنى حتى نمت.

وانا أصحو تاتينى اغنية" السور" للفراشة المبدعة يسرا الهوارى تسخر من الأسوار وبنائيها وحاميها ومن محاولة وأد الثورة بالعصا والجردل واجدنى أبتسم رغماً عنى:"ادام السور، ادام اللى بانيه، ادام السور، ادام اللى معليه وكمان ادام اللى واقف يحميه.. وقف راجل غلبان وعمل بيبيى.عمل بيبى...ع السور واللى بانيه واللى معليه واللى بيحميه.."

2012-09-27

صحتك في كوب الشاي





الشاي هو ثاني مشروب شعبي على مستوى العام بعد الماء
 - أصبح الشاي محطا لاهتمام العلماء لكونه مصدرا غنيا للمواد المانعة للتأكسد التي تحمي خلايا الإنسان من التأثيرات الضارة للأجسام الغريبة التي تتكون بشكل طبيعي في الجسم البشري. يالاضافة الى عوامل خارجية أخرى مثل التلوث البيئي والالتهابات المزمنة والتي تلعب بدورها رئيسيا في الاصابة بأكثر من 60 علة صحية أهمها أمراض القلب وخاصة تصلب الشرايين.

ولذا ينصح بتناول كميات وفيرة من الشاي ( بنوغيه الاخضر والاسود) والخضراوات والفواكهة مثل البصل والثوم والبقدونس والصويا والفول والفواكهة الحمضية والتوت والعنب للوقاية من أمراض القلب والسرطان والسكري والكتاراكت (اعتام العين) وغيرها.

2012-09-10

الإنصاف...بقلم أبو عبيدة صديق




يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إن اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ".
فالإنصاف فضيلة لا يستطيعها إلا أقوياء النفوس الذين يفرقون بين هوى النفس وبين ما ينبغى عليهم الاعتراف به، ولا يجرفهم تيار النقد إلى الكراهية، والكراهية إلى دوام الخلاف، وكما يقال إن دوام الخلاف اعتساف، كما أن دوام الوفاق نفاق، إن النقد ظاهرة صحية، بل وبناءة إذا جاء متسقًا مع أهدافه، فالنقد يهدف إلى تصحيح واقع أو رفع ظلم أو توجيه إلى قرار أفضل وأكثر فاعلية، لذا ينبغى على من يوجهه أن يدرس الأمر جيدًا ويقلبه على وجوهه، ومن ثم يستطيع توجيه النقد توجيهًا سليمًا، ولا يعنى النقد كراهية ولا يجر حقدًا، وإنما عليك أن توجه ما استطعت وتكون قد أعذرت إلى ربك وإلى الناس، لكنَّ هناك سؤالاً يلح علىَّ: إذا كان النقد والمعارضة بهذا الشكل؛ فلماذا يتحول النقد فى واقعنا إلى عداوة والمعارضة إلى محاولة للتشويه أو الهدم؟

أرى أن النقد فى هذه الحالة حاد عن أهدافه وأخذ مسارًا آخر ليصبح معول هدم وليس لبنة بناء، وأرجو أيها القارئ الكريم ألاَّ يخطر ببالك أن حديثى عن الإنصاف يتهم المعارضة أو النقد، ولذلك اسمح لى بأن أؤكد ثانية أن النقد أداة من أدوات البناء إذا التزم النصح المجرد، والتجرد عن الهوى والترفع عن المصالح الخاصة، نعود للإنصاف فنقول: إن من الإنصاف أن نقول لمن أحسن: أحسنت. كما نقول للمسىء: أسأت. ولا ضير فى ذلك، فإنما يَعرفُ الفضل لأهل الفضل أولو الفضل، سأكتفى بكلماتى هذه دون أن أُسقط على واقعنا الحالى شيئًا معتمدًا على ذكائك فى ذلك.

كلمة أخيرة لقرائى الكرام، سأبدأ بنفسى وأتقبل النقد إذا لم يعجبكم المقال وشكرًا.

2012-09-09

الوظائف المرهقة تزيد مخاطرالإصابة بالنوبات القلبية




أظهرت دراسة طبية حديثة أن الحصول على وظيفة مرهقة تسبب الاجهاد البدني والنفسى يزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية حتى بين الذين يهتمون بصحتهم بصورة جيدة للغاية بينما قال الباحثون بجامعة لندن إن الحصول على وظيفة مرهقة تتسم بالتوتروالضغط العصبى يزيد من مخاطرالاصابة بالنوبات القلبية بمقدارالربع مقارنة بالحصول على وظيفة أقل توتراً وذلك وفقاً لأبحاث أجريت على جميع انحاء وعموم أوروبا.

وأشارت الدراسة التى نشرت في مجلة "لانسيت" على شبكة الانترنت إلى أن الوظائف المرهقة التى يتقاظى أصحابها رواتب أعلى تكون أشد وطئا على صحتهم مقانة بالوظائف المرهقة الأقل راتباً ودخلاً، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".

ووجدت الدراسة التى أجريت على مائتى شخص فى 7 دول من بينهم بريطانيا يتفاوتون في نمط الحياة والجنس والعمروالحالة الصحية قبل حساب تعرضها للمخاطرأن حتى الاشخاص الذين يهتمون بصحتهم عن طريق تناول الطعام بشكل جيد وممارسة الرياضة بشكل منتظم والامتناع عن التدخين سيصابون بالنوبات القلبية إذا إستمروا بالعمل فى الوظائف المجهدة.

2012-09-04

كيف تتجنب النسيان




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 في شتي المراحل العمرية المُختلفة ، يُصاب الإنسان بالنسيان ، وبرغم ذلك ، يُمكن لكُل إنسان تطوير ذاكرته بسهولة بممارسة بإتباع بعض التعليمات السهلة والبسيطة جداً :


1. تناول الوجبات الصحية : يحتاج دماغك للوجبات الصحية حتي يتمكن من ممارسة وظائفه بشكل جيد وخصوصاً في الجزء الذي يتعلق بالذاكرة، وهذا لا ينطبق على الدماغ فحسب بل على الجسم أيضاً حيث يحتاج للأغذية الصحية السليمة حتي تتمكن من العمل. ولذلك فهُناك بعض الوجبات التي يجب أن يحاول الإنسان تناولها قدر الإمكان لما لها من فوائد صحية جمّة. على سبيل المثال : سلطة الخضروات ، التوت ، البيض واللوز. كما يُنصح بشرب بعض الشاي الأخضر حيث يحافظ على صحة الدماغ وفاعليته ويُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

2.مارس بعض التمارين: تساعد التمارين على تنشيط خلايا الدماغ مما يُحفز قُدرته على العمل بكفاءة. مارس أى رياضة حتي لو كانت بسيطة كالمشي مثلاً. يُمكنك أيضاً إختيار رياضة مُعينة والحفاظ على التمرين عليها ككُرة السلة أو التنس مثلاً. وبهذه الطريقة ستتمكن من ممارسة الرياضة التي تُحب والإستفادة بها للحصول علي شئ تُحب أن تحصل عليه وهو تجنب النسيان وتطوير الذاكرة. ولا تتوقف مكاسب التمرين عند ذلك فحسب بل فإن :

3.نم جيداً : النوم الجيد يساعد راحة كُل من دماغك وجسدك. فأثناء النوم، يعالج الدماغ نفسه ذاتياً ويقوم بحفظ كُل أحداث اليوم ومعالجتها. لو أنك تعاني من الأرق ، يُمكنك قراءة جزء من كتاب شيق أو يُمكنك أن تأخذ حماماً يساعدك على الإسترخاء قبل النوم مُباشرةً.

4.أضف أشياء لتُذكرك : كملاحظة صغيرة . على سبيل المثال : لو أنك تنوي التسوق، اسحب ورقة صغيرة وقلم واكتب عليها "التسوق". وضعها في مكان دائماً ما تصطدم به عيناك

6.اختبر ذاكرتك أول بأول : إلعب بعض الألعاب التي تعتمد على التذكر. كألعاب التشابه التي أثبتت فاعلية كبيرة في تحسين أداء الذاكرة لدى الأطفال حتي والبالغين. جرب مرة واحدة يومياً حتى تتحسن ذاكرتك.

7.الجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو (اللاب توب) يسبب النسيان السريع لأبسط المعلومات كـ ماذا أكلت وماذا فعلت أمس. حاول تقليل وقت الجلوس أمامهم ما لم دعتك الحاجة للمُبالغة في الجلوس فساعتين أثناء النهار وساعتين أثناء الليل بحد أقصي هو قدر مناسب للغاية. وحتى إن دعتك الحاجة للجلوس طويلاً فهُناك بعض التقنيات التي تُساعدك على التخلص من هذا الضرر سنقوم بشرحها لاحقاً في دروس أخري أيضاً.


اشكال الخضار والفواكه





هل تعلم ان الله سبحانه وتعال لم يخلق اشكال الخضار والفواكه عبثا

1.
الجزر :يشبـه عدسة العين ..فعلاً أثبتت الأبحاث أن الجزر مفيد جداً للنظر.
.
2.
الطماطم :لها أربع حجرات والقلب لونه أحمر وبه أربع حجرات:البطينين والأذينين..وكل الأبحاث الحديثة تؤكد أن الطماطم طعام القلب والــــدم.
.
3.
العنب :يشبه الشكل الخارجي للقلب..وكل حبة عنب تشبه خلية دموية...!! ولقد أظهرت الأبحاث الآن أن العنب مفيد للقلب والدم أيضاً.
.
4.
عين الجمل :يشبه جدا شكل الدماغ (المخ) بفصيه الأيمن والأيسر..حتى التلافيف الموجودة بداخله.. سبحان الله !! فعلا تؤكد الأبحاث أن تناول الجوز يساهم في نمو الكثير من الخلايا العصبية التي تساعد في أداء المهام الدماغية.
.
5.
الفاصوليا :تشبــه الكلـى والفاصوليـآ تساعد الكلى في أداء مهامها.
.
6.
البصل :يشبه خلايا الجسم، وتظهر الأبحاث أن البصل يساعد في التخلص من فضلات الجسم، ويجعل عيون الانسان تدمع فتنظف طبقات العين

2012-09-02

انا ومحطة القرآن الكريم د.منى النموري

انا ومحطة القرآن الكريم
د.منى النموري


بدأت عادة حميدة منذ فترة بأن أترك الراديو مفتوحا بصوت معتدل فى المطبخ على محطة القرآن الكريم، كثيرون من يفعلون هذا إنطلاقاً من مبدأ طرد الشياطين، وهو مقبول بالطبع لكننى أجد في هذا فائدة أخرى، فما بين إعداد الوجبات وعمل الشاى والمشروبات وغسل الأطباق ومسح المطبخ وغيرها من الأعمال اليومية التى لا تنتهى، نقضى بالفعل أوقاتاً كثيرة فى هذا المكان، ويكون دائماً من الرائع أن نضرب عصفورين بحجر و نسمع بعض من آيات الذكر الحكيم اوبرامج الفتوى والأحكام. 
وبعد مرور فترة من الوقت، إكتشفت أننى اتعلم أشياء كثرة من خلال هذه التخاطيف، فإما ان يصادف وقت العمل تلاوة قرآنية أعرفها ولكننى ككل الناس انساها واحتاج من يجدد تذكرى بها، أو برامج الفتوى والآراء الدينية التى تقدم توعية حقيقية عن أشياء تمر بنا وبالفعل مهما علت ثقافتنا وتعليمنا نجدنا نجهلها. ومما أذهلنى بالفعل جهلى بالكثير من أحكام الزواج والطلاق والحياة الزوجية، جهل يشترك معى فيه الكثير من الناس، ونعيش ونموت ولانفقه شيئاً فى ديننا الذى هو عصمة حياتنا ونجاة آخرتنا.
مما سمعت فى محطة القرآن الكريم أنا أعمل فى المطبخ احكام الطلاق واليمين ، وأحكام المعاشرة الزوجية وآدابها وحقوق الرجل وحقوق المرأة وعلاقاتهم بأسر ازواجهم و حقوق الأطفال على الآباء وحقوق الأباء على الأبناء. كم من الأزواج يعرفون هذه التعاليم عن حق؟ كم من الأسر تعيش حراماً أو طُلقت بدون داعى لجهلها بالأحكام؟ كم من المحرمات تُرتكب عن جهل وعن كسل فى التعلم؟ هل يعرف الأزواج والزوجات حقوق المعاشرة الزوجية وآدابها عن حق بالفعل؟ أعنى حق كلا الزوجين فى التحقق والوصول الى المتعة والراحة التى يعقبها السكن والمودة؟ كم من الزوجات لاتشعر بالسعادة فى فراشها ولا تستطيع أن تعبر عن هذا للضغوط الإجتماعية ولجهلها وجهل شريكها بحقوقها الأكيدة فى الجنس التى كفلها لها الدين؟ كم من الشباب والشابات يبدأون الزيجات بجهل تام عن كل فقه الزواج من أول التخفف فى المهور وحسن إختيار الشريك مروراً بالغسل الشرعى من الجنابة والمعاشرة حتى الوقوع فى الخيانة وكبيرة الزنا والآثار المترتبة على هذا؟ بينما ينصب إهتمام المقدمين على الزواج الأساسى على الأثاث والشقة والشبكة والفستان وتحديد علاقاتهم بأسر شركائهم والعين الحمرا والقطة المدبوحة وغيرها من الأفكار العبيطة المهترئة بينما الجوهر الأساسى للزواج الذى هو نواة إقامة الأسرة وإعمار المجتمع والأرض لايلتفت له أحد؟ المودة والرحمة. 
كم منهم يعلم أن العلماء فسروا المودة على أنها العلاقة الحميمية الخاصة التى لايراها احد بينما الرحمة ظاهرة للعيان ويجب ان يشعر بها كل من حول الزوجين، بمعنى أنه لاينبغى أن يكتفى الزوج بإظهار مشاعره للزوجة فى الفراش بينما يتجاهلها بعد ذلك بل عليه ان يلاطفها ويهتم بها امام الآخرين لأن فى هذا إعزاز لها وكرامة وبالطبع العكس صحيح فما ينطبق عليه ينطبق عليها. يذهب القرآن وتذهب السنة ألى ابعد مدى فى الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة للحياة الزوجية ونحن نعطى ظهورنا لهذا الكنز الثمين ونستمتع بالجهل.
إن مآسى الزواج والتعاسات التى نلقاها كل يوم فينا وفيمن حولنا سببها الأساسى الجهل بتعاليم الدين فيما يخص الزواج لأن الإلتزام بها ومراعاتها وحده مع العلم التام بالفروق النفسية والفيسيولوجية بين الجنسين يضمن السعادة الى حد كبير والسلامة من المشاكل الكبرى. لن تختفى المشاكل كليةً لكننى اظن أنها ستقل بشكل كبير.
كل هذه الأفكاروغيرها أتتنى وأنا أسمع محطة القرآن الكريم بينما اطهو الطعام وأصنع القهوة وأغسل الأطباق . 
أنا لآ احثكم فقط على أن تعملوا مثلى و تسمعوا شيئاً مفيدأً وأنتم تعملون بل أحثكم على البحث أكثر فى جوهر الدين من المصادر الصحيحة لأن هذه هى بداية طريق الإصلاح الحقيقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصــــــــــــــدر: البلد اليوم

بتـاح (PtH)


بتـاح (PtH)

بتـاح (PtH)

أحد أهم وأقدم المعبودات المصرية، إذ ترجع الشواهد التى تدل على وجوده إلى الأسرة الأولى على الأقل. وعلى الرغم من كونه أصبح أعظم أرباب "منف"، إلا أنه كان فى البداية معبوداً محلياً صغيراً، ثم تزايدت مكانته وأهميته مع الوقت.
وقد وردت الإشارة إليه فى فقرات قليلة جداً فى "نصوص الأهرام"، ولكن من الصعب التأكد مما إذا كان ذلك يرجع لقلة أهميته فى بداية العصور التاريخية، أم إلى رغبة كهنة "عين شمس" فى التقليل من شأنه وأهميته لحساب العقيدة الشمسية.
ويمثل "بتاح" رأس ثالوث "منف" (بتاح، سخمت، نفرتوم)، وهو رب الفنون والحرف. وارتبط أيضاً بـ "بتاح-تا ثنن"، أى: (بتاح، صاحب الأرض البارزة)، والذى ارتبط بإحدى نظريات خلق الكون فى مصر القديمة.
ويعنى اسمه "البانى"، وأصل الكلمة يعنى (الفاتح، الفتَّاح). وعن هيئته فقد احتفظت بشكل ثابت ومستمر عبر مختلف العصور المصرية القديمة، بداية من أول تصوير له من عصر الأسرة الأولى على إناء من "طرخان" بالجيزة؛ إذ يصور "بتـاح" فى شكل إنسان برداء محبوك، والقدمان متلاصقتان، واليدان تخرجان من اللفائف، ويقبض بهما على الرموز الدينية الخاصة بالمعبود: (صولجان "الواس" ينتهى من أعلى بشكل لعامود "ﭽد"، وعلامة الحياة "عنخ").
وعادة ما "بتـاح" يرتدى قلنسوة مثبتة على رأسه بشدة. ومنذ عصر الدولة الوسطى أصبح يصور بالذقن الطويلة المستقيمة بدلاً من الذقن الإلهية المعقوفة الخاصة بالأرباب.
وقد ارتبط المعبود "بتـاح" فى البداية بمدينة "منف" عاصمة مصر منذ بداية العصور التاريخية. وكان لارتباطه بالعاصمة الأثر الأكبر فى زيادة أهمية ومكانة المعبود الذى كان الرب الرسمى للمقاطعة. ومع بداية الدولة الوسطى عُرف "بتـاح" باسم (سيد "عنخ تاوى"، وذلك فى إشارة إلى "منف".
ويميل الكثير من الباحثين إلى أن اسم مصر نفسه (Egypt / Agyptus) قد اشتق من اسم معبد "بتـاح" فى "منف"، والمسمى (حوت كا بتاح). كما حمل "بتاح" العديد من الألقاب المرتبطة بمنطقة "منف"، مثل: (PtH, rsj-inb.f)، أى: (بتاح، الموجود جنوبى جداره)، وذلك فى إشارة إلى وجود معبده جنوب "منف"، أو عند الجدار الجنوبى لمدينة "منف".
 
تمثالان للمعبود "بتـاح"، من مجموعة الملك "توت عنخ آمـون"، المتحف المصرى.
كان "بتاح" رباً للفنون والحرف فى مصر القديمة، فعُرف بالصانع، وكان راعياً للحرفيين والفنانين. وكان الكاهن الأكبر لبتاح بمثابة (المشرف الأعلى على الحرفيين). كما أن اسم المعبود "بتاح" نفسه يشير فى معناه إلى (الصانع، أو: الخالق)، فى إشارة إلى دوره كراعٍ للفنون، وكرب خالق للبشر.


المعبود "بتـاح" فى هيئته الآدمية داخل مقصورته، ممسكاً بشاراته، وقد كتب أعلاه اسمه وألقابه: بتـاح، رب
الـ "مـاعت"، ملك الأرضين، جميل الوجه، السماء مكانه الأعظـم.
وكان لصلة "بتـاح" بالفنون والحرف أن أصبح رباً خالقاً، عُرف باسم (مُشكِّل الأرض)، مثل المعبود "خنـوم" الذى كان يصوغ أو يشكل المخلوقات على عجلته.
وقد عُرف بأنه المعبود الأقدم الذى يجمع فى ذاته صفات الذكورة والأنوثة، والذى وحد بداخله الربَّ الأزلى "نـون"، وشريكته الأنثوية "نونت". وكان يعتبر الربَّ الخالقَ الأول الذى شكلت قدراتُه فى الخلق كلَّ خصائص ومكونات الكون والوجود. ولذا كان يعرف أحياناً باسم "بتاح- نـون"، أو: "بتـاح- نونت" فى إطار هذا الدور.
وبخلاف ارتباطه كرب خالق منذ القدم بصورته "بتـاح-تاثـنن"، والذى ارتبط فى الأصل بعملية الخلق من خلال نظرية "منف" فى الخلق ونشأة الوجود ، ارتبط "بتـاح" بالعالم الآخر كنتيجة لقربه من رب الأرض فى "منف" (تا ثـنن)، والرب الجنازى "سوكر"؛ حيث استحوذ "بتـاح" على بعض خصائص هذين المعبودين؛ وذلك على الرغم من أن "بتـاح" نفسه لم يرتبط بالعالم الآخر كثيراً مثل صورة المعبود المركب "بتـاح - سوكر"، وفى وقت لاحق "بتـاح - سوكـر- أوزيـر"؛ إلا أنه قد اكتسب بعض الأهمية فى هذا المجال.
كما أن الطبيعية الشكلية لبتاح فى هيئة المومياء التى يُمثل عادة فيها، قد تضفى أيضاً بعض الصفات والخصائص المتعلقة بالمعتقدات الجنائزية والعالم الآخر. ورغم ضآلة ما تبقى من معبد "بتاح" فى "منف"، إلا أنه توجد العديد من الأدلة الأثرية والتاريخية التى تشير إلى أنه كان معبداً ضخماً كبيراً يتناسب ومكانة المعبود "بتـاح"، الرب الرسمى لمنف عبر مختلف العصور.
وقد اتسعت عبادة وتقديس "بتـاح" فى أرجاء مصر كلها، حيث خصصت له مقاصير العبادة، وقد خصصت له مقصورة داخل حرم معابد "آمون" فى معابد "الكرنك"، والتى يعود تأسيسها لعصر الدولة الوسطى. واستمر تواجده عبر مختلف العصور المصرية القديمة.
كما صور المعبود "بتـاح" فى العديد من المناظر والنقوش الدينية ومناظر التقدمة فى مختلف المعابد الكبرى، وقدس كذلك فى العديد من المعابد فى بلاد "النوبة"، ومن بينها معبد "رعمسيس الثانى" فى "أبو سمبل"، و"الـدّر"، و"جرف حسين".
وقد حظى "بتاح" أيضاً بأهمية ومكانة كبيرة خلال عصر الدولة الحديثة من خلال تضمينه مع المعبودات الكبرى، لا سيما "آمون رع"، وذلك على نحو ما ظهر فى مجموعات التماثيل الموجودة فى مقصورة المعبد الكبير بأبى سمبل، وفى أسماء عدد كبير من الملوك، مثل "مر-إن-بتـاح"، و"سـى بتاح". وكربٍّ للفنون قُدس "بتاح" فى بعض المناطق، مثل "دير المدينة" حيث عاش العمال والفنانون الذين عملوا فى بناء المقابر الملكية.
"بتاح - سكر - أوزير" (PtH-skr-Wsir)
وهو يمثل تركيباً يجمع بين ثلاثة معبودات فى معبود واحد ذى هيئة آدمية لرجل يلبس رداءً حابكاً (بتـاح)، وله رأس صقر (سكر)، وتاج "آتف" الخاص بالمعبود (أوزير) ويقبض بيديه على العلامات الرمزية التقليدية (حقا، واس، عنخ). ويظهر هذا التكوين فى بعض المعابد والأماكن، وإن كان أكثر وضوحاً فى معبد "سـتى الأول" فى "أبيدوس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:  اثار وتاريخ مصر القديم

2012-09-01

شمس الأحزان




أقدم لكم الكلمات التالية
ولكن للعلم
أنا لا أدري إن كانت من أفكاري أم أني نقلتها من المجلات الأدبية التي كنت أقرأها منذ سنوات
ولكني أشعر أنها من أفكاري لأنها قريبة مني جدا
ومفرادتها وتعبيراتها تكاد تتطابق مع مفرادتي وتعبيراتي
كتبتها في 25 9 2002
ـــــــــــــ
لم تَعُد الشمس ساطعة.. مضيئة.. متوهجة.. منيرة.. كما كانت.. فباتت في عيني مجرد علامة فارقة بين الليل والنهار .. النور والظلام.. فنورها لا يضيء سوي العالم الخارجي.. أما نفسي فباتت غارقة في غياهب الظلام.. لا تشعر إلا بالظلمة ولا تملأها إلا الأحزان.. ولا يرويها غير الآلام.. وميض بلا نبض.. فنورها.. وظلالها.. وحرارتها.. تهمس لي فقط بأنني ما أزال حي.. أتنفس.. قلبي ينبض.. ولا زال دمي يسري بعروقي.. الحياة في معناها الحسي دفنت ولم أعد أشعر بمرور الأيام… ولم أعد أتنفس غير الذكريات القديمة..
اصفرت صفحات حياتي.. وجفَّت أقلام أيامي.. وكسا الغبار أمنياتي.. وشيع جثمان أفراحي.. فنيت السعادة.. هرب الأمل بلا عودة.. وفر الوعد... وماتت اللحظات الصادقة.. وأفلت شمس النقاء والصفاء في بحور الواقع المرير.. ولم يبقَ سوى الذكرى!!!
تأمل ذاتك عندما تعيش في نصف كرة أرضية.. وتشم عبير نصف الأزهار.. وتقطف نصف ثمار الأشجار.. وتحيا نصف الأيام.. وتشهد مرور نصف الساعات ونصف الدقائق.. وتنبض دقات قلبك بنصف قلب.. ونصف روح.. ونصف حلم.. فيتلاشى الحب.. وتحتضر الأحلام.. وتذبل أوراق الورود.. ونهرب من أنفسنا.. إلي أين.. إلي اللاشيء..إلي ظلمات الوحدة اللانهائية ..إلي الغربة اللامحدودة.. إلي الفناء.. إلي السراب..الوهم..
عندئذ تتشابه الوجوه.. تتشابه الأسماء.. تتشابه الكلمات.. وتتشابه الحروف.. تتشابه المعاني.. تتشابه الطرقات.. تتشابه الأحياء.. تتشابه المساكن.. وتتشابه الشخصيات.. وتتوحد ألوان الوجوه.. وضحكات الشفاه.. وملامح العيون..فالكل عندي سواء.. بعدما صرت خواء.وتشعر أن القلب ليس قلبك.. والروح ليست روحك.. والأفكار ليست أفكارك..والمشاعر ليست ملكك.. والكلام الذي تقوله غريب.. والوجوه التي تراها مريبة.. والضحكات التي تسمعها كئيبة.. والحياة في مجملها رتيبة.
وعندما تفعل ما لا تحب.. وتتكلم فيما لا تحب.. وتشعر بما لا تحب.. وترى الأفضل بعيداً.. والسعادة بعيدة.. والأمل بعيداً.. وعندما تكسو الغرابة كيانك.. ويكسو اللاوعي حياتك.. ويحيطك شبح الذكريات الجميلة.. حينها ستدرك أنه لم يبق لك سوى الذكرى!!!.
وعندما تصطدم بالواقع المرير في لحظة من الواقع... حين يفكر قلبك بهم.. ويشعر عقلك بهم.. وحينما تخطر ذكراهم على بالك.. وحينما تحن إليهم.. وأنت تعرف أنك لن تكون لهم ثانية.. ولن تسمع أصواتهم كما كنت من قبل..ولن تشم رائحتهم.. وأنت تعرف أنهم لن يسألوا عنك.. ولن يهتموا بك..ولن يتشوقوا لسماع صوتك.. ولرؤية وجهك.. والتأمل في عينيك.. فماذا تفعل.. ماذا تريد..
فدعهم يعيشون بسلام في ذلك الجزء المهجور من عقلك وقلبك وروحك وتمتع بحياتك دونهم!!!.. فذلك أمر قد قدر لك.. والرضا به من الإيمان.. ولتسأل الله عز وجل أن يلهمك الصبر والنسيان..
          ــــــــــــــــــــــــ
 محمد الشافعي