2010-09-17

ثقافة النقد ونقد الثقافة

The Culture of Criticism and the Criticism of Culture


The Culture of Criticism and the Criticism of Culture

By

Giles Gunn


  • Publisher: Oxford University Press, USA
  • Number Of Pages: 240
  • Publication Date: 1988-12-08
  • ISBN-10 / ASIN: 0195056426
  • ISBN-13 / EAN: 9780195056426



Product Description:
Giles Gunn's important new work is at once a provocative defense of the kind of moral reflection once associated in America with the writings of Lionel Trilling and Edmund Wilson and an acknowledgement that this pragmatic legacy must be reevaluated in the light of challenges posed by structuralist and post-structuralist theory. Including detailed discussions of such thinkers as Kenneth Burke, Clifford Geertz, Mikhail Bakhtin, Richard Rorty, Trilling, and Wilson, Gunn challenges the assumptions of modern criticism with a revised interpretation of pragmatism and its critical legacy. Part critical analysis, part philosophical argument, part literary and cultural history, this work is a carefully delineated vision of what criticism actively engaged in its society can accomplish.





archive password: ebooksclub.org

links

ifile.it > http://ifile.it/dnk95bj/McZvRrKyEh.7z

mediafire.com > http://mediafire.com/?13gwpeohqk6991p

megaupload.com > http://www.megaupload.com/?d=WTFSA6US

2010-09-16

الجمل


الجمل حيوان أليف، استخدمه الإنسان منذ آلاف السنين، وقد حباه الله – عز وجل- بقدرات عظيمة تمكنه من تحمل السير لمسافات طويلة، فوق تلال الرمال الناعمة، وسط صحراء قاحلة يندر فيها الزرع والماء، وتكثر فيها الرياح والعواصف الرملية الشديدة؛ لذا أطلق عليه "سفينة الصحراء" ।

قال تعالي:

(أَ فَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى اْلإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلى الَسَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَ إِلَى اْلجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى اْلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ) (سورة الغاشية: 1 7-21)

  • لا شك أن الله تعالى صاحب القدرة والعلم اللّذيْن لا حدود لهما هو الذي خلق جميع الكائنات التى تمتلك هذه الخصائص. وقد ذكر القرآن الكريم أن كل واحد من هذه المخلوقات يمثل آية من آياته سبحانه وتعالى. وفى الآية السابعة عشرة من سورة الجاثية ورت الإشارة إلى حيوان مثير للانتباه، وهذا الحيوان هو الجمل. يقول تعالى (أفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى اْلإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). فهذا الأسلوب في التعبير ورد من أجل لفت الانتباه إلى الكيفية التي خلق بها الله تعالى الجمل .

  • إن الذى جعل الجمل مخلوقا متميزا هو كون جسمه قادرا على تحمل الظروف الطبيعية القاسية . فأجسام الإبل تستطيع أن تتحمل الجوع والعطش لعدة أيام، وتستطيع أن تحمل أثقالا كبيرة على ظهورها وتسير بها مسافات طويلة. إن الجمل، كما سنرى مخلوق سُخر لخدمة الانسان بفضل ما يتمتع به من قدرة هائلة على التحمل والصبر. فهو إذن عبرة لكل إنسان متفكر في خلق الله. (إنَّ فِى اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَاَ خَلَقَ اللهُ فِى السَّمَوَاتِ وَاْلأَرِض لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ) (سورة يونس: 6)


  • مخلوق متميّز تحت إمرة الإنسان

للجمل قدرة غير عادية على تحمل العطش والجوع، فهو باستطاعته أن يبقى لمدة ثمانية أيام كاملة بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية. وخلال هذه المدة يفقد حوالي 22 كيلوغراما من وزنه.

ليس بإمكان الإنسان أن يستمر على قيد الحياة إذا فقد جسمه نسبة 12% من الماء الموجود فيه، أما بالنسبة إلى الجمل فإذا فقد حتى نسبة 40% من الماء الموجود في جسمه فإنه لا يموت. والسبب الآخر لتحمل الجملِ العطش هو أن جسمه يتمتّع بنظام يمنع صعود درجة حرارته أكثر من 41 درجة . ولهذا السبب، فحتّى فى الحرّ الشديد خلال النهار يحافظ جسمه على كمية الماء ولا يفقد سوى كمية قليلة. وفى الليل حيث تكون درجات الحرارة منخفضة تضل الحرارة في جسمه في مستوى معين ولا تنخفض أكثر من 30 درجة .


  • وحدة متكاملة فى استعمالها للماء

يستطيع الجمل فى 10 دقائق أن يشرب من الماء ما يقارب ثلث جسمه. فقد يصل هذا المقدار الذي يشربه إلى 130 لترا. وإلى جانب ذلك يعتبر الغضروف الموجود لديه أكبر بكثير بالمقارنة مع ما هو موجود لدى الإنسان، فحجم غضروف الانسان يمثل نسبة 1% من حجم غضروف الجمل. وهذه الخاصية تساعد الجمل على أخذ الرطوبة من الجو بنسبة 66 % .


  • الاستفادة من الغذاء والماء بأكبر قدر ممكن

كثير من الحيوانات يموت عندما تكثر كمية الدم المنتجة من قبل الكبد، ولكن الكبد لدى الجمل يتدخل عدة مرات للاستفادة من الماء والغذاء بأقل درجة ممكنة. وتكوين الدم وخلاياه عامل مهمّ فى تحمل الجمل للعطش، أي بقائه بدون ماء لفترة طويلة. فجدار الخلية لدى الجمل لا يسمح بفقدان الماء الزائد، فهذا الجدار يتمتع بميزة مهمة، كما أن تكوين الدم - حتى فى حالة وصول كمية قليلة من الماء - يسمح بتدفقه بالقوة نفسها.

وبالاضافة إلى ذلك فإن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة أكبر مما توجد عند بقية الكائنات الحية، وهذا الأنزيم يزيد فى قدرة الجمل على مقاومة العطش. وهناك مساعد آخر هو السّنام (الحدبة)، ففى السنام نسبة واحد إلى خمسة من حجم جسم الجمل، وفيه مخزون من الدهون، وهناك دهون أخرى فى أكثر من منطقة من جسم الجمل تساعده على الحفاظ على كمية الماء لديه.

إن السّنام فى الظروف العادية يستطيع أن يستوعب 30 إلى 50 كيلو غراما من المواد الغذائية، ولكن فى الظروف القاسية لا يستوعب سوى كيلوين، وبإمكان الجمل أن يعيش بهذه الكمية من الطعام مدة 30 يوما .

إنّ الجمل بواسطة فمه وشفتيه وتركيب أضلافه (حافره) المتكونة من جلد مدبوغ بصلابة قادر على انتقاء غذائه من بين الأشواك .

وأما معدة الجمل فهي ذات أربع طبقات وجهازه الهظمي قوى بحيث يستطيع أن يهضم أيّ شيء إلى جانب الغذاء مثل المطاط، وهو يستفيد من هذه الخاصية في الأماكن الجافة .


  • قدرته على مقاومة الزوابع والأعاصير

لعيني الجمل رموش ذات طابقين مثل الفخ تماما بحيث تدخل الواحدة في الأخرى، وبهذا يستطيع أن يحمي عينيه، وفي هذه الحالات يستطيع أيضا أن يغلق أنفه لكي لا تتسرب إلى داخله الرمال.


  • تدابيره في البرد القارس والحر القائظ

جسم الجمل مغطى بشعر كثيف، وهذا العامل يحافظ على عدم نفاذ الحرارة إلى داخل الجلد، وفى الوقت نفسه يحافظ على درجة حرارة جسم الجمل فى أيام البرد. فالجمال التى تعيش فى الصحراء تستطيع أن تتحمل درجة حرارة تصل إلى 70 درجة، والجمال التى لها سنامان تستطيع أن تتحمل البرودة في درجة حرارة تصل إلى 52 درجة تحت الصفر. وهذا النوع من الحيوانات يستطيع أن يعيش في أراض جبلية على ارتفاع يصل إلى 4000 متر.


  • احتياطه للرمال الحارقة

إن تصميم أضلاف الجمال بالمقارنة مع بقية الحيوانات تعتبر كبيرة جدا. وهذا الكبر يساعدها على المشي على الرمل دون أن تنغمس أو تغرق فيها. وأما الجلد الموجود في أسفل باطن أقدامها فسميك جدا، وبالتالي فهو يساعد الجمل على الوقاية من حرارة الرمال .


  • وفي ضوء هذه المعلومات علينا أن نفكر :

هل الجمل هو الذي صنع هذا التلاؤم بين جسمه وبين البيئة التي يعيش فيها وهي الصحراء؟

وهل الجمل هو الذي ركب أنفه على هذه الشاكلة، وهل هو الذي أوجد السّنام الموجود على ظهره، أو ركب الرموش الموجودة حول عينيه، هذه الرموش التي تحفظ عينيه من العواصف الرّملية؟

هل هو الذي صمم الدم الذي يجري في عروقه، وبنى خلاياه؟ هل هو الذي أبدع نظام الاقتصاد في الماء بحيث لا يستهلك سوى القليل القليل عند الضرورة؟

هل هو الذي اختار نسج هذا الشعر الكثيف على جسمه، هل هو الذي جعل من نفسه سفينة الصحراء؟

فالجمل مثله مثل جميع المخلوقات لا يستطيع أن يفعل ذلك، أفلا ينظر الإنسان (إِلَـى اْلجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ). وفي الحقيقة فالجمل ليس وحده دليلا على الله تعالى بل المخلوقات جميعها تنطق بعظمة الخالق سبحانه. ولقد خلق الجمل بجميع هذه الصفات والخصائص من أجل خدمة الإنسان، والأمر نفسه بالنسبة إلى جميع الكائنات الأخرى. وعلى الإنسان أن يتأمل ويتفكر فى صانع هذه المخلوقات .

(أَلمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِى السَّموَاتِ وَمَا فِى اْلأَرِض وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِى اللهِ بِغَيْر عِلْمٍ وَلاَ هُدىً وَلاَ كِتَابٍ مُنيرٍ) ( سورة لقمان: 20)

2010-09-11

الحرنكش



«الحرنكش» هذه الثمرة الصغيرة التي تشبه «حبة العنب» بغطائها الجاف والخفيف اثبتت دراسة علمية مصرية أخيرا أن تناول 9 جرامات يومياً من هذه الثمرة الصغيرة، يمكن أن يقي من ارتفاع الكوليسترول في الدم، ومن ارتفاع الضغط، بل ويمكن ان يحافظ على معدلات أنزيمات الكبد GOT وGPT في مستواهما المثالي.
وهذا ما أكدته لنا اختصاصية الحاصلات البستانية بمعهد بحوث وتكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة المصرية الدكتورة لبنى محمد بقولها أن الحرنكش يعد من الثمار المهمة للغاية في محاربة أنيميا نقص الحديد. فالتجارب التي اجريت على الفئران لمدة 3 أشهر أكدت أنها تحارب الأنيميا وبقوة، لذلك فإن خلط الحرنكش منزلياً في عصائر الفواكه المتنوعة مثل الجوافة أو الفراولة أو المانجو والبرتقال يعتبر امرا جيدا للصحة العامة، إضافة إلى ان خلطه مع باقي الفواكه يحسن طعمه من ناحية، ويرفع من قيمة العصير الغذائية من ناحية أخرى بخلاف إمكانية تناول الحرنكش طازجاً.

وتضيف الدكتورة أن ثمرة الحرنكش غنية أيضاً بمواد أثبتت التجارب أنها ذات تأثير مضاد للحساسية أو الالتهاب كونها تحتوي أيضاً على أعلى كمية كاروتين وفيتامين A وC وهي في ذلك تعادل ثمار الليمون، الأمر الذي يجعل الحرنكش يحسن من قدرات الجسم على امتصاص الحديد، مما يقي من انخفاض هيموجلوبين الدم، بخلاف الألياف الغذائية والسكريات والكربوهيدرات، والكولين مما يعطي الحرنكش مكانة عالية في السلم الصحي، لا سيما وأن زيادة استهلاكه لا تسبب أية آثار سمية، ويمكن تناوله يومياً وبأي كمية في أمان تام. وهو بهذا يعمل على مد الجسم بعناصر مهمة مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والفوسفور والبروتين والدهون والرماد والألياف الغذائية والكربوهيدرات. لذلك عليك به ولا تقلق من أي مضاعفات جانبية حتى وإن كنت تتبع نظام حمية للتخسيس، فكل 100 جرام حرنكش تعطي 31 سعرة حرارية فقط.


وهذه ايضاً من الاغذية الهامة لمريض السكر لأحتوائها على الالياف علاوة على قيمتها الغذائية المرتفعة


وتذكر الدكتورة لبنى إمكانية صنع المربى أو حتى الجيلي من ثمار الحرنكش ذات اللون الأصفر والنكهة المقبولة، مشيرة إلى أن التقييم الكيميائي والبيولوجي لهذه الثمار أثبت أن المستخلص العصيري يمثل 77% وهو غني بحامض الاسكورييك، بما يعادل 120 ملليجراما في الـ100 جرام عصير، وأن السكريات الكلية وصلت إلى 26% والكاروتينويدات 12 ملليجراما في الـ100 جرام، وأن الغلاف الخارجي للثمار به 11% بكتن وقشرة الثمرة بها 21% بكتن أيضاً، بل أن الغلاف الخارجي احتوى على 10 ملليجرامات كاروتينويدات مقارنة بالقشرة 4 ملليجرامات فقط في الـ100 جرام، وأن البذور الداخلية بها 16% بروتين ومثلها ليبيدات، وأن المواد الكربوهيدراتية والألياف احتلت المركز الأول كمواد أساسية في البذور والغلاف الخارجي والقشرة للثمار، الخلاصة أنه مفيد وجيد للصحة. وتضيف الدكتورة أن ثمرة الحرنكش غنية أيضاً بمواد أثبتت التجارب أنها ذات تأثير مضاد للحساسية أو الالتهاب كونها تحتوي أيضاً على أعلى كمية كاروتين وفيتامين A وC وهي في ذلك تعادل ثمار الليمون،


بغطائها الجاف والخفيف غالبا ما ينساها الكبار ولا يتذكرها إلا
الأمر الذي يجعل الحرنكش يحسن من قدرات الجسم على امتصاص الحديد، مما يقي من انخفاض هيموجلوبين الدم، بخلاف الألياف الغذائية والسكريات والكربوهيدرات، والكولين مما يعطي الحرنكش مكانة عالية في السلم الصحي، لا سيما وأن زيادة استهلاكه لا تسبب أية آثار سمية، ويمكن تناوله يومياً وبأي كمية في أمان تام.

الصغار وهم في سن المدرسة، حيث يتناولونها على سبيل الترفيه
وهو بهذا يعمل على مد الجسم بعناصر مهمة مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والفوسفور والبروتين والدهون والرماد والألياف الغذائية والكربوهيدرات. لذلك عليك به ولا تقلق من أي مضاعفات جانبية حتى وإن كنت تتبع نظام حمية للتخسيس، فكل 100 جرام حرنكش تعطي 31 سعرة حرارية فقط وهناك من يضعها في حشو بعض الفطائر

2010-09-09

كل عام وأنتم بخير







كل عام وأنتم بخير
بمناسبة عيد الفطر المبارك
أعاده الله علينا وعليكم وعلي الأمة الإسلامية
بالخير واليمن والبركات

======۩۞۩======
██
الحمد لله██
======۩۞۩======

======۩۞۩======
██الله أكبـــــــر██
======۩۞۩======

2010-09-08

الصيام وإيقاع النوم


أرق واضطرابات في النوم وتشتت ذهن وقلة تركيز ونسيان.. أعراض تصيب الكثيرين في شهر رمضان، وتؤثر علي توازنهم النفسي والجسدي.. فكيف نتخلص من ذلك لننجز أعمالنا بكفاءة؟

والغرض من هذا الصيام هو الهروب من الأشكال المادية للحياة البشرية وبالتالي الإقبال والقرب إلى الله وربما تتمكن الروح من ذلك، ولكن الجسم نفسه لا يزال خاضعا للمتطلبات المادية جدا مثل النوم والتغذية.

وهكذا يريد البعض معرفة ما إذا كانت التغييرات التي يفرضها إيقاع شهر رمضان لها تأثير على النوم، أم لا؟

وقد يؤدي الأرق واضطرابات النوم إلي التوتر والقلق وسرعة الضيق، وعدم القدرة علي التركيز وتشتت الذهن.. وتؤدي أيضاً إلي العصبية والغضب السريع، فالشخص يكون في حالة مزاجية سيئة بشكل عام، بالإضافة إلي أن كفاءته تقل عن أدائه الحقيقي.

وتعتبر أوضح أعراض اضطرابات النوم هي قلة التركيز والنسيان، وصعوبة استرجاع المعلومات، وعدم القدرة علي الانتباه واليقظة، بالإضافة إلي أنه قد تظهر أيضاً بعض الأعراض الجسدية بسبب قلة النوم أو اضطرابه، مثل فقدان الشهية للطعام، والصداع، والزغللة، واضطراب الهضم.

  • دراسة مهمة:

اتفق ثمانية من الشبان المسلمين علي إجراء التجربة للباحثين، وتم تسجيل نشاط الدماغ خلال أربع جلسات في ليلتين متتاليتين: الأولى قبل شهر رمضان ب 15 يوما، ثم في اليوم 11 من شهر رمضان، أي في اليوم 25 وأخيرا 15 يوما بعد انتهاء الصيام.

وقد بين تحليل النتائج أن عدد ساعات النوم قد طالت أثناء فترة الصوم وأن تنظيم مراحل النوم المختلفة قد تغير، ووقت النوم الإجمالي قد انخفض، ولكنه غير متكافئ، فنسبة النوم بغير حركة العين قد ازداد بينما انخفض وقت النوم بغير حركة سريعة للعين (في مرحلة النوم التي نحلم فيها).

ففضلا عن هذه التغيرات في النوم، لوحظ وجود اضطرابات في إيقاع النوم وفي درجات الحرارة، وهناك بالفعل تغيرات دورية في درجة حرارة الجسم خلال اليوم، حيث يحدث اختلال في تغيرات درجة الحرارة من 2-3 ساعات خلال فترة الصيام.

كما تم تسجيل زيادة في درجة حرارة الجسم خلال الليل وانخفاض في سعة من هذه الدورات (الفرق بين درجات الحرارة الأعلى والأدنى)، وباختصار يعدل الصيام الإيقاعات الفسيولوجية للنوم ولدرجات الحرارة، ويرتبط الاثنان معا.

ويلزم شهر رمضان كل مسلم بالصيام من شروق الشمس إلى غروبها، هذه التغيرات في نمط الحياة تؤدي أيضا إلى تغييرات في إيقاع النوم.

وقد تحقق الباحثون من أن قيمة الطاقة الناتجة من المواد الغذائية لا تتغير خلال فترة شهر رمضان، وهذا لا يمكن أن يفسر هذه التغيرات في النوم، ووفقا لهم فإن انعكاس أنماط الأكل هو سبب التغييرات الملحوظة، غير أننا لا يمكننا استبعاد التحفيز الناتج عن الإفطار عند الغروب، والذي لا يساعد على سهولة النوم مما يسهم في إيقاعات هذه التحولات، وبعبارة أخرى، فالمناخ الزاخر بالروحانيات لا يشجع علي الهجوع للنوم.

  • أرق واضطرابات وقلة تركيز:

إن أعراضا كالأرق واضطرابات النوم وتشتت الذهن وقلة التركيز والنسيان.. أعراض تصيب كثيرين في شهر رمضان، وتؤثر علي توازنهم النفسي والجسدي.. فكيف نتخلص من ذلك لننجز أعمالنا بكفاءة؟

يقول الدكتور يسري عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة: "إن الأرق واضطرابات النوم تؤدي إلي التوتر والقلق وسرعة الضيق، وعدم القدرة علي التركيز وتشتت الذهن.. وتؤدي أيضاً إلي العصبية والغضب السريع، فالشخص يكون في حالة مزاجية سيئة بشكل عام، بالإضافة إلي أن كفاءته تقل عن أدائه الحقيقي".

ويتابع: "تعتبر أوضح أعراض اضطراب النوم هي قلة التركيز والنسيان، وصعوبة استرجاع المعلومات، وعدم القدرة علي الانتباه واليقظة، بالإضافة إلي أنه قد تظهر أيضاً بعض الأعراض الجسدية بسبب قلة النوم أو اضطرابه، مثل فقدان الشهية للطعام، والصداع، والزغللة، واضطراب الهضم".

وينصح الدكتور يسري بتنظيم الوقت في رمضان والحد من السهر، فعلينا النوم لمدة 7 أو 8 ساعات متصلة يومياً قدر المستطاع، وفي شهر رمضان يمكننا تحقيق ذلك نسبياً بأن ننام في وقت مبكر، أي في الحادية عشرة مساء علي أقصي تقدير، ونستيقط في الثالثة والنصف للسحور ثم صلاة الفجر، ونعود للنوم مرة ثانية لمدة 3 أو 4 ساعات أخري، بحيث لا يقل عدد ساعات النوم عن 7 ساعات.

أما بالنسبة للأطفال فيقول إن الوضع مختلف تماماً، فهم عادة لا يصومون وإن صاموا يكون صياما تدريجياً كأن يصوموا ساعتين أو ثلاثاً فقط قبل موعد الإفطار، وبذلك فهم لا يحتاجون السحور مثل الكبار، فلا داعي لإيقاظهم.

وهذا لا يعني أن الأطفال لن يشاركوا الكبار في طقوس التعبد والاحتفال بشهر رمضان الكريم، فهم يستطيعون أن يشاركوا في صلاة التراويح وقراءة القرآن.. إلخ، ولكن دون المساس بمواعيد النوم، لأن التأثيرات السلبية لتقطع النوم وعدم أخذ الطفل كفايته منه تؤثر علي تحصيله الدراسي، وتركيزه الذهني بشكل عام.

  • غفوة قصيرة نهارا تجنبك اضطرابات النوم في رمضان:

حذر أخصائيو اضطرابات النوم من السهر ليلا والنوم نهارا في شهر رمضان الكريم، وقالوا إن النوم ساعات كافية ليلا مع أخذ غفوة قصيرة في النهار يساعدان على تجنب اضطرابات النوم في هذا الشهر، فقد أشار مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب في جامعة الملك سعود البروفيسور "أحمد باهمام" إلى مشكلة التغير السريع في نمط تناول الطعام في رمضان من النهار إلى الليل، وصلتها بالتغيرات العضوية في الجسم.

وقال إن ذلك يسبب تغيرات في نسق حياة المجتمع ككل، فساعة بدء الدوام تتأخر خلال رمضان، فينتج عنه السهر الذي يؤدي إلى نقص في عدد ساعات النوم خلال الليل لدى البعض، مما قد يسبب الخمول والنعاس، وتعكر المزاج خلال النهار.

كما يقول البروفيسور: "في دراسة أجريناها على عينة مكونة من 56 طالبا وطالبة في كلية الطب توصلنا إلى أنه لا يوجد اختلاف في مجموع ساعات النوم التي ينامها الطالب خلال شهري شعبان ورمضان، فقد نام الطلاب نفس عدد الساعات خلال شهر شعبان والأسابيع الثلاثة الأولى من رمضان، ولكن الاختلاف كان ظاهرا وجليا في مواعيد وقت النوم والاستيقاظ.

وأضاف أن النتائج أظهرت تأخر وقت النوم لدى الطلاب من الساعة 11.30 مساء إلى حوالي الساعة الثالثة فجرا خلال الأسبوع الأول من رمضان، واستمر هذا التغير في الأسابيع التالية، وتأخر وقت الاستيقاظ من الساعة 6.30 صباحا إلى الساعة 8.45 صباحا خلال الأسبوع الأول من رمضان، والساعة 9.15 صباحا في الأسبوع الثالث من رمضان، ولم يصاحب ذلك تغير في عدد أو مدة الغفوات خلال النهار، وأوضح أنه بالرغم من حصول الطلاب على نفس عدد ساعات النوم، فإنهم كانوا يشكون من زيادة حادة في النعاس خلال نهار شهر رمضان.

وأرجع "باهمام" ذلك إلى التغير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ، واحتمال وجود تغيرات فسيولوجية مصاحبة للصيام كتغير إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) خلال الصوم، أو احتمال وجود بعض العوامل النفسية، مثل تغير المزاج التي تصاحب الصيام وتؤثر على النوم، مضيفاً أنه تبقى كل الاحتمالات السابقة نظرية.

وأضاف مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب في جامعة الملك سعود أن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في فسيولوجية النوم خلال الصيام، فتغير نمط ومواعيد ونوعية الأكل الفجائية من النهار إلى الليل قد ينتج عنه زيادة عمليات إنتاج الطاقة "الأيض" خلال الليل، مما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم ليلاً.

وذكر أنه في العادة تنقص درجة حرارة الجسم حوالي نصف درجة مئوية قبل النوم، مما يساعد على النوم، ولكن نتيجة لزيادة الأكل في الليل قد ترتفع درجة حرارة الجسم، مما قد يؤدي لزيادة النشاط، وعدم الشعور بالرغبة في النوم، مؤكدا أنه يتبع ذلك خلال الصيام انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء النهار والشعور بالنعاس، أو بصورة مبسطة تغير الساعة الحيوية في الجسم، ذاكرا أن هذه إحدى النظريات المطروحة عن علاقة الصوم بالنوم، ولها ما يدعمها من الدراسات.

وبيّن "باهمام" أن هذه النظرية لم تتطابق مع بحث أجراه حديثا على مجموعة من المتطوعين الأصحاء، حيث لم يجد أي اختلاف في النظام المعتاد لدرجة حرارة الجسم بين شعبان ورمضان، كما أنه لم يجد أي تغير مهم في النظام (الإيقاع اليومي لإفراز هرمون النوم "الميلاتونين") خلال رمضان.

وأضاف أن قياسات النوم الموضوعية في المختبر لم تظهر أي تغير في جودة النوم في رمضان، وبالرغم من شعور الصائمين بالنعاس خلال النهار، إلا أن القياسات في المختبر لم تظهر أي زيادة في النعاس خلال رمضان عند حصول الصائم على نومٍ كافٍ خلال الليل، مشيرا إلى أن الدراسة السابقة أظهرت زيادة وزن الصائمين ونسبة الدهون في الجسم خلال رمضان وهذا يعود للإفراط في الأكل ليلا.

وشدد "باهمام" على أهمية الانتظام في نمط الحياة اليومي، وعدم التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ، مؤكداً أهمية الحصول على ساعات نوم كافية خلال الليل، والحصول بعد ذلك على غفوة قصيرة خلال النهار إن أمكن أمرٌ هام، مؤكدا أن الإفراط في الأكل قبل النوم يؤدي إلى اضطراب النوم.

وزيادة ارتداد الحمض إلى المريء، مما يؤثر في جودة النوم، مشيرا إلى أهمية النوم الجيد للأطفال، حيث يجب على الوالدين مراعاة حصول أطفالهم على نومٍ كافٍ خلال شهر رمضان.

الصيام يساعد العلاج الكيماوي في قهر السرطان


في النظرة السائدة عند الأطباء والمرضى، ربما يشبه طلب الصوم من مُصاب بالسرطان أثناء خضوعه للعلاج الكيماوي، أن تطلب من جريح منهك خوض مباراة في الملاكمة مع بطل عالمي! لكن فريقاً علمياً من جامعة ساوث كارولينا الأميركية، يقوده البروفسور فالتر لونغو، خلُصّ إلى رأي مُغاير كليّاً، بحيث أن بعضاً من الاختصاصيين لم يتردّد في وصف ذلك الرأي بـ «الثوري».

فقد دلّت تجارب لونغو المتكرّرة على الفئران، أن الصوم يجعل العلاج الكيماوي للسرطان أشدّ فعالية، بل يساعد المصاب على تحمّل كميات أكبر من ذلك العلاج، ما يزيد من فرص الشفاء.

ولأنه يعلم أن المُصابين بالسرطان لا يستطيعون أن يتحملوا صياماً مديداً، لجأ الفريق الى استراتيجية معاكسة وأكثر جذرية، وهي فرض الصيام كلياً أثناء فترة العلاج الكيماوي.

وبلغ من قوة النتائج الإيجابية في اختبارات الفئران، أن قرر لونغو وفريقه تطبيق الأمر خلال الشهرين المقبلين بصورة تجريبية على مجموعة من المتطوعين من المصابين بسرطانات في الرئة والمثانة.

وخلال هذه التجربة، سيُطلب من المرضى الصيام في الأيام الثلاثة التي تُحقن فيها أجسادهم بعقاقير العلاج الكيماوي، بحيث يقتصر ما سيتناولونه على الماء.

وبحسب المعلومات التي يوردها الموقع الإلكتروني لـ «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم»، يوضح لونغو أن الصيام وتخفيف كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم يومياً، يفيدان في إبطاء تكاثر الخلايا ويزيد من مناعتها وقدرتها على مواجهة الضغوط المتنوعة.

ويقر لونغو أن الآلية التي يعطي فيها الصيام هذه الفوائد ليست واضحة. والمعلوم أن السرطان هو تكاثر منفلت لنوع معين من الخلايا على حساب بقية الأنسجة والأعضاء وعملها، كما أنه يترافق مع انخفاض في مناعة الجسم.

بهذا المعنى تبدو آثار الصيام مُعاكسة كلياً لآلية السرطان.

ويأمل لونغو أيضاً أن يفيد الصيام في وقاية الخلايا السليمة من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.

ومن المعلوم أن العقاقير المستعملة عموماً في هذا النوع من العلاج، لا تستطيع التمييز بين الخلايا السرطانية التي يتوجب تدميرها، وبقية الخلايا السليمة في الجسم.

ويؤدي ذلك الى مجموعة من الأعراض الجانبية المعروفة للعلاج الكيماوي مثل تساقط الشعر والأسنان وضمور العضلات وتراجع عمل الكثير من أعضاء الجسم وضعف جهاز المناعة وغيرها.

وفي السياق عينه، نشر الموقع الرقمي لـ «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم» تعليقاً لرفائييل دي كابو، الباحث في «المعهد الأميركي للجينات والشيخوخة» في جامعة بالتيمور، أن النتائج التي توصّل إليها لونغو وفريقه تبدو منطقية في ضوء ما يعرفه العلماء عن الأثر الإيجابي لخفض تناول السعرات الحرارية على مناعة الخلايا، وأنه يرفع من قدرتها على مقاومة أنواع السموم عموماً.

وبحسب مقابلة أجراها الموقع المذكور، يحذّر لونغو المصابين بالسرطان من تجربة هذا الأمر (أي الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي) قبل التثّبت من فعاليته على البشر في صورة أكيدة.

ويفيد أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية كثيرة من مرضى السرطان، فيكرّر لهم هذه النصيحة الحسّاسة.

ومن المهم التشديد على عدم استعمال هذه الطريقة من قِبَل المرضى العرب، الذين قد تبدو لهم فكرة الصيام جذّابة لأسباب عدّة، إلا بعد أن يثبت العلم فائدتها بشكل كاف وبطريقة مقنعة، خصوصاً أن لونغو يشدد على عدم التسرّع في استخدام الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي قبل التوصل الى رأي علمي قاطع بصدده، لتجنب نتائج وخيمة.

الكاجو .. مفيد لضبط ومعالجة السكر


الدراسة الجديدة للباحثين من جامعة مونتريال وجامعة لافال في كيوبيك بكندا وجامعة يويندي في الكاميرون «Université de Yaoundé» حول بذور الكاجو ««Cashew seed هي بالفعل دراسة مثيرة للاهتمام.

ووفق ما تم نشره في الخامس من يوليو 2010 النسخة الإلكترونية المبكرة من مجلة «أبحاث علم الأطعمة والتغذية الجزيئي» قام الباحثون بتقييم ما يشاع حول تأثيرات المواد المستخلصة من أشجار الكاجو على انضباط مرض السكري لدى المصابين به، وتحديدا مدى دور تلك المواد في تحسين استجابة الجسم لهرمون الإنسولين.

ومعلوم أن أكثر من 220 مليون إنسان يعانون من مرض السكري، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل سريع خلال العقود القليلة المقبلة.

وتتمثل المشكلة في حصول ارتفاع في نسبة السكر بالدم جراء نقص أو عدم إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين، أو تدني استجابة الجسم لكمية هرمون الإنسولين التي يفرزها البنكرياس بالفعل.

إن العضلات هي من أهم أعضاء الجسم التي تعتمد على الإنسولين في تسهيل دخول السكريات إلى خلاياها.

وما هدف إليه الباحثون هو دراسة تأثيرات المواد المستخلصة من أوراق أو لحاء سيقان أشجار الكاجو أو ثمارها أو بذورها في تسهيل دخول السكريات إلى العضلات.

وقال د. بييري حداد بروفسور علم الصيدلة بجامعة مونتريال والباحث الرئيسي في الدراسة: «من بين جميع المواد المستخلصة من الأجزاء المختلفة لأشجار الكاجو وجدنا أن المواد المستخلصة من بذور الكاجو فقط هي فقط التي تنشط بشكل مهم عملية امتصاص الخلايا العضلية للسكريات السابحة في الدم».

وهو ما يعني - على حد قوله - أن لبذور الكاجو خصائص محتملة التأثير في انضباط مرض السكري «anti-diabetic».

وأضاف: «دراستنا تدعم صحة التوجه في العلاجات الشعبية لاستخدام الكاجو في معالجة مرض السكري، وهو ما يمكن أن يستثمر علميا باستخدامه كمصدر لإنتاج أدوية جديدة لهذه الغاية».

أما المواد التي جرى الحديث عنها في الدراسة فهي مواد حمض أناكاردك «anacardic acid»، وهذه المواد ذات خصائص مضادة لنمو الميكروبات والسموم، ولذا كان أبسط استخدامات أشجار الكاجو من الناحية الطبية الشعبية في غانا وكوت ديفوار وغيرها من المناطق الأفريقية إضافة إلى أميركا الجنوبية هو في معالجة تجمع البكتيريا المتسبب بالتهابات خراج الأسنان «tooth abscesses»، ومعالجة بكتيريا السل، وتخفيف التهابات حبوب الشباب، ومعالجة الإسهال، ومقاومة تأثيرات قرص الحشرات والثعابين، وخفض حرارة الجسم.

وتتركز هذه المواد المقاومة للميكروبات والحشرات في القشرة الخارجية لبذور الكاجو، ولذا تزال تلك القشرة لأنها سامة لو تناولها الإنسان.

وعلى الرغم من أن أصل منشأ شجرة الكاجو هو البرازيل فإن فيتنام تحتل اليوم المركز الأول في إنتاجه عالميا. والكاجو بالأصل هو من البذور وليس من المكسرات، حسب التعريف العلمي.

وتشكل الدهون نحو 40% من كتلة بذور الكاجو، وتمتاز بأنها دهون أحادية غير مشبعة، أي شبيهة بما هو في زيت الزيتون.

أما البروتينات فتشكل نحو 20% من كتلتها. ويحتوي كل 30 جراما من بذور الكاجو على 180 كالوري (سعرا حراريا)، ويؤمن للجسم حاجته اليومية من النحاس بنسبة 40%، ومن الماغنسيوم ومن مادة تريبتوفان بنسبة 25%، ومن الفوسفور والزنك بنسبة 20%.

وبالمناسبة تشير المصادر الطبية إلى أن لمادة تريبتوفان دورا إيجابيا في تسهيل الدخول إلى النوم، وأن أهمية النحاس هي في تسهيل استفادة الجسم من الحديد لإنتاج الهيموجلوبين، وأن استفادة الجسم من الكالسيوم لبناء العظام وفي تسهيل تخليص الجسم من «الجذور الحرة» الضارة بالشرايين والدماغ والبشرة والتي لها دور في نشوء الأورام السرطانية.

وعلى الرغم من أن الباحثين في هذه الدراسة لاحظوا الدور الإيجابي للكاجو في خفض ضغط الدم، فإنهم لاحظوا كذلك أن الإكثار من تناول الكاجو يرفع من نسبة سكر الدم، وهو ما حدا بالباحثين في هذه الدراسة نحو محاولة استخلاص المواد الخافضة للسكر بشكل مباشر من بذور الكاجو، كما لاحظ الباحثون في تلك الدراسة أيضا ارتفاع نسبة من تشكلت لديهم حساسية من الكاجو.

وعلى الرغم من وجود خلاف علمي حول تأكيد سبب حساسية الكاجو فإن بعض المصادر العلمية تشير إلى أن حساسية الكاجو سببها مواد حمض أناكاردك والتي توجد أيضا في المانغو، وتسبب للبعض أيضا حساسية من المانجو.

2010-09-06

نصائح مهمة للافطار والسحور


ترتبط الكثير من المناسبات الدينية في الوطن العربي بتقديم بعض أنواع الأغذية الخاصة بها، ولعل شهر رمضان من أهم المناسبات الدينية التي ترتبط بالغذاء والتغذية، ففيه يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 12 و16 ساعة في اليوم، مما يسمح لأجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي براحة إجبارية من عناء العمل طوال عام كامل، ويقلل من الشعور بالتهيج والاستثارة والانفعال غير الضروري.


والاحتياجات الغذائية للإنسان في شهر رمضان لا تختلف عنها في الشهور الأخرى، بل قد تقل نظرا لكثرة النوم وانعدام النشاط البدني والحركي.

لكن الواقع خلاف ذلك، فمن الواضح أن استهلاك المواد الغذائية يرتفع بمعدل كبير أثناء شهر رمضان، حيث يرتفع الاستهلاك بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة عن الاستهلاك العادي.

وقد يرتفع استهلاك الأغذية في الفترة الزمنية المحدودة بين الإفطار والسحور، مما يعطي إحساسا بالتخمة، وقد يؤدي تراكم المواد الغذائية وتوالي تناولها إلى الإصابة بعسر الهضم والحموضة.

الإفطار على التمر
ومن العادات الغذائية الصحية والسليمة التي يجب أن يتمسك بها الصائم ويطبقها في شهر رمضان بدء الإفطار على السنة النبوية، وذلك بتناول ثلاث تمرات لما في ذلك من فوائد عظيمة، من أهمها:

- التمر سريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله، مما يسرع في إمداد الجسم بالطاقة، وسكر الفركتوز الموجود بالتمر يعوض السكر المحترق في الدم نتاج الحركة وبذل الجهد، فلا يفتر نشاط الصائم ولا يتعب.

- يقوي التمر الكبد والقلب والدم لما يحتويه من منجم من المعادن السهلة والسريعة الامتصاص.

- يحفز تناول التمر المعدة والأمعاء على إفراز الإنزيمات الهاضمة، فيسهل هضم باقي الإفطار الذي يحتوى على البروتينات والكربوهيدرات.

- يساعد التمر على تصحيح حموضة البول الناتجة عن الصيام، مما يقي الجسم من تكون الحصوات.

- التمر غنى بالفيتامينات والمعادن، وغنى بالألياف الغذائية، مما يجعل الصائم يشعر بالشبع فلا يندفع إلى تناول الطعام بصورة كبيرة تضر بجهازه الهضمي.

عادات غذائية صحية
ينصح الصائم بعدم تناول طعام الإفطار بشكل متواصل، فبعد تناول التمرات وكوب الماء يتوقف، حتى يتسنى للسكر الموجود في التمر الوصول للدماغ وإعطاؤه الإشارة المناسبة، وعند الجلوس للمائدة مرة أخرى يفضل تناول طبق الشوربة الدافئ أولا لأنها تعمل على تنبيه أعصاب المعدة، واختيار أنواع الطعام بشكل صحي، وبعد ذلك يمكن تناول طبق آخر.

وبذلك تكون المعدة قد امتلأت تقريبا فيكتفي الصائم بكمية محدودة وقليلة من باقي أنواع الطعام، ويكون قد حصل على إفطار صحي متكامل.

ويجب أن يكون الطبق الرئيسي خاليا من الدهون أو يحتوي على كمية قليلة جدا منها.

ومن أهم الأمور الواجب مراعاتها تناول الطعام ببطء وعدم الإسراع فيه، حيث إن عملية تبليغ الدماغ أن المعدة امتلأت تستغرق 20 دقيقة، فإذا تناولت الطعام بسرعة ستشعر بالتخمة والكسل بعد الانتهاء من الإفطار.

وينصح بتناول الفاكهة ما بين الإفطار والسحور، بالإضافة إلى شرب كأسين من الحليب قليل الدسم، وينصح أيضا بشرب كميات كافية من الماء ما بين الإفطار والسحور لإمداد الجسم بالسوائل أثناء النهار.

ويمكن أخذ قليل من الحلويات ولكن بعد مضي 4 ساعات على تناول الإفطار.

وجبة السحور
بالنسبة لوجبة السحور، تعتبر من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان المبارك، بل إنها أهم من وجبة الإفطار، حيث تعين المرء على تحمل مشاق الصيام.

ولهذه الوجبة فوائد صحية، منها أن تناولها يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء النهار، ويساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديدين، ويمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وأيضا يمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم .. وتناول السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.

ومن المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.

ويفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض، فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 إلى 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريبا كما تمده بحاجته من الطاقة.

كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح، لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش، ويجب تأخير موعده قبل آذان الفجر بأقل من ساعة.